وزارة الصحة تكشف خطتها للحفاظ على مصر خالية من الوباء الكبدي
أكد الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة لشئون المبادرات الصحية، أن مصر أصبحت أول دولة تحقق القضاء على فيروس سي طبقا لمعايير منظمة الصحة العالمية.
وتابع الحسني خلال احتفالية وزارة الصحة باليوم العالمي للالتهاب الكبدي اليوم بالمتحف المصري الكبير: أن مصر حققت أهداف منظمة الصحة العالمية التي تؤهلها لتحقيق أهداف خفض معدلات الإصابة والوفيات للوصول إلى القضاء عليه قبل عام 2030، ونفذت مصر أحد أكبر برامج الصحة العامة في البلاد للكشف عن وعلاج التهاب الكبد الفيروسي سي.
وقال الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة للمبادرات الرئاسية إن مصر بذلت منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي جهوداً جبارة لتعزيز الوقاية من التهاب الكبد، من خلال برامج شملت سلامة الدم ومكافحة العدوى وسلامة الحقن، كما عملت على رفع الوعي العام وتنفيذ برامج الحد من الأضرار.
وتابع الحسني: كانت مصر واحدة من أعلى معدلات الأمراض الفيروسية في العالم بين الخمسينيات والثمانينيات من القرن الماضي، عندما حدثت حالات انتقال غير مقصودة مرتبطة بممارسات الحقن غير الآمنة في محاولة للسيطرة على داء البلهارسيا، وهو مرض طفيلي ينتقل عن طريق القواقع المائية.
وأضاف أن مصر أطلقت شبكة مراكز العلاج المتخصصة منذ عام 2006، ومع اكتشاف أدوية جديدة مضادة للفيروسات عام 2014 أصبح اختبار وعلاج التهاب الكبد متاحا ومجانيا للجميع من خلال المبادرات الرئاسية التي أطلقت منذ سنوات تحت رعاية رئيس الجمهورية.
وأشار إلى أن الحكومة أطلقت في عام 2018 المبادرة الرئاسية «100 مليون صحة»، وهي حملة وطنية غير مسبوقة وواسعة النطاق لكشف وعلاج كل مصاب بفيروس التهاب الكبد الوبائي «سي»، ما أدى إلى تصعيد الجهود للقضاء عليه خلال فترة قصيرة.
وأوضح أنه بين عامي 2018 و2022، تم فحص أكثر من 60 مليون شخص باستخدام اختبارات التشخيص السريع المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، كما تم تقييم وعلاج المرضى من أمراض مزمنة أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، وتلقى ما مجموعه 4.1 مليون شخص علاجًا من التهاب الكبد الوبائي سي باستخدام أدوية مصنعة محليًا بين عامي 2014 و2022، وتم قمع الفيروس بنسبة 98٪ منهم.
وتابع: “من خلال الحملة، تم فحص البالغين الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا فأكثر، ثم تم توسيع نطاق الفحص ليشمل الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 12 عامًا فأكثر. بالإضافة إلى الفحوصات الروتينية في جميع المرافق الصحية، استخدمت الحملة أيضًا التواصل المجتمعي، حيث زارت الفرق الطبية الساحات الرئيسية والأسواق وأماكن العمل والأندية الرياضية والمساجد والكنائس والأماكن الشعبية مثل صالونات الحلاقة. كما تم إشراك المجتمعات الضعيفة مثل اللاجئين والمهاجرين والأشخاص ذوي الإعاقة، لضمان عدم تخلف أي شخص عن الركب”.
وأشار إلى أن توسيع نطاق التثقيف الصحي المباشر للوقاية والفحص والعلاج على مستوى المجتمع، كما أثبت برنامج الصحة العامة الناجح في مصر للقضاء على التهاب الكبد الوبائي سي، يمكن أن يكون له تأثير على مستوى السكان.
واختتم الحسني كلمته قائلاً إن هناك خمسة عناصر رئيسية ساهمت في نجاح برنامج مصر، من خلال توافر البيانات الوبائية الكافية والموثوقة، وبنية تحتية قوية للصحة العامة، ورعاية شاملة وصلت إلى كل قطاعات المجتمع، والالتزام السياسي بزيادة الإنفاق على الرعاية الصحية، واستراتيجية شاملة وطويلة الأمد لالتهاب الكبد الفيروسي، واستخدام الابتكار وتكنولوجيا المعلومات.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.