مصر

مقام جلال الدين السيوطى العالم والزاهد وبحر العلوم.. أشهر المقامات فى أسيوط

مقام جلال الدين السيوطى العالم والزاهد وبحر العلوم.. أشهر المقامات فى أسيوط

ويعتبر مرقد جلال الدين السيوطي من أشهر المزارات التي يأتي إليها المصلون من أبناء الطرق الصوفية من كل مكان. ويعتبر مسجدها الملاصق للضريح مكاناً لهم لأداء شعائرهم الدينية من صلاة وأذكار. ويعتبر من أشهر مساجد محافظة أسيوط نظراً لموقعه داخل أقدم سوق تجاري بمحافظة أسيوط وهو سوق “القيصرية”، حيث يشمل التاريخ التجاري لهذا السوق الوكالات الأثرية، والمقاهي، والمتاجر القديمة مما يضفي على المكان رونقاً وجمالاً، بالإضافة إلى قربه من مرقد “جلال الدين السيوطي”.

ويحتفل سنويا بضريح سيدي جلال الدين السيوطي، وتكون هناك ليلة ختامية يتنافس فيها شخصيات المديح النبوي الشهيرة وعلى رأسهم الشيخ ياسين التهامي وأبنائه، ومطربون جدد على الساحة الإنشادية، مما يزيد من روعته. مطلب الجماهير التي تحب الإنشاد الديني.

جلال الدين السيوطي صاحب المرقد هو عبد الرحمن بن الكمال أبو بكر بن محمد بن سابق الدين بن الفخر عثمان بن ناصر الدين محمد بن سيف الدين خضر بن نجم الدين أبي الصلاح أيوب بن ناصر الدين محمد بن الشيخ همام الدين الأسيوطي. وُلِد في اليوم الأول من شهر رجب في شهر رجب. وفي سنة 849هـ، الموافق سبتمبر 1445م، في القاهرة، كان يُلقب بالسيوطي نسبة إلى مسقط رأسه أسيوط. غادر والده أسيوط لدراسة العلم، وكان والده من العلماء الصالحين ذوي المكانة العلمية العالية التي جعلت بعض أبناء العلماء والأعيان يأخذون منه العلم.

وينحدر السيوطي من عائلة مشهورة بالعلم والتدين، وقد ألف عددا كبيرا من الكتب، بلغ 600 مصنف، في التفسير والفقه والحديث والأصول والنحو والبلاغة والتاريخ والأدب. اتجه السيوطي إلى حفظ القرآن، وأتم حفظه وهو دون الثامنة من عمره، ثم حفظ بعض الكتب في تلك السن المبكرة، مثل العمدة. ومنهاج الفقه والأصول، وألفية ابن مالك، مما وسع مداركه وزاد علمه.

كان والده يلقبه بجلال الدين، وابن الكتب، لأنه ولد بالقرب من الكتب، وكان شيخه عز الدين أحمد الحنبلي يلقبه بأبي الفضل. وكان والده من أهل العلم، وكان يعمل ببلدته أسيوط ويحكم ممثلاً لها. وسمع صحيح مسلم عن الحافظ ابن حجر العسقلاني بالقاهرة. أخذ علوم الفقه وعلم الكلام عن الإمام شمس الدين القياتي.

ولد الإمام السيوطي لعائلة من العلماء. وكان جده همام الدين معروفاً بأنه من “أهل الحق ومشايخ الأمر”، وكان والده إماماً في الفقه والفرض والعديد من العلوم الأخرى. نشأ السيوطي في القاهرة حيث عاش والده، وكان الإمام الحافظ ابن حجر. وهو شيخ والده ويعقد المجالس هناك. وحضر السيوطي مجلساً له مع أبيه وهو في الثالثة من عمره. حفظ السيوطي من القرآن الكريم حتى سورة التحريم في حياة والده، حيث توفي والده وهو في السادسة من عمره، وأصبح في ولاية الشيخ جمال الدين بن الهمام، و أكمل السيوطي حفظ كتاب الله وهو في الثامنة من عمره. تمتع الإمام السيوطي منذ الصغر بالذكاء وقوة الحفظ. وبعد أن حفظ كتاب الله حفظ عدداً من الكتب. مثل كتاب عمدة الأحكام، المنهج الفرعي في الفقه للنووي، والمنهاج في الأصول، وألفية ابن مالك في النحو.

