تقارير

"مجلس التعاون" يطالب بوقف الحرب فى غزة ويحذر من العدوان على لبنان

وكالات  

ـ

وفي “إعلان الكويت” الصادر في ختام الدورة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي استضافتها الكويت اليوم الأحد، دعا قادة دول مجلس التعاون الخليجي وممثليهم إلى وضع حد لجرائم الحرب في المنطقة غزة وتهجير السكان وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، مؤكدين مواقفهم الثابتة تجاه القضية الفلسطينية ودعمهم لسيادة مجلس التعاون الخليجي. ويسيطر الشعب الفلسطيني على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967، ويقيم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشاد القادة في “إعلان الكويت” بالدور المتنامي لدول مجلس التعاون في مواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية الإقليمية والعالمية ومساهمتها في حل القضايا التي تهدد السلام والأمن والاستقرار وتعزيز الحوار الدولي والتواصل بين الشعوب.

ووجه القادة دول المجلس إلى تكثيف الجهود لتعزيز هذا الدور، وتعزيز مكانة المنطقة كمركز تجاري واقتصادي دولي، ومواصلة الجهود الرامية إلى التنويع الاقتصادي المستدام، والتحول الرقمي، وتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة، والتعامل بنجاح مع تغير المناخ. . هذا، ونص الإعلان كما يلي:

“انطلاقا من الأهداف السامية التي تأسس عليها مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ تأسيسه عام 1981، وفي مقدمتها دعم القضايا العربية والإسلامية العادلة، ناقش قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الدورة الخامسة والأربعين للمجلس الأعلى تناولت الكويت، اليوم الأحد، التحديات الحاسمة والخطيرة التي تواجه المنطقة، وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي. عن غزة ولبنان والضفة الغربية وانتهاكات الاحتلال في مدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

وطالب المجلس الأعلى بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي في غزة وتهجير السكان وتدمير المرافق والبنية التحتية المدنية بما فيها المرافق الصحية والمدارس ودور العبادة، في انتهاك واضح للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.

كما دعا المجلس إلى التدخل لحماية المدنيين ووقف الحرب ورعاية مفاوضات جادة للتوصل إلى حلول مستدامة، مؤكدا مواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال ودعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على كافة الأراضي الفلسطينية. المحتلة منذ حزيران/يونيو 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين وفق مبادرة السلام العربية. وقرارات الشرعية الدولية.

ورحب القادة بقرارات القمة العربية الإسلامية غير العادية التي استضافتها المملكة العربية السعودية في 11 نوفمبر 2024 لتعزيز الحراك الدولي لوقف الحرب على غزة وتحقيق السلام الدائم والشامل وتنفيذ حل الدولتين وفقا لقرارات القمة العربية الإسلامية الاستثنائية. مبادرة السلام العربية، والجهود المباركة في حشد الدعم للاعتراف بدولة فلسطين وقيادة التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين. كما أشادوا بالجهود المقدرة التي تبذلها دولة قطر لتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.

أدان قادة دول مجلس التعاون الخليجي استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، وحذروا من عواقب استمراره وتوسيع نطاق الصراع، مما سيؤدي إلى عواقب وخيمة على شعوب المنطقة وعلى السلم والأمن الدوليين.

ورحب المجلس الأعلى باتفاق وقف إطلاق النار المؤقت في لبنان، وتطلع إلى أن يكون خطوة نحو وقف الحرب وانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 وعودة النازحين والمهجرين إلى ديارهم.

وأعرب القادة عن تضامنهم الكامل مع الشعب اللبناني الشقيق، مستذكرين جهود الكويت والمبادرة الخليجية بشأن لبنان. ودعوا الأشقاء في لبنان إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا، والتأكيد على المسار السياسي لحل الخلافات بين المكونات اللبنانية، وتعزيز دور لبنان التاريخي في الحفاظ على الأمن القومي العربي، والثقافة العربية، وعلاقاته الأخوية الراسخة مع لبنان. دول مجلس التعاون الخليجي.

ورحب القادة بالجهود المستمرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان مع كافة الأطراف اليمنية لإحياء العملية السياسية.

وشدد القادة على النهج السلمي لدول مجلس التعاون الخليجي وأولوية لغة الحوار والدبلوماسية لحل كافة النزاعات في المنطقة وخارجها وفقا لمقتضيات القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، من خلال احترام السيادة الإقليمية والسيادة الإقليمية. السلامة والوحدة الوطنية والاستقلال السياسي للدول والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها.

وأشاد القادة بالدور المتنامي لدول مجلس التعاون في مواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية في هذه المنطقة وخارجها، ومساهمتها في حل القضايا التي تهدد السلام والأمن والاستقرار، وتعزيز الحوار الدولي والتواصل بين الشعوب وإقامة الشراكات الاستراتيجية المثمرة مع دول مجلس التعاون. الدول والمجموعات الأخرى، والتأكيد على أهمية متابعة القرارات الصادرة عن مؤتمرات القمة والاجتماعات الوزارية. والذي عقد في هذا الإطار لضمان التنفيذ الكامل لتلك القرارات وفق جداول زمنية محددة وتعظيم الفوائد المتوقعة منها وفق أسس عملية مدروسة.

ووجه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بتكثيف الجهود لتعزيز هذا الدور وتعزيز مكانة المنطقة كمركز دولي للأعمال والاقتصاد، ومواصلة الجهود الرامية إلى التنويع الاقتصادي المستدام، وتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة، والتعامل بنجاح مع تغير المناخ. . كما وجه القادة إلى أهمية التنفيذ الكامل والسريع للقرارات التي تم الاتفاق عليها في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية. بما يحقق مصالح وتطلعات مواطني دول المجلس.

وأعرب القادة عن حرص دول المجلس على مواصلة تمكين المرأة الخليجية في كافة المجالات وتعزيز الدور الأساسي للشباب في دول المجلس وأهمية دور الجامعات ومراكز البحوث والمفكرين وقادة الرأي في الحفاظ على الخليج. الهوية والتراث والثقافة العربية الأصيلة ومنظومة القيم الإسلامية السامية ومبادئ الحكم الرشيد، مؤكدا على دور مؤسسات مجلس التعاون. التعاون في تحقيق هذه الأهداف.

وفي إطار جهود دول مجلس التعاون الخليجي لتحقيق التنويع الاقتصادي والانتقال إلى نموذج اقتصادي مستدام ومبتكر، أكد قادة دول مجلس التعاون على الأهمية الاستراتيجية للاقتصاد الرقمي باعتباره ركيزة أساسية تدعم مستقبل التنمية في المنطقة. وأكدوا أن الاقتصاد الرقمي يمثل فرصة تاريخية لتعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق التكامل بين دول مجلس التعاون الخليجي.

كما أشاد قادة دول مجلس التعاون بالبنية التحتية الرقمية المتطورة والمرنة التي تتميز بها دول المجلس، معتبرين إياها عاملاً أساسياً يدعم الطموحات الاقتصادية الرقمية. وأكدوا أن استثمارات دول مجلس التعاون في شبكات الجيل الخامس، وتقنيات الاتصال السريع، ومراكز البيانات الضخمة، عززت جاهزيتها لتكون مركزاً عالمياً للاقتصاد الرقمي، مما يسهم في تسريع الابتكار، ودعم التقنيات الناشئة، وجذب الاستثمارات الرقمية.

وأشار القادة إلى أهمية الاستثمارات الاستراتيجية في مجالات تكنولوجيا المعلومات مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة والحوسبة السحابية والأمن السيبراني. وأوضحوا أن هذه التكنولوجيا والاستثمارات وضعت دول مجلس التعاون الخليجي في موقع ريادي يمكنها من الاستفادة من عملية التحول الرقمي العالمية، مع التركيز على تطوير التطبيقات المبتكرة في مجالات الطاقة المتجددة والرعاية الصحية والتعليم والنقل والمواصلات. الخدمات المالية.

وشدد القادة على ضرورة تعزيز التعاون بين دول المجلس لتطوير استراتيجيات رقمية مشتركة تساهم في تحقيق التكامل الرقمي بين اقتصاداتها، بما في ذلك تسهيل التجارة الإلكترونية، وتطوير أنظمة الدفع الرقمية، ودعم الأمن السيبراني. كما دعوا إلى تسريع العمل على إنشاء أسواق رقمية موحدة تعزز التكامل الاقتصادي الإقليمي وتسهم في تعزيز التنافسية بين دول المجلس على المستوى العالمي.

وأشار القادة إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي، بفضل مواردها المتنوعة وقدراتها البشرية والفنية المتقدمة، تساهم بشكل متزايد في دعم الاقتصاد العالمي.

كما أكدوا أن المبادرات الرقمية لدول مجلس التعاون لا تقتصر على تحقيق الأهداف الوطنية فقط، بل تمتد إلى تعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي العالمي، مما يرسخ مكانة المنطقة كقوة اقتصادية رقمية مؤثرة قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية وتقديم الحلول المستدامة.

وشدد القادة على أهمية الاستمرار في تطوير البنية التحتية الرقمية وتوسيع نطاق تبني التقنيات الناشئة، مع التركيز على تطوير الكفاءات التقنية البشرية والكوادر القادرة على قيادة التحول الرقمي.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading