لو طفلك بيعانى من نوبات غياب عن الوعى.. الأسباب ونصائح للتعامل مع هذه الحالة

ينظر إليك طفلك ويبدو منتبهًا، ثم يفقد وعيه فجأة ولا يستجيب لبضع ثوان. تنادي باسمه، لكن يبدو أنه لا يسمعك. وبنفس السرعة، يعود إلى الواقع، غير مدرك للحظة التي مرت للتو. إذا كان هذا السيناريو يبدو مألوفا، فقد لا يكون كذلك. لا يقتصر الأمر على أن طفلك منغمس في أحلام اليقظة، ولكنه قد يعاني أيضًا من “هجوم فقدان الوعي”. وغالبا ما يتم الخلط بين هذه الهجمات القصيرة وقلة التركيز، وقد تمر دون أن يلاحظها أحد، لكنها قد تتطلب الاهتمام والتعامل السليم، بحسب ما نشر. موقع OnlyMyHealth

نوبات الغياب هي نوع من أنواع الصرع الذي يصيب الأطفال، حيث يفقد الطفل وعيه فجأة، ويتوقف عن الكلام، ثم يبدأ من حيث توقف. يحدث هذا لأنه لا يكون على علم بنوباته. غالبًا ما تظهر النوبات الغيابية لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 14 عامًا، على الرغم من أن المراهقين وكبار السن والبالغين قد يعانون منها أيضًا.

غالبًا ما يتم الخلط بين هذه النوبات وأحلام اليقظة أو عدم الانتباه. نظرًا لأن مشكلات الانتباه شائعة عند الأطفال، ولأن أحلام اليقظة شائعة في الفصول الدراسية لأسباب مختلفة، فقد يكون التمييز بين نوبة الغياب الحقيقية وأحلام اليقظة البسيطة أمرًا صعبًا.

أنواع نوبات فقدان الوعي

نوبات فقدان الوعي النموذجية

نوبات الغياب النموذجية هي النوع الأكثر شيوعًا. خلال هذه الهجمات، يتوقف الشخص فجأة عن أي نشاط مستمر دون سابق إنذار. قد يبدو وكأنه يحدق بشكل فارغ أو لديه تعبير فارغ. في بعض الأحيان، تتدحرج العيون إلى الأعلى وقد ترفرف الجفون. هذه النوبات قصيرة الأجل، ولا تدوم عادة أكثر من 10 إلى 20 ثانية. بعد النوبة، قد يعاني الشخص من لحظة قصيرة من الارتباك ولكنه يعود بسرعة إلى طبيعته.

نوبات فقدان الوعي غير النمطية

تختلف نوبات الغياب غير النمطية لأنها تميل إلى الاستمرار لفترة أطول، وتبدأ وتنتهي بشكل تدريجي، وقد تنطوي على أعراض إضافية. تبدأ النوبات أيضًا بالتحديق، وعادةً ما تكون مصحوبة بتعبير فارغ. ومع ذلك، غالبًا ما تكون هناك تغييرات في قوة العضلات وحركات إضافية. يمكن أن تشمل هذه:

وميض متكرر أو رفرفة الجفون
حركات المضغ أو لعق الشفاه
فرك الأصابع أو غيرها من حركات اليد المتكررة

نصائح لعلاج نوبات فقدان الوعي عند الأطفال

تحديد المحفزات

يُنصح الآباء بالبقاء يقظين بشأن تحديد وتقليل المسببات المحتملة لنوبات فقدان الوعي. بعض المحفزات الشائعة هي التعرض للأضواء الساطعة المفاجئة أمام الشاشة.

تأكد من أن طفلك ينام بشكل صحيح

الحفاظ على جدول نوم ثابت أمر ضروري. يجب أن يحصل الأطفال على قسط كافٍ من النوم كل ليلة، كما أن وضع روتين قبل النوم وضمان بيئة نوم هادئة خالية من المشتتات يمكن أن يساعد في تحسين جودة النوم.

الإشراف على أنشطة طفلك

من المهم مراقبة طفلك عن كثب، خاصة أثناء الأنشطة التي قد تصبح خطيرة في حالة حدوث نوبة، مثل السباحة أو ركوب الدراجات. يجب إبلاغ المعلمين ومقدمي الرعاية وأفراد الأسرة الآخرين بحالة طفلك لتقديم الدعم المناسب وضمان سلامته.

تنظيم مستويات السكر في الدم من خلال الحفاظ على نظام غذائي سليم

أهمية الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن المعدل الطبيعي. التقلبات الكبيرة في نسبة السكر في الدم، سواء كانت مرتفعة جدًا أو منخفضة جدًا، يمكن أن تؤدي إلى حدوث نوبات. إن تناول نظام غذائي متوازن مع أوقات منتظمة للوجبات يمكن أن يساعد في الحفاظ على مستويات مستقرة من الجلوكوز وتقليل خطر النوبات.