مصر

مجلس النواب يؤكد رفضه أى محاولات لتغيير الواقع الجغرافى والسياسى للقضية الفلسطينية (إنفوجراف)

أكد مجلس النواب رفضه القاطع لأي ترتيبات أو محاولات لتغيير الواقع الجغرافي والسياسي للقضية الفلسطينية.

في خطابه في الجلسة العامة اليوم ، أكد المستشار حنافي جابالي على ضرورة الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار ، وتبادل الرهائن في قطاع غزة ليس سوى خطوة أولى على طريق تحقيق السلام.

يؤكد مجلس النواب رفضه لأي محاولات لتغيير الواقع الجغرافي والسياسي للقضية الفلسطينية
يؤكد مجلس النواب رفضه لأي محاولات لتغيير الواقع الجغرافي والسياسي للقضية الفلسطينية

وأشار إلى أن الأطروحات المتداولة فيما يتعلق بنزوح الفلسطينيين تتجاهل تمامًا الحقيقة الراسخة بأن القضية الفلسطينية ليست مجرد نزاع جغرافي ، بل مسألة الأشخاص الذين يكافحون من أجل حقوقهم التاريخية الشرعية ، مع الإشارة إلى أن مجلس النواب المصري يقف اليوم للتعبير عن موقعها الثابت وداعم بشأن مسألة الشعب الفلسطيني الأخوي ، هذه القضية. التي لا تمثل معركة نضال الشعب من أجل حقوقهم المشروعة فحسب ، بل إنها تجسد اختبارًا لقيم العدالة والسلام والاستقرار التي نؤمن بها.

وأشار إلى أن مكانتنا من قبل شعب فلسطين ليست مجرد التزام سياسي ، بل تحيز تجاه الحقيقة والجانب الأيمن من التاريخ ، وخاصة في ضوء ما عانى منه هذا الشعب غير القابل للكسر ، بما في ذلك الانتهاكات الخطيرة والتسلق دماء الأطفال والنساء والمسنين على مرأى ومسمع في العالم.

يؤكد الممثلون رفضهم لأي محاولات لتغيير الواقع الجغرافي والسياسي للمسألة الفلسطينية
يؤكد الممثلون رفضهم لأي محاولات لتغيير الواقع الجغرافي والسياسي للمسألة الفلسطينية

وتابع ، أن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والسجناء في قطاع غزة ليس سوى الخطوة الأولى في طريق طويل نحو تحقيق السلام. جاء هذا الاتفاق في نقطة تحول تحمل فيه الشعب الفلسطيني مرارة الحصار والجوع والاضطهاد لأكثر من خمسة عشر شهرًا ، في ضوء عدم القدرة الدولية المشبوهة على مواجهة تهديد خطير للسلام والأمن الدوليين.

وأضاف رئيس مجلس النواب: الجهود المصرية ، بالتعاون مع الجهود الصادقة التي بذلها الولايات المتحدة الأمريكية والأخت قطر ، قد أثبتت مرة أخرى أن مصر لا تزال هي القلب النابض في قضايا الأمة العربية. منذ اللحظة الأولى ، عملت مصر بكل التفاني والإخلاص لتحقيق هذه الاتفاقية ، مضيفًا أنها تواصل اليوم تركيز جهودها على دمجها ، من خلال ضمان تنفيذ أحكامها في مراحلها الزمنية الثلاث ، ومنع أي تصعيد جديد ، بينما الاستمرار في توفير الدعم الإنساني والمساعدة الحيوية التي يحتاجها شعب غزة ، مضيفًا ، لا يمكننا تجاهل الخطر الكبير الذي يمثله الأطروحات المتداولة فيما يتعلق بتشريد الفلسطينيين من أرضهم.

قال رئيس مجلس النواب إن هذه الأفكار تتجاهل تمامًا حقيقة أن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية سكانية أو نزاع جغرافي ، بل مسألة الأشخاص الذين يكافحون من أجل حقوقهم التاريخية والشرعية. هل يتخيل أي شخص أن الفلسطينيين ، الذين ضحوا بآلاف الشهداء وضحوا إلى أشياء ثمينة وثمينة ، يمكنهم قبول التخلي عن أراضيهم ومقدسهم في مقابل أي بديل؟

أكد جابالي أنه يجب على الجميع أن يدرك أن الشعب الفلسطيني ليسوا مجرد مجموعة من الأشخاص الذين يبحثون عن مأوى ، بل هم شعب له تاريخ قديم ، وأرض مقدسة ، وحق متأصل لا يخضع لقانون القيود ، و لن تتخلى عن هذا الحق ، ولن تتخلى الأمة العربية أمامهم عن هذا الحق.

وأضاف أن مجلس النواب المصري يؤكد أن مثل هذه المقترحات ، التي تحاول التحايل على حقوق الشعب الفلسطيني ، لا تقصر أنفسهم على تهديد الفلسطينيين بمفردهم ، بل تمثل خطرًا كبيرًا على الأمن والاستقرار الإقليميين. نظرًا لأنه قد يعيق الجهود المبذولة للحفاظ على الهدنة الحالية والوصول إلى وقف إطلاق النار الدائم ، بالإضافة إلى حقيقة أن إزاحة الفلسطينيين يعني إمكانية نقل الصراع إلى الأراضي الأخرى ، مع تداعيات كارثية على المنطقة بأكملها.

وأشار إلى أن مجلس النواب المصري يرفض بشكل قاطع أي ترتيبات أو محاولات لتغيير الواقع الجغرافي والسياسي للقضية الفلسطينية ، لأن مثل هذه السياسات في الماضي أدت فقط إلى تعميق الأزمة وإدامة الظلم الحل الوحيد لتحقيق السلام الدائم هو تنفيذ حل الدولتين ، بطريقة تضمن للناس أن السلطة الفلسطينية تنشئ حالتها المستقلة في حدود 10 سنوات 1967 ، مع القدس الشرقية كعاصمة لها. كما يضمن أمن واستقرار المنطقة بأكملها. لن يتم تحقيق هذا الهدف إلا من خلال إطلاق عملية سياسية خطيرة وشاملة ، والتي تشمل تمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من تنفيذ مهامها في غزة والضفة الغربية ، ودعم مشاريع إعادة الإعمار وتدفق المساعدات الإنسانية.

وتابع قائلاً: يجب أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني ، لأن هذه ليست مسؤولية عربية فحسب ، بل هي واجب أخلاقي وإنساني للعالم بأسره.

وقال إن مصر ، التي زرعت بذور السلام في المنطقة قبل عدة سنوات ، تؤكد اليوم ، من تحت قبة البرلمان المصري ، أنها ستستمر في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ، ويرفض بحزم جميع المحاولات للتسلل إن القضية الفلسطينية أو تضر بحقوق هذا الشعب العظمى ، لأن القضية الفلسطينية ليست فقط مسألة العرب ، بل مسألة الإنسانية جمعاء.

واختتم خطابه بقوله: “قد يحمي الله مصر والأمة العربية ، ومنحنا جميعًا نجاحًا من أجل مصلحة شعوبنا واستقرار بلادنا”.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading