وزيرة البيئة تستعرض جهود حماية التنوع البيولوجى لمواجهة تحديات تغير المناخ
في إطار جهود مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء في الكتابة الدورية للمسؤولين والخبراء والمتخصصين في مختلف المجالات والقضايا التي تهم الشأن المصري سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، نشر المركز مقالًا بقلم الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في العدد الثالث من مجلة سياسة. “المناخ” هي سلسلة دورية يصدرها المركز بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والتنفيذيين في مجلس سياسات المناخ والبيئة. ويهدف إلى تقديم رؤى وتحليلات لأهم القضايا البيئية والمناخية محليا وإقليميا ودوليا. وجاء مقال الدكتورة ياسمين فؤاد في افتتاحية العدد بعنوان “حماية التنوع البيولوجي”. “حصن منيع ضد تغير المناخ.”
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال المقال أن الدولة المصرية بذلت خلال السنوات الماضية جهودًا حثيثة لمواجهة التحديات البيئية على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، بدعم من القيادة السياسية التي أعطت الكثير لقضايا البيئة. ملف البيئة ووضعه على قائمة أولويات الحكومة من خلال الدمج الحقيقي للبعد البيئي في كافة القطاعات، وتنفيذ العديد من الاستراتيجيات والمبادرات لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030، فضلاً عن إطلاق حملات توعوية لرفع الوعي البيئي.
وضعت وزارة البيئة أساسًا متينًا للتوجه نحو تعزيز الاستثمار البيئي والمناخي في مصر، في إطار نهج شامل لتحويل التحديات البيئية إلى فرص استثمارية واجتماعية، ونشر مفهوم الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الدائري. . ومن أجل ضمان حقوق الأجيال القادمة في الموارد الطبيعية ومستقبل أفضل، ولتحقيق ذلك، اتخذت الوزارة خطوات جادة خلال السنوات الماضية من أجل النهوض بأجندة العمل المناخي وتسريع وتيرة تنفيذها وتعزيز جهود التخفيف. وإجراءات التكيف مع تغير المناخ، والحفاظ على الطبيعة وحماية التنوع البيولوجي باعتباره أحد الركائز الأساسية لتغير المناخ. مواجهة تغير المناخ.
وأبرزت النتائج الإيجابية لجهود الوزارة في حماية التنوع البيولوجي والاستثمار البيئي في مصر العام الماضي، زيادة إجمالي دخل المحميات الطبيعية خلال عام 2023 بنسبة 160% مقارنة بعام 2022، وهو ما يعكس توفير الخدمات المتنوعة في المحميات لتمكين الزائرين من الاستمتاع بها. عيش تجربة سياحية فريدة ترقى إلى المعايير العالمية، وتتوافق مع طبيعة المحميات، وتربط الزوار بالتراث الثقافي والبيئي وحمايته.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال المقال أن قطاع حماية البيئة شهد خلال عام 2023 تنفيذ العديد من الإنجازات التي شملت تطوير البنية التحتية في المحميات، ورصد وتصنيف حالة النظم البيئية لحماية التنوع البيولوجي ودعم السياحة البيئية، وإدراج العديد من البرامج والأنشطة الخاصة بكل محور والتي يتم تنفيذها لأول مرة على المستوى الوطني. .
وكان من أهم نتائج هذه الجهود تطوير البنية التحتية بالمحميات الطبيعية، ومن أهمها بدء أعمال تطوير قرية “غرقانة” بمحمية نبق بجنوب سيناء، لتنفيذ إنشاء 51 برجًا. وحدات سكنية للسكان المحليين هناك لتحسين الظروف المعيشية للسكان المحليين في المحمية، والانتهاء من رفع كفاءة مركزي زوار محمية نبق. رأس محمد، والانتهاء من أعمال التجديد والتأهيل على مسارات جبل موسى بمحمية سانت كاترين، بالإضافة إلى افتتاح النادي العلمي بمحمية “قبة الحسنة” كأحد المرافق الضرورية تقديم خدمات التوعية البيئية والتعريف بالموارد الطبيعية الموجودة في المحميات وخصائصها وكيفية التعامل معها. كما وقعت الوزارة وثيقة الموافقة على خطة الإدارة البيئية. للأنشطة البحرية بمحمية “رأس محمد” ومدينة شرم الشيخ كأول نموذج مصري يهدف إلى تنظيم عمليات الغوص والسباحة وتحديد أماكن الصيد والقدرة الاستيعابية لكل منطقة بما يحقق التوازن بين حماية الموارد الطبيعية والمصالح التنموية والاستثمارية لجميع الأطراف التي تستخدم الموارد.
وحرصت وزارة البيئة على رفع البعد الدولي في مجال حماية التنوع البيولوجي. ومن هنا استمرت الشراكات الإقليمية والدولية في هذا المجال، ومن أهمها: الإعلان عن أول توأمة بين مصر والمملكة الأردنية الهاشمية في مجال المحميات الطبيعية بالفيوم؛ تنفيذ مشروع “الملاذ الآمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان”، وتوقيع بروتوكول رباعي بين وزارة البيئة بمحافظة الفيوم، ومؤسسة الأميرة علياء، ومؤسسة باوز فور. وبهدف توفير ملاذ آمن للحيوانات التي يتم إنقاذها في مصر ومنطقة الشرق الأوسط ككل، سيكون المشروع عرضًا مشرفًا ووجهة سياحية جديدة في مجال السياحة البيئية في مصر.
إلى ذلك، أطلق التعاون مع الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشروع إطلاق وتوطين الطائر من محمية العميد بمحافظة مطروح، كما تم إطلاق 2000 طائر من مصر، في إطار التعاون لبحث إقامة مشاريع تستهدف الإدارة المستدامة للحيوانات والطيور ذات العوائد. الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات المحلية، وتم اختيار مشروع الحفاظ على الطيور الحوامة المهاجرة كنموذج لأفضل الممارسات للمشاريع الممولة من مرفق البيئة العالمية لعام 2022؛ بسبب النتائج الناجحة والتحويلية التي حققتها في نشر تدابير الحفاظ على هذه الطيور في القطاعات الخمسة الرئيسية (الصيد والطاقة والسياحة والزراعة وإدارة النفايات).
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.