مهارة وتكتيك.. دعاء تدرب لعبة الملوك "الشطرنج" للأطفال والسيدات بقنا.. صور

أطلق عليها اسم لعبة الملوك والتكتيكات. وهذه اللعبة معروفة منذ مئات السنين وقد جربها عدد من الملوك والأمراء القدماء. هنا، داخل القطعة الصغيرة، الأمور مختلفة، والحركة لا تسير بشكل عشوائي. الخطأ يقودك إلى الموت لا محالة، وتترك القطعة اللعبة، وهذا يعجل بقرب الهزيمة. لذلك كان يعرف الشطرنج. وبحسب روايات في الهند ثم الصين، فقد انتقل بعد ذلك إلى العالم الإسلامي، وتغير شكله إلى عدة أشكال حتى وصل إلى شكله اليوم.

تجلس أمام الأطفال وتحرك قطع الشطرنج الصغيرة مع الشرح لتعلمهم أصولها، وبعد وقت قصير يتقن الأطفال قواعدها ليبدأوا المنافسة. ورغم أنها لعبة إلا أن غرضها كما وصفتها دعاء سيد، أول مدربة شطرنج في قنا، هو تنشيط العقل وإبعاد الأطفال عن الألعاب الإلكترونية والممارسات الخاطئة، وتهدف إلى نشر اللعبة بشكل تنتشر على نطاق واسع في محافظة قنا وتشارك في المسابقات المتعلقة باللعبة وتحلم بأن تصبح مشهورة مثل كرة القدم.

وقالت دعاء سيد، مدربة شطرنج، إنها بدأت ممارسة اللعبة عام 2011 بعد تعرضها لوعكة صحية وبقائها في المنزل لفترة طويلة. ووقتها نصحها زوجها بلعب الشطرنج للاستفادة من الوقت، فأحبت اللعبة خاصة أنها تساعد على تنشيط الذاكرة وتفيد في أوقات الفراغ، ومنذ عامين مع افتتاح مكتبة مصر. وبدأ الجمهور في قنا بتعليم الأطفال قواعد اللعبة والاستفادة القصوى منها.

وأوضح مدرب الشطرنج أن اللعبة تعتمد على التكتيك والتخطيط، مما ينمي النشاط العقلي لدى الأطفال ويساعدهم على الابتعاد عن الممارسات الخاطئة والألعاب الإلكترونية، لافتاً إلى أن عدد الأطفال والفئات الأخرى بما فيهم النساء وصل إلى 5000 لاعب، ذكوراً وإناثاً، وحلمها أن تصبح لعبة شعبية بعد كرة القدم.

وتابعت دعاء سيد، أن النساء طلبن منها أن تتعلم اللعبة حتى تتمكن من لعبها مع أطفالها في المنزل، لكن التعلم يختلف من شخص لآخر مثل أي مهارة في الحياة، وهناك من يأتي لاستكشاف اللعبة ولكن لا لديهم القدرة على التركيز، وهناك أطفال يتعلمونها في ساعات قليلة، كما أن لعبة الشطرنج تحتاج إلى ممارسة وتخطيط فهي أكثر من مجرد لعبة.