بدأ السيوطي رحلة طلب العلم قبل سن الخامسة عشرة، وتتلمذ على عدد من المشايخ. اشتغل بالتدريس عندما بلغ السيوطي السابعة عشرة من عمره، وسمح له بتدريس اللغة العربية. وكان له كتاب في الاستعاذة والبسملة، وقد أشاد بكتابه شيخ الإسلام علم الدين البلقيني. بدأ التدريس والإفتاء وهو في السابعة والعشرين من عمره، وكتب -رحمه الله- شرحاً. وفي ألفية ابن مالك، ومجموع المساجد باللغة العربية،

وانتقل السيوطي إلى دمياط والإسكندرية والفيوم والمحلة، وقصد بيت الله الحرام للحج، وأقام بمكة سنة كاملة، وسافر إلى الشام والمغرب، ووصل إلى غينيا التي كانت تسمى بلاد الشام. -تكرور في ذلك الوقت، وأخذ العلم عن عدد من المشايخ، وأقروا كثيرا مما أخذ عنه من العلم. وعنهم كان الإمام السيوطي يتمتع بمكانة رفيعة في المجتمع، إذ كان تحت وصاية كمال الدين. وكان من كبار فقهاء الحنفية في ذلك الوقت، وكان مقرباً من الخلفاء العباسيين بفضل والده والسلاطين. مثل السلطان قايتباي. ولما بلغ قدرا كبيرا من العلم، أصبح من كبار علماء عصره، وارتفعت هيبته وارتفعت مكانته في المجتمع. وكان مؤثراً فصيحاً، وكان معروفاً في مصر والشام. وانتفع الناس بعلمه وكتبه، وكانت فتاواه مقبولة عند السلاطين والعوام.

اجتهد الإمام السيوطي ودرس ووسع في علمه. ولم يكتف بعلم واحد، بل بسبعة علوم، وهي التفسير والحديث والفقه والنحو والمعاني والبيان والبديع، وكان قوي المعرفة ببقية العلوم. مثل مبادئ الفقه، والالتزامات، والحساب، والبناء، والتصرف، والجدل، وغيرها.

وقرر الإمام السيوطي اعتزال الناس، وتفرغ للعبادة والتصنيف عندما بلغ سناً طويلة. توفي الإمام السيوطي عن عمر يناهز الحادية والستين قبل فجر يوم الجمعة التاسع عشر من جمادى الأولى سنة 911 هـ.[١٤] فمرض سبعة أيام، وكان يعاني من ورم شديد في يده اليسرى، ومات في بيته.


الألوان الخضراء والمسابح والقرآن الكريم تزين الضريح
الألوان الخضراء والمسابح والقرآن الكريم تزين المرقد (4)
الألوان الخضراء والمسابح والقرآن الكريم تزين الضريح

آيات قرآنية تزين سقف مسجد السيوطي (4)
آيات قرآنية تزين سقف مسجد السيوطي

رواد مقام سيدي جلال
رواد مقام سيدي جلال

صورة الشيخ جلال الدين على جدران المرقد (1)
صورة الشيخ جلال الدين على جدران المرقد

الطراز المعماري لمسجد جلال الدين السيوطي (1)
الطراز المعماري لمسجد جلال الدين السيوطي

فن معماري مميز في مسجد السيوطي (3)
عمارة مميزة في مسجد السيوطي

فن معماري مميز في مسجد السيوطي (5)
عمارة مميزة في مسجد السيوطي

جامع السيوطي مقصد رواد القيصرية (3)
ويعد مسجد السيوطي مقصد رواد القيصرية

مقام جلال الدين السيوطي (2)
مرقد جلال الدين السيوطي

نقوش جميلة من مسجد السيوطي
نقوش جميلة من مسجد السيوطي

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading