من أعلام سوهاج.. الشيخ محمد أحمد عمران أحد عباقرة دولة التلاوة.. صور
الشيخ محمد أحمد عمران، أحد أبرز شخصيات محافظة سوهاج، وأحد أبرز الأسماء في مجال التلاوة والأدعية الدينية في مصر والعالم العربي، ولد في 10 أكتوبر 1944 بمركز طهطا بمحافظة سوهاج. شمال محافظة سوهاج، حيث نشأ في بيئة دينية ساعدته على اكتشاف موهبته الفطرية بسرعة في حفظ القرآن الكريم. وسرعان ما أصبح الشيخ عمران من أشهر الدعاة في مصر، حيث جمع بين تلاوة القرآن الكريم والإنشاد الديني، وأصبح صوتا مميزا يلامس القلوب. حقق شهرة واسعة في مجال الإلقاء الديني والمناسبات الدينية.
وعرف الشيخ عمران بقدرته الفائقة على أداء الأدعية التي تحمل في داخلها مشاعر الإيمان والتقوى. وكان له حضور قوي في المناسبات الدينية على مختلف المستويات سواء في الإذاعة أو التلفزيون أو في الحفلات الخاصة بدار الأوبرا. كما برع في أداء الأناشيد الدينية بمختلف الألحان، مما جعله… أحد أبرز الأسماء في مجاله، وارتبط اسمه بألحان كبار الموسيقيين مثل حلمي أمين وسيد مكاوي. حصل على تقدير العديد من الفنانين الكبار، وكانت له شراكة فنية مع الموسيقار محمد عبد الوهاب الذي كان من المعجبين به. وسجل بصوته بعض الأدعية الدينية معه.
بدأ الشيخ عمران مسيرته في عالم التلاوة في سن مبكرة، حيث حفظ القرآن الكريم وهو في العاشرة من عمره على يد الشيخ محمود المصري في مسقط رأسه طهطا. وفي سن الحادية عشرة انتقل إلى القاهرة حيث التحق بمعهد المكفوفين للموسيقى ليتلقى دروسا متقدمة في الإنشاد والمقطع. دراسات دينية للشيخ سيد موسى. ورغم التحديات التي واجهها بسبب إعاقته البصرية، إلا أنه تمكن من إثبات نفسه في هذا المجال بفضل إصراره وإرادته القوية.
ومن أبرز ما دعا به الشيخ: “سبحان الذي تصعب وجوهه، فهو الكريم المجيب لمن دعاه.. هو الأول، هو الآخر، هو ظاهر، مستتر، لا تراه الأبصار.. أطلب بالطاعة رضاه، فإنه بالكرم يرضي من يطلب رضاه.. وصلى الله على النبي وآله والمسلمين. اتبعه، وأولئك من يتبعه.” ونعم.. دعاء يعرفه الجميع عن ظهر قلب للداعي.
ساهم الشيخ عمران بشكل كبير في تقديم مختلف أنواع الأدعية والأناشيد الدينية التي امتزجت بروح القرآن الكريم وألحانه، وكان لأدائه الأثر العميق في نفوس مستمعيه، إذ تميز بصوته الرقيق وأسلوبه العذب يجذب إليه المستمعين من كل مكان. شارك في العديد من المناسبات الدينية الكبرى، وكان له دور بارز في تخليد ذكرى بعض الفنانين الراحلين، مثل عبد الحليم حافظ، وعبد الوهاب، وبليغ حمدي، كما كان القارئ الرسمي في عزاءهم. وهذا يدل على المكانة الكبيرة التي كان يتمتع بها في الأوساط الفنية والدينية.
وعلى المستوى الشخصي، كان الشيخ عمران محباً ومحباً لنادي الزمالك. حتى أنه حصل على عضوية فخرية في النادي، كما أضافت علاقته بالرياضة واهتماماته الحياتية بعدا آخر لشخصيته. وكان دائما يعبر عن تعصبه وحبه لهذا النادي في العديد من المناسبات، حتى وصل الأمر إلى أنه سمح لابنه بمشاهدة مباراة بين الأهلي والزمالك في نهائي كأس مصر، معبرا عن حبه لهذا الفريق لأحد. إلى حد كبير.
توفي الشيخ عمران في 6 أكتوبر 1994، بعد صراع طويل مع مرض الكبد، ورغم رحيله المبكر عن عالمنا، إلا أن إرثه الفني والديني لا يزال حيا في قلوب محبيه وفي الساحة الفنية. وحضر عزاءه كبار القراء والداعين في مصر ومنهم الشيخ الطبلاوي والشيخة نينا. مما يعكس مكانته الكبيرة بين قراء مصر، ودُفن جثمانه في المقابر المجاورة لمسجد عمرو بن العاص، ليبقى اسمه خالدا في ذاكرة محبي التلاوة. و أدعية دينية في مصر و العالم الإسلامي.
مع الموسيقار محمد عبد الوهاب
الشيخ عمران أحد العمالقة ابن طهطا سوهاج
الشيخ عمران في إحدى الحفلات
الشيخ محمد أحمد عمران ابن طهطا سوهاج
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.