للزوجات.. اعرفى موقف القانون من تنازلك عن حضانة أطفالك ولمن تؤول

وبحسب القانون فإن أكثر من يستحق حضانة الطفل هي أمه، لأنها أعطف وأقدر على الحضانة، وذلك لمصلحة الأولاد، فتسلم لها الطفل. ويثبت حق الحضانة للأم في حالة الزواج وبعد الانفصال، حتى يستغني الطفل عن خدمة النساء، ويقتصر ذلك على مصلحة المحضون. ولا يهم مصلحة الأب والأم إلا في نطاق مصلحة الطفل حسب سلطة القاضي الموضوعية.

ونتعرف خلال السطور التالية على أهم النقاط القانونية المتعلقة بأحكام الحضانة، عند إسقاطها هل يجوز للأم التنازل عنها، وإلى من تلجأ إذا امتنعت الأم عن تحمل مسؤولية الأطفال، و فهل يحق لها التراجع عن تنازلها إذا ثبت أنه كان بمحض إرادتها دون ممارسة أي ضغوط عليها من أي طرف؟

1- وفقا للمادة 20 من القانون رقم 20 لسنة 1929 المعدل بالقانون رقم 100 لسنة 1985، ينتهي حق المرأة في الحضانة ببلوغ الشاب أو الفتاة سن الخامسة عشرة، ويختار القاضي الشاب أو الشابة بعد ذلك. وعند بلوغ هذه السن تبقى في يد الحاضنة دون أجر حضانة، حتى تبلغ الفتاة سن الرشد، وحتى تتزوج الفتاة.

2- إذا كانت الأم غير مستوفية لشروط الحضانة أو إذا اشتكت من مرض، فتتولى أم الأم، ثم أخت الأم، ثم أم الأب، ثم أخت الأب، ثم الخالات، ثم الأم. الجدة ثم الجدة للأب.

3- إذا لم توجد حاضنة، أو لم تكن إحداهن مؤهلة للحضانة، أو انقضت مدة حضانة الأنثى، انتقل حق الحضانة إلى العصبات الذكور.

4- نص القانون على أن تكون الحاضنة مسؤولة عن المحضون وعن أخلاقه، وتكون قادرة على حمايته من الضياع وتربيته وصيانته، حتى لا يضيع عليها الطفل. وإذا ثبت خيانتها تسقط حضانتها فوراً.

5- إذا كان الأب معسراً مالياً ورفضت الأم حضانة الطفل بدون أجر، تنتقل الحضانة إلى من يليه في ترتيب الحاضنة.

6- امتناع الأم عن منح الأب حقه في رؤية أبنائه – حال صدور حكم بذلك – والامتناع عن الذهاب في الموعد المحدد لرؤيتهم ثلاث مرات متتالية.

7 – لا يجوز إخضاع الحاضن لأحكام قضائية بشأن العرض أو الأمانة، أو يكون مطلوباً على ذمة التحقيق في فعل مخالف للآداب العامة.

8- تنازل الأم عن حضانة الطفل باطل وغير ملزم قانوناً. وذلك لأن الحضانة من حقوق الطفل وليست من حقوق الأم، فيحق لها التنازل عنها. لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تتنازل الحاضنة عن حضانة أطفالها الصغار، سواء بموافقة رسمية أو عرفية، وإذا حدث ذلك ولم يكن الأمر كذلك. وقد قرر الشرع والفقه أن الحضانة حق للأطفال. وهذا التنازل لا يعطي للأب حق الحضانة، ولا ينفي حق الأم في الحضانة. ويمكن للأم العودة للمطالبة بالحضانة حتى لو وقعت عليها.