مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوى.. منصة تجمع التراث والإبداع العربى فى قلب الصحراء
كتبت/ زيزي عبد الغفار
المسرح الصحراوي هو شكل فني يجمع بين جمالية البيئة الصحراوية والفن المسرحي، حيث يتم تقديم العروض في مساحات مفتوحة وسط الكثبان الرملية وتحت سماء الصحراء. وهذا النوع من المسرح يستمد عناصره دائمًا من التراث البدوي، مثل الخيام والموسيقى التقليدية والقصص الشعبية، مما يضفي عليه طابعًا فريدًا. أصيلة ومميزة.
ومن أبرز التجارب التي تقدم المسرح الصحراوي، مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، الذي وصل الآن إلى دورته الثامنة، وقدم خلال دوراته عروضاً من مختلف الدول العربية تحاكي الصحراء وطبيعتها الخلابة. وتقيمه دائرة الشارقة برئاسة الفنان أحمد بو رحيمة.
ويسعى المهرجان إلى استخدام الصحراء كمصدر للإلهام الثقافي والفني، حيث تصبح الرمال والكثبان والسماء المفتوحة خلفية طبيعية للعروض المسرحية. ومن خلال هذا الإطار يسير المهرجان على خطاه حيث يعمل على إحياء التراث الثقافي وإبراز القيم التقليدية وأساليب الحياة القديمة التي شكلت جزءا من هوية المجتمعات العربية. كما يجمع المهرجان فرقاً مسرحية من مختلف البلدان، مما يتيح فرصة للتفاعل وتبادل الأفكار والخبرات الفنية.
وخلال العروض المقدمة نجد أن هذه العروض المسرحية مستوحاة من الصحراء، حيث تعتمد الفرق المسرحية على العناصر البيئية مثل الخيام والجمال وأشجار النخيل والموسيقى البدوية لتقديم عروض تمثل البيئة الصحراوية بشكل واقعي. كما يسمح للجمهور بمشاهدة العروض تحت سماء الصحراء المفتوحة مما يخلق تجربة بصرية وسمعية فريدة تعزز من تأثير العمل المسرحي، ونجد أن مهرجان المسرح الصحراوي يساهم في إبراز أهمية المسرح كأداة من أدوات الإبداع. التعبير الثقافي والحوار الحضاري. كما أنها تعزز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث، حيث تشجع الشباب على التفاعل مع قيم الأصالة عبر وسائل إبداعية. وحديثة.
وفي النهاية نجد أن المهرجان يمثل إضافة مميزة إلى ساحة الفعاليات الثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي. إنه أكثر من مجرد حدث فني. وهو جسر يربط الماضي بالحاضر، ويعزز التفاعل بين الثقافات، ليبقى المسرح الصحراوي شاهدا على انسجام الفن مع الطبيعة والتراث.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.