هل تُصيب القطط البنات بالعقم؟.. طبيب بيطرى يوضح
تتحدث الكثير من الأمهات عن مشكلة القطط التي تؤثر على البنات وتتسبب في إصابتهن بالعقم، حتى أن بعض الأشخاص يصابون برهاب القطط ويتجنبون لمسها أو إيذائها، لذلك يوضح الدكتور محمد راضي الطنطاوي، طبيب بيطري، حقيقة الأمر.
وقال الطنطاوي، في تصريحات لـ«اليوم السابع»، إن هناك مجموعة من الأمراض الشائعة التي تصيب الإنسان والحيوان معًا، ومن بين هذه الأمراض إصابة القطط بمرض يسمى «التوكسوبلازما»، وهو مرض طفيلي، ويصيب هذا الطفيلي القطط وبعض الحيوانات الأخرى، أي أن القطط ليست الوحيدة التي تنقل المرض.
وأوضح أن هذا الطفيلي يعيش في أمعاء الحيوانات، والمرحلة المعدية للإنسان تكون في براز الحيوان، لذا لتجنب انتقال المرض يجب عدم التعامل مباشرة مع براز قطة مصابة، ولابد أن تدخل المرحلة المعدية إلى فم الإنسان، أي أن يختلط البراز مباشرة بفم الإنسان، أو يمكن أن تصاب حتى لو لم تتعامل مع قطة في المقام الأول، وذلك من خلال تناول طعام ملوث ببراز قطة مصابة بالطفيلي، أو براز أي حيوان آخر يحمله، مؤكداً أنه إذا كانت القطة المنزلية نظيفة وحصلت على تطعيماتها فلا يوجد خطر منها لأنها لا تحمل الطفيلي في المقام الأول.
وأشار إلى أن المرض غير خطير لكن أعراضه تزداد عند المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة، بينما تظهر أعراض غير محسوسة لدى الأشخاص العاديين، كما يصيب المرض المرأة الحامل إذا أصيبت به وانتقل الطفيلي للجنين في المراحل الأولى من الحمل، وقد يصاب به أو يسبب الإجهاض أو ولادة جنين ميت، وهذا ما يخشاه أغلب الناس، كما يؤثر على خصوبة الرجل بإنتاج حيوانات منوية مشوهة، ولكن بشرط أن يكون مريضاً بضعف عام في المناعة.
وعن أعراض الإصابة، قال إنها تظهر عند الإنسان من خلال ارتفاع درجة الحرارة أو التهاب في الدماغ إلا إذا كان الشخص يعاني من أمراض مناعية، مؤكداً أن المرض عند الإنسان له علاج يؤخذ بعلم الطبيب ويقضي على المرض تماماً خلال ثلاثة أسابيع، وإذا كان الشخص يتمتع بمناعة قوية فهناك حالات لا تحتاج إلى علاج نظراً لقدرة الجهاز المناعي على التغلب على المرض.
ونصح الدكتور محمد راضي الطنطاوي، الأسر التي تمتلك قططًا في المنزل، بالاهتمام بالتطعيمات، لضمان صحة أفراد الأسرة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.