سياسة وبرلمان

مجلس النواب يوافق على المادة المنظمة لاستئناف الأوامر الصادرة من النيابة العامة

وافق مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، خلال الجلسة العامة اليوم الثلاثاء، على المادة 162 من مشروع قانون الإجراءات الجزائية المتعلقة بـ (استئناف الأوامر الصادرة من النيابة العامة)، بعد تعديلها بناء على طلب من وزير العدل .

وبعد الموافقة، وفي ضوء التعديل الذي اقترحه وزير العدل، أصبح نص المادة على النحو التالي:

يجوز للمتهم والمدعي بالحقوق المدنية استئناف الأمر الصادر من النيابة العامة بعدم وجه الدعوى إلا إذا كان صادراً بتهمة موجهة إلى موظف عام أو موظف أو مأمور الضبط القضائي لوظيفة ما. الجريمة التي تقع منه أثناء تأدية وظيفته أو بسببها، ما لم تكن من الجرائم المنصوص عليها في المادة 123 من قانون العقوبات.

ويقدم الاستئناف بتقرير إلى قلم الكتاب خلال عشرة أيام من تاريخ إبلاغ الأمر.

ويقدم الاستئناف إلى محكمة الجنايات الابتدائية منعقدة في غرفة المشورة في الجنايات، وإلى محكمة الجنح الاستئنافية منعقدة في غرفة المشورة في الجنح.

وعند إلغاء الأمر بعدم وجه الدعوى، يجب على غرفة المشورة إعادة الدعوى إلى النيابة العامة، مع تحديد الجريمة المرتكبة، ونص القانون الواجب التطبيق عليها، وأقوال شهود الإثبات، وأقوال شهود الإثبات. محتوى الأدلة الأخرى، لإحالتها إلى المحكمة المختصة.

تعتبر القرارات الصادرة عن غرفة المشورة في هذا الفصل نهائية.

طالب المستشار عدنان الفنجري وزير العدل بإعادة صياغة الفقرة الرابعة من المادة 162 من قانون الإجراءات الجزائية، المتعلقة باستئناف الأوامر الصادرة من النيابة العامة.

وقال وزير العدل في مبررات تعديله: ما المقصود بكلمة “الأفعال المرتكبة” الواردة هنا في المادة، وما هو الوصف القانوني للحادثة؟ لأن جريمة القتل لها قصد عام، والعمل الإجرامي له ركن معنوي ومادي، وإحالة متهم إلى محكمة الجنايات «تعني هدم بيوت». والمقصود من التعديل هنا هو أنه عندما تقرر المحكمة الإحالة، فإنها توضح الأسباب والأدلة التي ستتم بها الإحالة”.

وتابع الوزير: “عندما تقرر النيابة العامة الإحالة فإنها توازن بين الأدلة. فإذا كان المتهم أكثر احتمالا للاتهام، تتم الإحالة، والفرق بين تقدير النيابة العامة هو مجرد احتمال اتهام المتهم.

وتابع: “والنيابة العامة عندما انتهت التحقيقات توصلت إلى معرفة الحقيقة، وتترجم الحقيقة في نهاية التحقيقات من خلال تسليط الضوء على أمرين: ما التصنيف القانوني للواقعة، هل هي؟ جناية أم جنحة أم أي شيء آخر؟ إذا كانت الواقعة جريمة، ما هو الدليل الذي يثبت أو ينفي التهمة الموجهة إلى المتهم؟ فهل من أسباب البلاغ في الأروقة هو عدم وجود أسباب لرفع الدعوى. فإذا توفرت، وجب على النيابة العامة أن تصدر أمراً بعدم وجود وجه لإقامة الدعوى الجزائية. ومن حق الضحية تقديم شكوى. أو المحكمة المختصة.”

وتضمن اقتراح وزير العدل إعادة صياغة الفقرة الرابعة على النحو التالي:

“على غرفة المشورة، عند إلغاء الأمر الصادر بعدم وجود أساس لرفع الدعوى، إعادة الدعوى إلى النيابة العامة، مع تحديد الجريمة المرتكبة، ونص القانون الواجب التطبيق عليها، وأقوال شهود الإثبات، ومضمون الأدلة الأخرى، لإحالتها إلى المحكمة المختصة.

وقبل التعديل جاء في الفقرة ما يلي:

“على غرفة المشورة، عند إلغاء الأمر الصادر بعدم وجود أساس لرفع الدعوى، إعادة الدعوى إلى النيابة العامة، مع تحديد الجريمة المكونة لها، والأفعال المرتكبة، ونص القانون الواجب التطبيق عليها، لإحالته إلى المحكمة المختصة.”

وقال وزير العدل: “الإحالة إلى محكمة الجنايات تعني هدم البيوت. وتبدي النيابة الأسباب التي تحيلها حتى تتمكن المحكمة من الانتظار حتى تصدر أمراً بإلغائها. وتقوم النيابة بموازنة الأدلة، وإذا رجحت نسبة الاتهام تحيل، وتنظر المحكمة في الأدلة التي تثبت الإدانة”.

وأعلن النائب إبراهيم الهنيدي رئيس اللجنة التشريعية موافقة اللجنة على النص المقترح من وزير العدل ضمانة أخرى تضاف إلى ضمانات المتهمين، كما وافق المجلس على مقترح الوزير بتعديل نص المقال.

ورفض المجلس اقتراح النائب عاطف المغاوري بحذف عبارة “ما لم يكن صادراً بتهمة موجهة إلى موظف أو موظف عام أو ضابط شرطة بجريمة ارتكبها أثناء تأدية وظيفته أو بسببها”. منه” من الفقرة الأولى، إذ برر الاقتراح بالقول إنه فيه شبهة حماية الموظف العام، واتفق معه. وقدم النائب محمد عبد العليم داود نفس الاقتراح، ورفض المجلس الاقتراح.

وقال الدكتور محمد شحاتة، عضو اللجنة الفرعية: إن الجريمة الجنائية تقوم على اعتبارات التوازن بين النصوص الدستورية المتعاقبة، مما يمنح النيابة العامة سلطتها الأصيلة. ويجب قراءة هذه المادة بالتكامل مع النصوص الدستورية الأخرى. المادة 14 في الدستور ضمانة للوظيفة العامة، حتى لا يشعر بالتهديد. وبسبب واجباته الوظيفية، فإن استثناء الموظف العام مرتبط بضمانة دستورية أخرى.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading