مصر

مقابر الحواويش بسوهاج نقوشها تحكى المناظر الجنائزية وتقديم القرابين.. صور

تعد مقابر الحواويش من أبرز المواقع الأثرية في سوهاج، وتقع على بعد حوالي 10 كم شرق سوهاج، وحوالي 7 كم من مدينة أخميم، وكانت بمثابة مقبرة رئيسية في عصر الدولة القديمة، وتحتوي على أكثر من 800 مقبرة ترجع إلى عصر الدولة القديمة (2494-2181 ق.م) وعصر الانتقال الأول (2181-2055 ق.م)، ولا تزال تحتفظ ببعض النقوش والمشاهد الجنائزية والقرابين والحياة اليومية والرقص والصيد والزراعة في أخميم القديمة.

تم تطوير مقابر الحواويش الأثرية مؤخرا ضمن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، وتضمنت أعمال التطوير إنشاء منطقة استراحة للزوار وموقف سيارات وسور للمنطقة وحمامات ودرج يصعد الهضبة إلى المقابر، داعيا أهالي سوهاج لزيارة المناطق الأثرية والتعرف على تاريخ سوهاج العظيم وحضارتها القديمة.

تقع جبانة الحواويش على بعد حوالي 10 كم شرق قلب مدينة سوهاج عاصمة محافظة سوهاج، وعلى بعد حوالي 7 كم من مدينة أخميم عاصمة الإقليم التاسع القديم، وتضم حوالي 800 مقبرة محفورة في الصخر، تظهر للناظر من الطريق السريع وكأنها قرص من شمع العسل لقربها وكثرتها، وهي عبارة عن عدة مقابر على حافة الهضبة، تحتوي على مقابر محفورة في الصخر، وعلى جدرانها نقوش ورسومات ملونة ترجع إلى عصور بداية الأسر والدولتين القديمة والوسطى.

وتحتفظ بعض المقابر ببعض مناظرها وكتاباتها ونقوشها، بينما يحتفظ بعضها الآخر بكل مناظرها ونقوشها. وقد أجرى عالم المصريات المصري الأسترالي نجيب قنواتي حفريات علمية في المنطقة في النصف الثاني من القرن العشرين، كما نشر المجموعة الكاملة للمقابر الموجودة في سلسلة كتب ضمت أعماله المتميزة. أما الحواويش في الجهة الشرقية منها فتضم مقبرتين، إحداهما تعرف باسم المقبرة (أ)، والأخرى تعرف باسم المقبرة (ب). المقبرة (أ): تقع هذه المقبرة في أسفل هضبة تعلوها ثلاثة أديرة. وتشير الشواهد الأثرية إلى أن هذه المقبرة كانت مستخدمة منذ عصر ما قبل الأسرات، وفي العصر الفرعوني، والعصر اليوناني والروماني، ثم العصر القبطي والإسلامي.

تعرضت مقابر هذه الجبانة للنهب والتدمير. الجبانة (ب): تضم هذه الجبانة مئات المقابر المنحوتة في سلسلة الجبال الشرقية، وهي جبانة مدينة أخميم عاصمة الإقليم التاسع من صعيد مصر، وتعود المقابر التي يبلغ عددها نحو 800 مقبرة لكبار الموظفين والكهنة في عصر الدولة القديمة وعصر الانتقال الأول.

ومن بين المقابر المهمة مقبرة “حم مين” حاكم الصعيد في أواخر الأسرة الخامسة، وكان مقره في أخميم، وتولى المنصب بعده بعض أفراد أسرته، وتشير مناظر مقابر الحواويش إلى اهتمام كبير بالفن من جانب حكام المنطقة.

وهناك أيضًا مقبرة “تتي إقر” الذي عاش في الأسرة السادسة، وتلقي مناظر ونصوص مقبرته الضوء على الحياة الإدارية واليومية في هذه المنطقة، وتؤكد تقدم الفن المصري القديم.

وتضم المقابر التي تم اكتشافها مشاهد من الحياة اليومية في أيام قدماء المصريين، بالإضافة إلى مشاهد دينية وشعائرية لأصحابها للعبادة أمام آلهتهم، وهناك مشهد مشهور وجذاب يستحق الزيارة والمشاهدة وهو مشهد صيد الطيور وأداء المهام اليومية من مقبرة كاهب، وهي من بين 31 مقبرة محفور عليها مناظر لا تزال تحتفظ بروعة ألوانها.


الطريق إلى المقبرة بعد تطويرها (1)

الطريق إلى المقبرة بعد تطويرها (2)
الطريق إلى المقبرة بعد تطويرها (2)

الطريق إلى المقبرة بعد التطوير (3)
الطريق إلى المقبرة بعد التطوير (3)

الطريق إلى المقبرة بعد التطوير (4)
الطريق إلى المقبرة بعد التطوير (4)

خرائط ورسومات للمكان (2)
خرائط ورسومات للمكان (2)

خرائط ورسومات للمكان--(1)
خرائط ورسومات للمكان–(1)

مدخل بعض القبور
مدخل بعض القبور

مقبرة الحواويش من الداخل (1)
مقبرة الحواويش من الداخل (1)

مقبرة الحواويش من الداخل (2)
مقبرة الحواويش من الداخل (2)

مقابر الحواويش
مقابر الحواويش

مقابر-حواويش-من-الداخل-(3)
مقابر-حواويش-من-الداخل-(3)

منظر عام لأخميم من أعلى المقابر
منظر عام لأخميم من أعلى المقابر

منظر عام لمقابر الحواويش القديمة (2)
منظر عام لمقابر الحواويش القديمة (2)

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading