مجلة لوبوان: هجوم ولاية "بافاريا" يضع المرشحين تحت ضغط بشأن الهجرة فى ألمانيا
لم تكد ألمانيا تتنفس الصعداء بعد مرور شهر على الهجوم الذي استهدف سوق عيد الميلاد في ماغديبورغ، حتى فاجأتها صدمة جديدة. قبل ظهر يوم أمس الأربعاء بقليل، اندفع رجل مسلح بسكين مطبخ إلى حديقة عامة في بلدة أشافنبورغ الصغيرة بولاية بافاريا، مستهدفا مجموعة. من الأطفال الصغار الذين جاءوا لاستنشاق بعض الهواء النقي برفقة معلمات الروضة التي يرتادونها، مما أدى إلى إصابة طفل يبلغ من العمر عامين، هو وأحد المارة يبلغ من العمر 42 عاما. عام، تدخل لمحاولة حمايته فيما أصيب ثلاثة أشخاص آخرين.
وذكرت مجلة “لوبوان” الفرنسية في مقال لها أن هذا الهجوم الجديد وضع المرشحين تحت ضغط كما وضع الهجرة أكثر من أي وقت مضى على رأس المواضيع ذات الأولوية في الحملة الانتخابية، وذلك قبل خمسة أسابيع من الانتخابات، وبينما تستمر الحملة الانتخابية ومن المرجح أن يستفيد حزب البديل من التقدم بأقصى سرعة. وبالنسبة لألمانيا التي ارتفعت استطلاعات الرأي في الأسابيع الأخيرة لتصل إلى ما بين 20 و22% من نوايا التصويت، أكثر من هذه الدراما الجديدة.
وأشارت المجلة إلى أن مرشحته فايدل سارعت إلى الدعوة إلى عمليات إخلاء جماعي بعد ظهر الأربعاء، مشيرة إلى أنها دعت خلال مؤتمر الحزب الذي عقد قبل عشرة أيام إلى طرد آلاف الأجانب والمهاجرين “غير المندمجين” وهو المصطلح المستخدم. خلال اجتماع سري لليمين المتطرف عقد في بوتسدام في يناير/كانون الثاني 2024، مما دفع مئات الآلاف من الألمان الساخطين إلى النزول إلى شوارع المدن الكبرى.
يُشار إلى أن الشرطة تمكنت من إلقاء القبض على المشتبه به أثناء محاولته الهرب، موضحة أنه مواطن أفغاني يبلغ من العمر 28 عامًا، وصل إلى أشافنبورج في نوفمبر 2022. ومنذ بداية عام 2023، تقدم بطلب للحصول على اللجوء. وقبل عيد الميلاد، أعلن الشاب الأفغاني عن نيته مغادرة ألمانيا للعودة إلى أفغانستان، لكنه لم يتخذ أي خطوات ملموسة لتنفيذ ذلك. ولم يذهب حتى ليطلب أوراقه في القنصلية الأفغانية. ولذلك قامت إدارة شؤون المهاجرين واللاجئين بإغلاق ملفه وطلبت منه مغادرة البلاد.
وقال ماركوس سودر، رئيس وزراء ولاية بافاريا: “هذا يوم رهيب لبافاريا”، وأدان هذا الهجوم ووصفه بأنه “عمل جبان وخسيس”. من جانبه، أدان المستشار الألماني أولاف شولتز هذا العمل الإرهابي، قائلا: “لقد سئمت من تكرار مثل هذا العنف كل يوم”. بضعة أسابيع من الحديث لم تعد كافية. واستدعى على الفور مسؤولي الأمن إلى المستشارية لتقييم الوضع. وحضرت وزيرة الداخلية نانسي فيزر هذا الاجتماع الطارئ.
وتحمل الأحزاب في أقصى نهاية الطيف السياسي أولاف شولتز المسؤولية، وتتهمه بالتردد الشديد في إعادة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية.
وبعد الظهر، تظاهر عدد من أعضاء حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف في شوارع المدينة. صرح فريدريش ميرز، مرشح حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ، الذي سيصبح مستشار ألمانيا المقبل، ما لم يحدث أي تغيير في اللحظة الأخيرة، أن القانون والنظام كان على رأس برنامجه للانتخابات التشريعية المبكرة المقررة. في 23 فبراير المقبل.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.