نائب: حديث الرئيس عن المشاركة بالتجمعات الاقتصادية دلالة على إدارة ملف الاقتصاد بعقلية مبتكرة
أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته التفقدية لمقر أكاديمية الشرطة أظهرت حجم الجهود التي بذلتها الدولة المصرية مؤخرًا لاستعادة القوة للاقتصاد الوطني على كافة الأصعدة، بما في ذلك إطلاق المشاريع الاستثمارية العملاقة. لتوفير فرص جاذبة للمستثمرين، بالإضافة إلى الإجراءات والتسهيلات التي تعلن عنها الحكومة باستمرار لدعم أصحاب المشاريع الكبيرة والمتوسطة والصغيرة.
وأشار إلى أن هناك إعادة هيكلة رأسا على عقب لنظام التعامل مع المستثمرين، وهو ما خلق بالفعل سوقا جاذبة قادرة على التواجد وحتى التنافس مع الأسواق الناشئة في جميع أنحاء المنطقة.
وأضاف العسال أن خطاب الرئيس السيسي كشف أن الدولة المصرية تدير الملف الاقتصادي بذكاء وعقلية مبتكرة. ونجحت في ترسيخ العلاقات الاقتصادية المشتركة مع الكتل العالمية الكبرى. وسنجد أن مصر كانت حاضرة بقوة في التكتلات الاقتصادية المهمة مثل البريكس أو نظام الدول النامية الثمانية، مما يدل على أن هذا التواجد يمنح السوق المصرية فرصة لتحقيق المنفعة المتبادلة مع أعضاء هذه التكتلات، خاصة وأن تجمع مثل مجموعة الدول النامية الثماني. تتمتع دول البريكس، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، بأهمية استراتيجية وسياسية. واقتصادية كبيرة، خاصة في ظل تنامي نفوذ مجموعة البريكس كمجموعة تسعى إلى كسر هيمنة الدول الغربية والمؤسسات التقليدية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وأشار السيناتور إلى أن مجموعة البريكس تسعى أيضًا إلى تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي، مما يمكن أن يساعد السوق المصري على تنويع مصادر التمويل، بالإضافة إلى حجم المزايا التي تعود علينا في دعم مشروعات التنمية، مثل البنية التحتية ومشاريع البنية التحتية. الطاقة مما يتيح تعزيزها… خططنا في مجالات مثل التحول إلى الطاقة النظيفة والمشاريع الصناعية والزراعية، بالإضافة إلى البعد السياسي المهم الذي تسعى إليه الدولة من خلال توسيع شراكتها الدولية مع أقوى الأنظمة الاقتصادية مثل الصين مشددا أيضا على أن عقد وكانت قمة مجموعة الثماني في مصر لأول مرة منذ 24 عاما، خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الأعضاء، خاصة وأن الناتج المحلي لهذه المنظمة يبلغ 5 تريليونات دولار، ويمثل عدد سكانها نحو 14% من سكان العالم.
وأوضح النائب هاني العسال أن حديث الرئيس حول سعي الدولة لمواكبة الأسواق الأوروبية في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة وأهمها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح يعد مؤشرا على الطفرة التي تشهدها الدولة. تحقيق الإنجازات في مجالات الطاقة في ظل السباق العالمي وتزايد التحديات العالمية مع الصراعات الجيوسياسية التي ألقت بظلالها على المنطقة. مشيراً إلى أن مصر أطلقت استراتيجية الطاقة المستدامة 2035، والتي تهدف إلى زيادة نسبة الطاقة المتجددة إلى 42% من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة بحلول عام 2035، حيث تعمل الاستراتيجية على تعزيز تنويع مصادر الطاقة بين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وقامت بتنفيذ مشروع مزرعة رياح جبل الزيت، والتي تعد من أكبر مزارع الرياح في العالم. ولذلك تسعى إلى زيادة التعاون مع الأسواق العالمية والمنظمات الدولية مثل البنك الدولي والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، لتوفير التمويل والدعم الفني لمشاريع الطاقة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.