هشام طلعت مصطفى: قيمة المبيعات المتوقعة لمشروع ساوث ميد 1.6 تريليون جنيه
قال هشام طلعت مصطفى الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة طلعت مصطفى القابضة، إن الدولة المصرية أعادت تخطيط الساحل الشمالي الغربي مؤخراً، والذي يتمتع بميزة نسبية لا توجد في كثير من دول البحر المتوسط، حيث يتمتع بمناخ معتدل طوال العام، وشواطئ، وطبيعة البحر، وأجواء لطيفة معتدلة في أشهر الصيف.
وأوضح أن الدولة اتجهت نحو إحداث تغيير استراتيجي في مراكز الجذب الكبرى لتعظيم العائد السياحي والترفيهي والخدمي والاستفادة من هذه الإمكانات الكبيرة، وذلك من خلال جذب الاستثمارات العالمية لتطوير هذه المناطق، مثل مشروعي رأس الحكمة وجنوب المتوسط، اللذين يتم الإعلان عنهما اليوم، حيث يتم تطوير مشروع جنوب المتوسط بعقلية عالمية لتضاهي أفخم وأرقى الوجهات العالمية المتاحة في شمال البحر المتوسط، مثل شواطئ جنوب فرنسا وإيطاليا وإسبانيا واليونان.
وأشار إلى أن المشروع يضم مارينا دولية كبيرة لليخوت والسفن السياحية في البحر المتوسط، لتصبح مصر واحدة من أهم الوجهات السياحية الواعدة في البحر المتوسط، ويجري تطوير المشروع على مساحة 23 مليون متر مربع – باستثمارات تريليون جنيه، أي ما يعادل نحو 21 مليار دولار – من خلال “مجموعة طلعت مصطفى” التي تتمتع بباع طويل ومعروف في تطوير المدن والفنادق الحديثة والمتكاملة والذكية ذات السمعة الفريدة التي بنتها داخل جمهورية مصر العربية.
وقال إن المشروع يأتي نموذجاً للشراكة بين الدولة والقطاع الخاص في كافة المشروعات العقارية بما يتماشى مع سياسة الدولة في الخروج وتشجيع القطاع الخاص على القيام بدوره في تنمية الاقتصاد، وأن الاستثمار المحلي قادر على توليد وتطوير مشروعات تضاهي المشروعات العالمية لخلق قيمة مضافة حقيقية لجمهورية مصر العربية واقتصادها الوطني، وهذا المشروع دليل على خلق بيئة تنافسية بين الاستثمار المحلي والأجنبي لتوفير فرص استثمارية كبرى للقطاع الخاص المحلي والأجنبي على حد سواء.
وكشف عن العوائد الاقتصادية لمشروع جنوب المتوسط، وأنه من المتوقع أن يجذب المشروع -الذي يتم تطويره بفكرة وتصميم عالميين ليكون وجهة سياحية عالمية- عوائد دولارية ضخمة للدولة المصرية من خلال الصادرات العقارية وجذب الاستثمارات الأجنبية في السوق العقاري المصري، بالإضافة إلى الزيادة المتوقعة في أعداد السائحين القادمين إلى جمهورية مصر العربية.
يتميز هذا المشروع بنموذج فريد من نوعه وهو مفهوم برامج الإيجار حيث سيتم إدارة بعض الوحدات من قبل شركات إدارة الفنادق العالمية لتغطية فترات خلال العام خارج شهري يوليو وأغسطس.
ومن المتوقع أن يأتي معظم هذا الارتفاع في أعداد السائحين القادمين من شرائح الإنفاق الأعلى من أوروبا والمملكة المتحدة والدول العربية، وذلك بفضل الموقع الاستراتيجي لمشروع جنوب المتوسط -الذي يقع بين الكيلو 165 والكيلو 170- حيث تستغرق الرحلة من أوروبا أو الخليج حوالي 3 ساعات في المتوسط للوصول إلى مطار العلمين، الذي يبعد عن المشروع 15 دقيقة فقط.
وتبلغ قيمة المبيعات المتوقعة لمشروع جنوب المتوسط نحو 1.6 تريليون جنيه (نحو 35 مليار دولار أميركي)، وهي أكبر قيمة مبيعات لمشروع سياحي عقاري متكامل في تاريخ جمهورية مصر العربية، وهو ما يؤكد أن الاستثمار المحلي قادر على توليد وتطوير مشروعات تضاهي المشروعات العالمية لخلق طلب عالمي جديد على جودة عالية للغاية من الخدمات الفندقية والترفيهية والشاطئية. وفي ضوء دور مجموعة طلعت مصطفى (TMG)، فإن مبيعات المشروع ستؤدي إلى تعظيم عوائدها بشكل مباشر وبالتالي خلق قيمة مضافة تعود بالنفع على مساهمي الشركة والاقتصاد الوطني.
وستحقق المبيعات المتوقعة للمشروع تأثيراً إيجابياً مباشراً على الاقتصاد القومي بإضافة ما يقرب من 2.4 تريليون جنيه إلى الناتج المحلي الإجمالي، حيث يولد المعدل التقليدي لكل جنيه يتم إنفاقه في مبيعات العقارات 1.5 جنيه في الناتج المحلي الإجمالي، حيث ترتبط صناعة التطوير العقاري بأكثر من 100 صناعة تغذيها والخدمات المرتبطة بها بشكل مباشر أو غير مباشر، كما سترتفع حصيلة الضرائب السيادية في الموازنة العامة للدولة إلى ما يقرب من 283 مليار جنيه (حيث يمثل معدل الضريبة 11.8% من الناتج المحلي الإجمالي وفقاً لمؤشرات الحكومة الحالية).
بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة تصل إلى 1.6 مليون فرصة عمل مباشرة من خلال الصناعات المرتبطة بصناعة التشييد والخدمات والصناعات المكملة الأخرى، حيث أن معدل توفير فرصة عمل واحدة يكون بإنفاق 450 ألف جنيه سنويا، وهي بيانات مدققة أعلنتها الحكومة المصرية.
ونود أن نشكر القيادة السياسية على تشجيعها للاستثمار المباشر الخاص المحلي والأجنبي والذي سيكون له الأثر الأكبر على نمو الناتج المحلي الإجمالي لاقتصادنا الوطني وخلق فرص العمل ورفع مستوى معيشة الشعب المصري.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.