مستشار الرئيس الفلسطيني: ما يجري في شمال غزة.. تطهير عرقي وإبادة جماعية

أكد مستشار الرئيس الفلسطيني ورئيس القضاء الفلسطيني د. محمود الهباش، أن الاحتلال الإسرائيلي هدم آخر مركز صحي شمال قطاع غزة وهو مستشفى كمال عدوان، دون مراعاة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.

وقال الهباش -في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية اليوم الجمعة- إن “ما يحدث في شمال قطاع غزة لا يمكن وصفه إلا بأنه تطهير عرقي وحرب إبادة جماعية. عندما يُحرم المواطنون في منطقة بأكملها من أدنى مستوى من الحياة” الرعاية الصحية والخدمات الطبية، وهذا يعني خطوة نحو التنفيذ.. الخطة الإسرائيلية، التي أسماها “خطة الجنرالات”، تهدف إلى تفريغ المنطقة شمال قطاع غزة بالكامل من سكانها، وجعلها منطقة عازلة، وربما الاستيلاء عليها واستخدامها لاحقًا.
وأضاف أن القانون الدولي هو الضحية الأولى لهذا العدوان الإسرائيلي، حيث أن قوات الاحتلال لا تعطي وزنا للقانون الدولي أو الشرعية الدولية أو الأعراف أو الأخلاق أو الدين أو القيم.

وأشار إلى أن العالم يرى ويسمع ويشاهد يوميا الجرائم التي ترتكب وحرب الإبادة التي يتعرض لها المواطنون في قطاع غزة ولا يحرك ساكنا، لافتا إلى أن هذا الصمت الدولي هو ما يغري إسرائيل. لمزيد من العدوان ومزيد من الغلو والإصرار على الغطرسة والعدوان وحرب الإبادة والتطهير العرقي. والذي يتم تنفيذه في قطاع غزة.

وأكد أن “هناك قرارا من مجلس الأمن يقضي بوقف العدوان والاحتلال وانسحاب الجيش الإسرائيلي وتمكين المواطنين في قطاع غزة من الحصول على المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية، لكن المشكلة ليست في إصدار القرار”. مشيراً إلى أنه طالما أن الإدارة الأمريكية تتخذ موقفاً داعماً للعدوان الإسرائيلي فإن الوضع لا يمكن أن يتغير إذا لم تكن هناك جدية دولية، ليس فقط على مستوى صنع القرار، بل أيضاً على مستوى القرار. تنفيذ هذا القرار، وإيجاد الآليات العملية لتنفيذه هذا القرار بالقوة من أجل حماية السلام الإنساني وحماية حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي”.