وزير الزراعة: استصلاح 4 ملايين فدان بالمناطق الصحراوية الفترة المقبلة
أكد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الدولة المصرية تستهدف خلال الفترة المقبلة استصلاح وزراعة نحو 4 ملايين فدان بالمناطق الصحراوية، كما تسعى وزارة الزراعة ممثلة بهيئاتها العلمية مثل مراكز البحوث الزراعية وتقوم هيئة أبحاث الصحراء والجهات الأخرى بإجراء دراسات لاستكشاف الأراضي الصحراوية وتنفيذ دراسات ميدانية ومخبرية لحصرها وتصنيفها. التربة وتحديد المناطق الصالحة للزراعة وتطوير الهياكل الزراعية المناسبة لكل منطقة بما يتناسب مع خصائص وطبيعة التربة والمناخ ومدى توفر مصادر مياه الري.
وأضاف وزير الزراعة أنه خلال السنوات الأخيرة، وبإصرار قوي ودعم متواصل ومتابعة دقيقة من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تمكنت الدولة المصرية من تحقيق زيادة في المساحة الزراعية من خلال استصلاح وزراعة الصحراء في مساحة تزيد عن 2 مليون فدان، والتي بدأت زراعتها وإنتاجها.
وتقع هذه المناطق ضمن المشروعات القومية للتوسع الأفقي التي يجري تنفيذها وأهمها: مشروعات وكالة مستقبل مصر في مناطق “الدلتا الجديدة بمساحة 2.2 مليون فدان – شمال ووسط سيناء مع بمساحة 456 ألف فدان – سنابل سونو بأسوان بمساحة 650 ألف فدان” ومشروع التنمية الريفية المصرية الجديدة بمساحة 1.5 مليون فدان. فدان، ومشروع توشكي بمساحة 1.1 مليون فدان، بالإضافة إلى مشروعات القطاع الخاص في الوادي الجديد وشرق العوينات وتوشكي. وفي ظل نقص موارد المياه العذبة، لجأت الدولة المصرية إلى معالجة وتدوير مياه الصرف الزراعي وإعادة استخدامها في الزراعة بالإضافة إلى مصادر المياه الجوفية، حيث أنفقت الحكومة مليارات الجنيهات على إنشاء محطات المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الزراعي توفير مياه الري، وكذلك تطبيق الممارسات الحديثة لترشيد استخدام مياه الري من خلال تطبيق أنظمة الري الحديثة في كافة مشاريع التوسع الأفقي الجديدة.
وأضاف فاروق أن وزارة الزراعة تقوم بالتنسيق مع هيئة المستقبل المصرية للتنمية المستدامة لدعم مشروعات التوسع الأفقي من خلال إنشاء وحدات بحثية بمناطق الاستصلاح الجديدة وانتداب خبراء متخصصين من المراكز البحثية التابعة للوزارة للعمل بها، فضلا عن توفير التقاوي والبذور. متطلبات الإنتاج لمشاريع التوسع الأفقي.
بالإضافة إلى تنفيذ 17 تجمعًا جديدًا للتنمية الزراعية في شبه جزيرة سيناء، و7 تجمعات في جنوب سيناء، و10 تجمعات في شمال سيناء. وتستفيد بشكل مباشر من هذه التجمعات نحو 2122 أسرة من سيناء والمحافظات الأخرى بواقع 5 أفدنة ومنزل لكل مستفيد وأسرته.
كما تم إنشاء 3 مراكز للخدمات الزراعية لتقديم الدعم الفني والخدمات الإرشادية للمزارعين في سيناء، كما تم اعتماد جمعيتين تعاونيتين زراعيتين جديدتين بمركزي الحسنة ونخل لخدمة مزارعي التجمعات الزراعية الجديدة.
وقال وزير الزراعة إن جهود الوزارة امتدت إلى المناطق النائية خاصة محافظة مطروح من خلال خطة طموحة لاستغلال مياه الأمطار والسيول لتنمية المناطق الزراعية البعلية واستصلاح وزراعة الأودية وإنشاء نماذج إرشادية متقدمة لتحسين المراعي الطبيعية باستخدام نظم تجميع مياه الأمطار، وتطوير المجتمعات البدوية وإعادة تأهيلها. المرأة وتفعيل مشاركتها في برامج التنمية الريفية.
وأوضح وزير الزراعة أنه تم خلال الأشهر الثلاثة الماضية الانتهاء من إنشاء (430) بئراً وخزاناً لحصاد وتخزين مياه الأمطار بسعة تخزينية (51,600 م3/موسم). وتخدم هذه الآبار والخزانات عدداً من (430) عائلة بدوية يبلغ عدد أفرادها (2,150) فرداً. كما تم تنفيذ أعمال التنمية الزراعية في الأودية بطول (10كم) وإنشاء (120) سداً اسمنتياً لخدمة عدد (600) مزارع. وتم توزيع (120) كبشاً محسناً وراثياً على مربي الأغنام ودعم المنطقة بسيارات العيادة البيطرية المتنقلة لخدمة أهالي مطروح. وبالإضافة إلى دعم (1400) امرأة بدوية بأنشطة تنموية مدرة للدخل، تقوم وزارة الزراعة أيضاً بتوفير المعدات والآلات الزراعية لمناطق مشاريع التوسع الأفقي الجديدة، حيث تم الحصول على تمويل من الاتحاد الأوروبي لتنفيذ مشروع تطوير نظم استخدام الميكنة الزراعية في محافظتي المنيا والفيوم وإنشاء محطة الميكنة الزراعية. يخدم المشروع الحديث بمنطقة مشروع توشكى الخير مساحات زراعية واسعة وخاصة تلك المستهدفة للزراعة بالمحاصيل الإستراتيجية.
