مصر

مكاسب مصر من عضويتها في مجموعة "بريكس" .. اعرف التفاصيل

وتعد عضوية مصر في مجموعة البريكس فرصة لمصر لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول البريكس، وزيادة حجم التبادل التجاري مع هذه الأسواق الضخمة، فضلا عن جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى مصر في العديد من القطاعات الهامة، فضلا عن زيادة حجم الصادرات المصرية، خاصة للأسواق الناشئة في المجموعة مثل البرازيل والهند وجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى تكثيف التعاون في مجالات الطاقة والأمن الغذائي ونقل التكنولوجيا والخدمات اللوجستية.

وتتمتع مصر بعلاقات اقتصادية قوية مع دول البريكس “الصين، والهند، وروسيا، وجنوب أفريقيا، والبرازيل”، لذا فإن عضوية مصر في هذا التجمع تعكس زيادة تعزيز العلاقات الاقتصادية المصرية مع دول المجموعة، كما تهدف مصر، من خلال الانضمام إلى مجموعة البريكس لتعزيز الشراكات. إقليمياً ودولياً، وتعزيز التعاون والتنسيق بين دول البريكس، ودعم آليات التنسيق بشأن إصلاح النظام الاقتصادي العالمي، ودفع الجهود لزيادة تمثيل الدول النامية في الأطر المالية والنقدية الدولية بما يعكس ثقلها الاقتصادي المتزايد، في بالإضافة إلى تعظيم الفوائد التي يوفرها التعاون والاتفاقيات التجارية بينهما. الدول الأعضاء بالمجموعة وخاصة جذب الاستثمارات وفتح أسواق جديدة للصادرات المصرية. ومن أبرز المكاسب الاقتصادية المتوقعة من عضوية مصر في مجموعة البريكس ما يلي، كما كشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات:

– تعزيز العلاقات التجارية بين مصر ودول المجموعة، وزيادة الصادرات المصرية إلى أسواق دول “البريكس”. وبالفعل، شهدت نسبة الصادرات المصرية إلى دول “البريكس” ارتفاعا منذ انضمام مصر رسميا إلى المجموعة في يناير 2024، حيث زادت الصادرات المصرية بنسبة 13% في الفترة من يناير إلى أغسطس 2024، لدول البريكس، خاصة الهند. وروسيا والبرازيل.

وتعد عضوية مصر في مجموعة “البريكس” فرصة للمنتجين والمصنعين المصريين لتصدير المنتج المصري إلى دول “البريكس”، خاصة الأسواق الناشئة الكبرى مثل “الهند، والبرازيل، وجنوب أفريقيا”. وبالفعل، قامت عدد من القطاعات الصناعية المختلفة في مصر بزيادة صادراتها إلى دول “البريكس”. بحسب تصريحات الوزير المفوض يحيى الواثق بالله رئيس التمثيل التجاري المصري.

ولذلك، وفي إطار خطة الدولة المصرية لزيادة وتطوير حجم الصادرات المصرية، تعتبر الأسواق الضخمة لدول “البريكس” لديها فرص متميزة وواعدة للصادرات المصرية، ويمكن العمل على زيادة الصادرات المصرية لهم، وهو ما يتماشى مع هدف الدولة المتمثل في تطوير حجم الصادرات، وباعتبار أن مجموعة “البريكس” ليست اتفاقية تجارة حرة تشمل إعفاءات جمركية للدول الأعضاء في المجموعة. ومن الممكن توسيع الصادرات إلى دول البريكس مع الاستفادة من الاتفاقيات التجارية مثل السوق المشتركة للجنوب (ميركوسور)، والتي تمكن مصر من أن تصبح مركزا يربط بين أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية.

– زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة لدول البريكس في مصر. تعد مصر سوقا ضخمة وواعدة بها العديد من الفرص الاستثمارية، خاصة في ظل جهود الدولة وإجراءاتها لتحسين مناخ الاستثمار في مصر وتقديم العديد من الحوافز للمستثمرين، ودعوتها للشركات الأجنبية لتوطين مشروعاتها في مصر للاستفادة منها للموقع الجغرافي. وما يميز مصر هو العمالة الماهرة، والبنية التحتية المتميزة، والقدرة على الوصول إلى الأسواق الخارجية، خاصة الأسواق الأفريقية، وهو ما جعل مصر الوجهة الاستثمارية الأولى في القارة الأفريقية، حيث: شكل حجم تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مصر حوالي 75.8% من إجمالي التدفقات إلى دول شمال أفريقيا عام 2022: 2023.

