هيئة قضائية أمريكية تقضى بدفع تعويض لعراقيين بسبب تعذيبهم في سجن أبو غريب

قضت هيئة محلفين أميركية بدفع 42 مليون دولار تعويضاً للعراقيين الذين تعرضوا للتعذيب في سجن أبو غريب.

وكان المدعى عليه في هذه القضية هو شركة المقاولات CACI التي قامت باستقدام محققين كانوا يعملون في السجن. وتنفي الشركة التي يقع مقرها في فيرجينيا ارتكاب أي مخالفات، وأكدت طوال 16 عامًا من الدعاوى القضائية أن موظفيها لم يرتكبوا أي جريمة ضد أي من المدعين في القضية.

ومع ذلك، سعت النيابة إلى مساءلة الشركة عن تحديد الظروف التي أدت إلى تعذيبهم، مستشهدة بأدلة في التحقيقات الحكومية تفيد بأن مقاوليها أصدروا تعليمات للشرطة العسكرية بـ “تليين” المحتجزين للاستجواب.

ومن المتوقع أن يكون اللواء المتقاعد بالجيش أنطونيو تاجوبا، الذي قاد التحقيق في فضيحة أبو غريب، من بين الشهود في هذه القضية. وخلص تحقيقه إلى ضرورة محاسبة واحد على الأقل من محققي الشركة لتوجيهه الشرطة العسكرية لخلق ظروف ترقى إلى مستوى الاعتداء الجسدي.

ولم يكن هناك خلاف على أن الانتهاكات كانت مروعة. وأظهرت صور نشرت عام 2004 أشخاصا عراة مكدسين فوق بعضهم البعض أو يتم جرهم. وفي بعض الصور ظهر جندي أو جندية يبتسمان ويهربان بينما كانا يقفان بجانب جثة أو معتقلين يتم تهديدهما بالكلاب أو تغطية رؤوسهما وربطهما بالأسلاك الكهربائية.