موعد تاسوعاء وعاشوراء 2024.. الإفتاء: لا تنسوا صيامهما فهو ثابت عن النبى

حثت دار الإفتاء على صيام التاسع والعاشر من محرم، اللذين يوافقان الاثنين والثلاثاء 15-16 يوليو/تموز. وقالت دار الإفتاء المصرية: إن يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله الحرام محرم، وصيامه ثابت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في السنة الفعلية واللفظية، ومن فعل هذه السنة كان له ثواب يكفر به ذنوب العام الماضي، كما ورد في الأحاديث.

ولكن يستحب صيام اليوم التاسع من شهر محرم مع يوم عاشوراء، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: لما صام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع». قال: فلم يأت العام المقبل حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. رواه مسلم في صحيحه.

قال الإمام النووي في “المجموع” (6/383، ط دار الفكر): [وَاتَّفَقَ أَصْحَابُنَا وَغَيْرُهُمْ عَلَى اسْتِحْبَابِ صَوْمِ عَاشُورَاءَ وَتَاسُوعَاءَ] أوه.

قال الإمام البهوتي الحنبلي في “الكشاف القناع عن متن الإقناع” (2/339): [وَلَا يُكْرَهُ إفْرَادُ الْعَاشِرِ بِالصَّوْمِ، قَالَ فِي “الْمُبْدِعِ”: وَهُوَ الْمَذْهَبُ] أوه.

“وذهب الحنفية إلى أن تخصيص يوم عاشوراء بالصيام مكروه، باعتباره طهارة مكروهة، فقد جاء في “”شرح الطهطاوي على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح”” (ص 640):” [(وأما) القسم السادس وهو المكروه فهو قسمان: مكروه تنزيهًا، ومكروه تحريمًا، الأول الذي كُره تنزيهًا كصوم يوم عاشوراء منفردًا عن التاسع أو الحادي عشر] أوه.

وأكدت دار الإفتاء: “يجوز صيام يوم عاشوراء منفرداً، ولا حرج في ذلك شرعاً؛ لأنه لا حرمة لصيامه منفرداً، بل ثبت أن الأجر لمن صامه ولو منفرداً، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم المدينة فرأى اليهود يصومون يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله فيه بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى، قال: أنا أحق بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه”. رواه البخاري في صحيحه، عن أبي قتادة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده، وصيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله». رواه مسلم في صحيحه.