ووفقا للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، فإن المساهمة الاستثمارية التراكمية لدول البريكس في مصر بلغت نحو 17.4 مليار دولار حتى سبتمبر 2023. وبالتالي فإن عضوية مصر في مجموعة البريكس توفر المزيد من الفرص لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر من مصر، وخاصة في عدد من المجالات التنموية. وتستهدف البعثة الدولة المصرية خاصة قطاعات الرقمنة والتنمية الزراعية والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخرى.

بالإضافة إلى ذلك، وفي إطار سعي مصر لتعزيز الحركة التجارية في القارة الأفريقية وتعزيز التعاون المصري الأفريقي، ونظراً لموقع مصر الجغرافي الذي يعد البوابة المثالية للتجارة والاستثمار في القارة الأفريقية، تسعى مصر أيضاً من خلال العضوية في مجموعة “البريكس”، لتعزيز العلاقات بين “البريكس” والقارة. أفريقيا، الأمر الذي يحقق المنفعة المتبادلة بين دول البريكس وكذلك دول القارة الأفريقية.

– تبادل الخبرات وتوطين الصناعة المصرية، حيث أن عضوية مصر في مجموعة “البريكس” تسهل التبادل المباشر للخبرات والكفاءات مع دول المجموعة، خاصة في مجال الصناعة والتكنولوجيا ومجالات التدريب المختلفة، مما يساهم في لتحقيق الهدف المصري المتمثل في توطين الصناعة، من خلال الاستفادة من تجارب دول المجموعة. وتهدف “البريكس” إلى زيادة معدلات الإنتاج والتصنيع، وتوطين الصناعات الحديثة في مصر، مع إنشاء سوق مشتركة لتبادل السلع والمنتجات المصرية.

تقديم تمويل ميسر لمصر، على اعتبار أن مجموعة البريكس تقدم تمويلا ميسرا لأعضائها، من خلال بنك التنمية الجديد الذي تم إطلاقه عام 2015 برأسمال نحو 50 مليار دولار، بهدف منح التمويل بشكل أسرع من البنك الدولي. ودون شروط صارمة. وتم استثمار حوالي 33 مليار دولار في 96 مشروعًا داخل دول المجموعة حتى الآن. ولذلك فإن عضوية مصر في بنك تنمية البريكس ستفتح فرص تمويل ميسر للعديد من المشروعات الإنتاجية المختلفة في مصر، خاصة وأن بنك التنمية يهدف إلى إنشاء بنية تحتية جديدة وتحسين نوعية الحياة داخل الدول الأعضاء.

– تأمين احتياجات مصر من السلع الاستراتيجية، خاصة القمح والأرز، مع إمكانية الحصول عليها بالعملات المحلية، على اعتبار أن مجموعة البريكس تستحوذ على حصة كبيرة من تجارة الحبوب في الاقتصاد العالمي، خاصة روسيا والهند.

– زيادة حجم التبادل التجاري بالعملات المحلية، خاصة وأن حجم تجارة مصر مع دول البريكس يقدر بنحو ثلث إجمالي حجم تجارة مصر بنحو 31 مليار دولار. ولذلك تسعى مصر إلى زيادة حجم التجارة مع دول البريكس المختلفة بالعملات المحلية، مما يقلل الضغط على الدولار، ويمنح المزيد من الاستقرار لسعر الصرف الرسمي، والعمل على توطيد العلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر ودول الكتلة، وتسهيل إجراءات التبادل التجاري بين القطاع الخاص المصري ومختلف دول الكتلة، خاصة وأن دول البريكس تدعم النظام التجاري المتعدد الأطراف ولها توجهات لتطوير وتعديل نظام المدفوعات بين دول المجموعة مما يسهل عملية التبادل التجاري. بين أعضاء المجموعة بالعملات الوطنية، وهو ما يأتي في إطار الرؤية المصرية بشأن التبادل التجاري بالعملات المحلية.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading