مصر وتركيا تقتربان من مصالحة شاملة
وقال وزير الخارجية سامح شكري ، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي ، إنه وداود أوغلو اتفقا على مسار وتوقيت محدد ، وفق ما تم الاتفاق عليه ، في الوقت المناسب لهذه الخطوة المهمة.
وفيما يتعلق بإمكانية رؤية تأثير المحادثات المشتركة على الملف الليبي بشكل واقعي ، وإمكانية عقد اجتماعات ثلاثية تضم قادة ليبيين ومصريين وأتراك ، أوضح وزير الخارجية أن هناك اتفاقية تجارة حرة بين الجانبين. الدول التي استفاد منها كلاهما خلال السنوات الماضية ، وواصلت العلاقات الاقتصادية وتيرتها وتوسعت وزادت الاستثمارات. كما زادت الصادرات التركية إلى مصر ، حيث بلغ حجم التبادل التجاري نحو 10 مليارات دولار ، وهو ما يؤهل للزيادة والتحفيز.
وحول إمكانية إقامة منطقة تجارة حرة بين مصر وتركيا ، ومساهمة مصر في تقريب وجهات نظر الأشقاء في تركيا واليونان ، قال إنه من الممكن إنشاء منطقة صناعية في مصر ، حيث أن المنطقة الصناعية لقناة السويس سنوفر للجانب التركي كل ما يحتاجه.
وأشار إلى أن السفارة التركية بالقاهرة على دراية كاملة بكافة التسهيلات والفرص المتاحة لذلك ، مشيرًا إلى أن ما توفره المنطقة الصناعية من حيث الوصول إلى دوائر اتفاقية التجارة الحرة التي تربط مصر بالشرق الأوسط. والدول الإفريقية ، تسمح لتركيا بإقامة صروح منتجة تستفيد من هذه العلاقة.
وأكد أن مصر وتركيا دولتان لهما وزن وحجم كبير على المستوى الإقليمي سواء سياسياً أو اقتصادياً ، وأن التعاون بينهما سيكون له مردود كبير في هذا الصدد.
وأعرب شكري دائما عن تمنياته بأن تسود المنطقة أجواء المصالحة والتعاون والتفاهم ، مستشهدا بالفرص التي ستظهر في حال تسوية القضية الفلسطينية وإزالة العوائق المرتبطة باستمرار هذه القضية.
من جانبه قال وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو إنه سيقدم معلومات مفصلة عن تلك القمة في الفترة المقبلة بالتزامن بين الطرفين.
وصرح وزير الخارجية التركي أن هناك أزمة ثقة بين ليبيا وتركيا وبعض الشكوك والانتقادات ، لكن بعد بدء الحوار بين مصر وتركيا ، فإن الهدف النهائي هو أن يحدث ما حدث مع مصر مع ليبيا.
وأضاف أنه يجب الاستعداد بشكل كامل للمسار السياسي والانتخابات في نفس الوقت ، فهدفنا وحدة الحدود والأراضي الليبية وإحياء الوحدة السياسية في ليبيا.
وأضاف أنه يجب علينا العمل سويًا لمكافحة الإرهاب وتهيئة الظروف لذلك ، حيث نعمل على تعزيز علاقاتنا مع مصر ، والتركيز على قضايا المنطقة والهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب لإزالة جميع المخاطر.
وفيما يتعلق بالتعاون بين مصر وتركيا في مجالات الطاقة ، وإمكانية بيع الغاز المصري عبر تركيا إلى أوروبا ، قال وزير الخارجية التركي مولود أوغلو ، “نستورد 2.5 مليون متر مكعب من الغاز من مصر” ، لافتًا إلى أن أوروبا مرت هذا الشتاء بسبب احتياطياتها ، ولكن هناك أزمة طاقة ، وهذا واضح مع دول البلقان وجنوب شرق أوروبا.
وأشار إلى أن تركيا تقدم الدعم لهذه الدول وتزيد من حجم الطاقة الغازية القادمة من أذربيجان إلى 12 مليار متر مكعب ، ومن ناحية أخرى تستورد الغاز من الولايات المتحدة لتغطية احتياجاتها.
وأضاف أن تركيا لديها 5 محطات لتصدير الغاز ، مشيرا إلى أنه بدلا من شراء الغاز من الناقلات يمكن توقيع عقود مع مصر لشراء الغاز منها.
وأشار إلى أن تركيا دولة رائدة في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ، موضحا أن مصر لديها مدن جديدة ومشاريع ناجحة ، وبالتالي فإن احتياجات الطاقة تتزايد يوما بعد يوم ، لكننا كدولتين شقيقتين يمكننا تقديم الدعم لبعضنا البعض.
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.