وفيما يتعلق بالمشاكل المتعلقة بعقود الأراضي بمناطق الاستصلاح، أكد وزير الزراعة أن الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية أنهت خلال الأشهر الثلاثة الماضية إجراءات 867 عقداً مضموناً، وتم تسليم 250 عقداً مضموناً، و ويتم تسليم الباقي. ويجري تنفيذ الإجراءات من خلال تشكيل لجان لتسليم المستفيدين للانتقال إلى أماكنهم. وتم توجيه حضورهم ومسؤولي الهيئة بزيادة ساعات عمل الهيئة لتسريع إجراءات وطباعة وتسليم 10 آلاف عقد مؤمن كما هو مخطط له خلال العام الحالي. ونتيجة لذلك، ارتفعت معدلات تحصيل مستحقات الدولة إلى أرقام غير مسبوقة، حيث وصلت قيمة الحصيلة إلى 550 مليون جنيه خلال الأشهر الثلاثة الماضية. ونأمل أن نحقق أعلى معدلات التحصيل خلال العام المالي الحالي. وبلغ عدد طلبات تقنين أوضاع واضعي اليد نحو 300 طلب تقنين، بإجمالي عائدات حوالي 300. أكثر من 90 مليون جنيه لهيئة الإصلاح الزراعي.
وأشار وزير الزراعة إلى أن توسيع الرقعة الزراعية يسهم في زيادة الإنتاج الزراعي، وتوفير الاحتياجات المتزايدة من الغذاء نتيجة الزيادة السكانية، وتحسين معدلات الاكتفاء الذاتي في بعض المحاصيل الاستراتيجية، وتوفير فائض من الفواكه والخضروات. المحاصيل والنباتات الطبية والعطرية المخصصة للتصدير مما يدعم زيادة القدرة التنافسية للإنتاج الزراعي المصري. ونجحت الوزارة خلال الثلاثة أشهر الماضية في فتح أسواق جديدة مثل السوق الصيني أمام الروماني المصري وأخيرا السوق الكوستاريكي أمام البصل الطازج، مشيرة إلى أنه يتم تصدير أكثر من 405 منتجات زراعية إلى أكثر من 405 منتجات زراعية. 160 دولة مما أدى إلى تقدم كبير في مجال الصادرات الزراعية. .
وأعلن أن المفاوضات جارية مع خمس دول لفتح أسواق تصديرية جديدة للوصول إلى 4 محاصيل، وهي (فنزويلا للفول، ونيوزيلندا وفيتنام للعنب، وماليزيا للمانجو، وكوريا الجنوبية للبطاطس)، ومن أهم القطاعات الزراعية المصرية. الصادرات هي: (الحمضيات – البطاطس – البصل الطازج – العنب). – الفاصوليا – البطاطس – المانجو – الفراولة – الرومين ) تم إنشاء منصة وطنية مصرية تحت رعاية الحكومة وبالتعاون مع القطاع الخاص للتسويق الدولي للمنتجات الزراعية المصرية وتشجيع جميع المصدرين لعرض منتجاتهم من خلالها لخدمة كمعرض دائم للصادرات الزراعية المصرية وبالتنسيق مع كافة مؤسسات الدولة.
كما تعمل الوزارة على توسيع نظام ترميز المزارع التصديرية ليشمل أغلبية محاصيل التصدير لكسب الثقة بالمنتجات المصرية في الأسواق العالمية، حيث تتمتع المنتجات المشفرة الحاصلة على شهادة التتبع بالثقة في جميع الأسواق العالمية، وقد نجحنا في ذلك في رفع الحظر عن كافة المحاصيل الزراعية المصدرة لبعض دول الخليج العربي. تم رفع القيود والفحوصات الإضافية التي كانت تفرضها دول الاتحاد الأوروبي على صادراتنا من العنب والفراولة، وأعتقد أنه خلال الفترة الحالية لا توجد قيود أو أي حظر على أي منتج زراعي مصري، وهذه شهادة على أن الجميع المصدرون يشعرون ويقدرون هذا الدور الذي تقوم به وزارة الزراعة بالإضافة إلى تشكيل اللجنة. ويجتمع كبار المصدرين بالتعاون مع المجلس التصديري للحاصلات الزراعية شهريا لدراسة زيادة القدرة التنافسية للصادرات وحل أي معوقات تواجه زيادة وإنفاذ الصادرات الزراعية المصرية للأسواق الخارجية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.