نفوق عشرات الدلافين فى مضيق كيرتش بعد تسرب نفطى تسبب بأزمة بيئية

قالت صحيفة الموندو الإسبانية، إن مضيق كيرتش، الذي يفصل شبه جزيرة القرم عن منطقة كراسنودار جنوب روسيا، تعرض لتسرب نفطي خلال حادث تعرض له ناقلتا نفط بعد عاصفة شديدة، وأدى ذلك إلى تسرب كميات كبيرة من النفط. كميات من النفط تسببت في نفوق نحو 32 دولفيناً.

وأوضحت الصحيفة أن مركز إنقاذ الدلافين الروسي “دلفا” أكد أن الوفيات “مرتبطة على الأرجح بالتسرب النفطي”، موضحة أنه تم تسجيل نفوق 61 دلفينًا منذ وقوع الكارثة، من بينها 29 يعتقد أنها نفقت قبل ذلك. الحادث.

وأوضح المركز أن غالبية الدلافين النافقة كانت من أنواع الدلافين المهددة بالانقراض، وأن البحر لا يزال يجرف المزيد منها إلى الشواطئ.

وأكدت وزارة الطوارئ أن عمليات التنظيف مستمرة على طول الساحل، حيث قام المسؤولون والمتطوعون بإزالة أكثر من 96 ألف طن من الرمال والتربة الملوثة في منطقتي أنابا وتمريوك بإقليم كراسنودار.

في 23 ديسمبر/كانون الأول، قالت وزارة الطوارئ الروسية إن التسرب أدى إلى تلويث ما يصل إلى 200 ألف طن من المواد بزيت الوقود الثقيل، واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحادث “كارثة بيئية”، مع استمرار الجهود لاحتواء الأضرار.

ويعتبر هذا المضيق في غاية الأهمية كونه ممرا ملاحيا يربط بحر آزوف بالبحر الأسود، ويشكل نقطة صراع سياسي وبيئي بين روسيا وأوكرانيا.

وفي عام 2016، رفعت أوكرانيا دعوى قضائية أمام محكمة التحكيم الدائمة ضد روسيا، متهمة إياها بالسيطرة غير القانونية على المنطقة بعد ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014. وفي عام 2021، أغلقت روسيا المضيق مؤقتًا، مما أدى إلى زيادة التوترات الإقليمية.