واشنطن بوست: "كابوس الأسد" انتهى للسوريين وعلى أمريكا دعم "سوريا الجديدة"
قالت صحيفة واشنطن بوست إن ما وصفته بـ”كابوس حكم بشار الأسد” قد انتهى بالنسبة للسوريين، لكن نشوة الإطاحة به يجب ألا تتجاهل سؤال “ماذا بعد؟”، لتجنب تفاقم حالة الفوضى. في سوريا. وأشارت إلى أن طريقة أحمد الشرع الملقب بأبو محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام مع الانتقال الفوري بعد الإطاحة بالأسد ستقدم دليلا على توجهات المعارضة.
وقالت الصحيفة الأميركية إن على الجولاني الالتزام بدعم قرار مجلس الأمن 2254 الذي صدر عام 2015، والذي يدعو إلى وقف إطلاق النار، وإقامة سلطة انتقالية تضم كافة الفصائل السورية المتحاربة باستثناء الجماعات “الإرهابية”، و وإجراء الانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة بعد 18 شهرا. لقد تحول الاقتصاد السوري إلى حطام ويحتاج إلى المساعدة الدولية لإعادة بنائه، ولابد أن تعتمد هذه المساعدة على التزام الشريعة الإسلامية بسوريا الشاملة والتعددية.
وفيما يتعلق بكيفية انتقال السلطة في سوريا، قالت الصحيفة إنه لا ينبغي فرض عقوبة شاملة على مسؤولي النظام القديم أو الجيش. وإذا عاد الأسد ومساعدوه إلى البلاد مرة أخرى، فسيكون من المعقول تماما أن تحاسبهم الحكومة الجديدة على جرائم حكمهم الذي استمر 24 عاما، لكن الجنود كانوا في الغالب من المجندين، وبعض الموظفين المدنيين من النظام القديم سوف ينضمون إلى صفوفهم. كما أنها ضرورية لمساعدة مؤسسات الدولة الضرورية على الاستمرار في العمل.
وأضافت أن رئيس الوزراء السابق بشار الأسد، الذي لا يزال في منصبه، سبق أن عرض “غصن زيتون”، قائلة: “نحن مستعدون للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب”. ودعت الصحيفة الشرع وهيئة تحرير الشام إلى قبول العرض.
ودعت الصحيفة الولايات المتحدة إلى المساعدة في بناء سوريا جديدة من خلال الدبلوماسية المنخرطة، قائلة إن ذلك من شأنه أن يعود بالنفع على أمريكا وأوروبا والدول المجاورة نظرا لموقع سوريا الاستراتيجي. ولفتت إلى أن المعارضة المسلحة التي سيطرت على دمشق أعلنت أنها تريد دولة تعددية تستوعب الجميع.
وسلط التقرير الضوء على المصالح الأمريكية في سوريا التي تتطلب تدخل واشنطن، وأشار إلى وجود نحو 900 جندي أمريكي وعدد من المتعاقدين والمقاولين العسكريين في شمال شرق البلاد بالقرب من العراق، يقاتلون تنظيم داعش الإرهابي ويدعمون القوات الكردية التي تقاتل الآن. نظام الأسد الساقط.
وأشارت إلى أن نظام بشار الأسد يمتلك أسلحة كيميائية محظورة، استخدمها ضد المعارضين، وأغلبهم من المدنيين، وأن تأمين هذا المخزون وإبقائه بعيدا عن الأيدي الخطأ يشكل مصدر قلق بالغ للولايات المتحدة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.