وزير الدفاع الإسرائيلى: سيتم تجنيد عشرات الآلاف من الحريديم

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن قانون التجنيد الجديد، عند اكتماله، سيؤدي إلى تجنيد عشرات الآلاف من الحريديم (اليهود الأرثوذكس المتطرفين) لأول مرة.

وفي يونيو/حزيران الماضي، قضت المحكمة العليا في إسرائيل بعدم إمكانية إعفاء اليهود الحريديم من الخدمة العسكرية. كما أمرت بتجميد ميزانية المدارس الدينية، وقالت في قرارها إنه لا يوجد أساس قانوني لمنع الحكومة من تجنيد اليهود الحريديم في الجيش الإسرائيلي.

وفي أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وافق وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس على تجنيد 7000 من الحريديم المتشددين.

وفي وقت سابق من الشهر الماضي، كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يعاني من نقص حاد في صفوفه بنحو 7000 مقاتل ومؤيد قتالي بسبب الحرب المستمرة في قطاع غزة، وأنه قد يلجأ إلى تجنيد الآلاف من الحريديم لضمهم إلى صفوفه. تعويض النقص.

وقبل ذلك كشفت وزارة الحرب الإسرائيلية عن خطة جديدة تهدف إلى تجنيد 10 آلاف جندي لتعويض خسائر الحرب، تشمل تجنيد نحو 6 آلاف من الحريديم خلال عامين بهدف تخفيف العبء عن جنود الاحتياط وتوفير إمدادات بشرية إضافية للوحدات القتالية النظامية. .

كما يأمل الجيش الإسرائيلي تعديل قانون الخدمة العسكرية ليشمل تمديد الخدمة الإلزامية إلى 3 سنوات بدلا من 32 شهرا كما هو الحال الآن، وذلك لتلبية احتياجات الحرب الحالية، لأن عدم تعديل القانون سيجعل النقص في الخدمة العسكرية. عدد الجنود أكبر بكثير.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه الجيش الإسرائيلي من نقص كبير في عدد جنود الاحتياط الذين يتم استدعاؤهم للمشاركة في العمليات العسكرية، حيث تشير الأرقام إلى أن معدلات الاستجابة لنداءات الاحتياط انخفضت إلى نحو 70% فقط في الأشهر الأخيرة.

ويشكل الحريديم نحو 13% من سكان إسرائيل، ويرفضون الخدمة في جيش الاحتلال، بحجة تكريس حياتهم لدراسة التوراة، لاعتقادهم أن “الاندماج في العالم العلماني يهدد هويتهم الدينية وهويتهم”. واستمرارية مجتمعهم”، بحسب ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت، وتصريحات كاتس ستؤدي إلى تصعيد احتجاجاتهم الرافضة. للتجنيد الإجباري.