سياسة وبرلمان

وزير العدل: ضمانات غير مسبوقة في التاريخ القضائي الجنائي

شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، التي انعقدت اليوم الأحد، الموافقة على المواد من 62 إلى 102 من مشروع قانون الإجراءات الجنائية بحضور المستشار محمود فوزي وزير الشئون القانونية البرلمانية. والاتصال السياسي والمستشار عدنان فنجاري وزيرا للعدل..

وبدأ المجلس جلسته باستئناف مناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية ومكتب لجنة حقوق الإنسان حول مشروع قانون الإجراءات الجنائية الذي أعدته اللجنة الفرعية المنبثقة عن الشؤون الدستورية والتشريعية لجنة..

وكشفت المناقشات المستفيضة للمواد التي أقرها مجلس النواب، عن الأهمية الكبيرة التي يوليها المجلس والحكومة لتنفيذ هذا القانون المهم في أبهى صوره، وفقاً لأحكام الدستور والمعايير الحديثة في النظم القانونية المقارنة. وبما يضمن تحقيق توافق واسع حول المبادئ الجديدة التي تضمنها المشروع والتي تندرج ضمن مواد الفصل الثالث. ومن مشروع قانون تنظيم التحقيق بالنيابة العامة، تضمنت المواد من 62 إلى 73 الأحكام العامة للتحقيق، بينما حددت المواد من 74 إلى 85 القواعد المنظمة للتفتيش والتفتيش والضبط في الأمور المتعلقة به. بالجريمة.

بينما وضعت المواد من 86 إلى 97 تنظيماً شاملاً لمسألة سماع الشهود أمام النيابة العامة، كما نظمت المواد من 98 إلى 102 الأمور المتعلقة بندب الخبراء أثناء مرحلة التحقيق من قبل النيابة العامة..

وخلال مناقشة المادة (67) من مشروع القانون، أكد المستشار محمود فوزي أن هذه المادة ليست جديدة، بل تمثل التزاما قانونيا يقع على عاتق جهات التحقيق، فضلا عن الحفاظ على سرية المعلومات والتحقيقات التي قد تؤثر على سير القضية، حيث نصت المادة القانونية: على النيابة العامة وأعضائها وخبرائها الامتناع عن الإفصاح عن هذه المعلومات، مع فرض العقوبات على المخالفين لهذا الالتزام..

وقال فوزي، إن المادة لا تمثل قيدا على الصحفيين ولا تخاطبهم في المقام الأول أو أي أفراد آخرين، بل تستهدف فئة محددة بشكل واضح، موضحا أن نص المادة ينسجم تماما مع روح الدستور. والتي تنص على أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، وتضمن حماية حقوق الأفراد في الخصوصية، حيث إن الكشف عن مثل هذه المعلومات في هذه المرحلة من القضية قد يشكل انتهاكًا لحقوقهم ويخل بإدارة العدالة بشكل سليم.

وأشار وزير الشؤون البرلمانية والقانونية والسياسية إلى أن الهدف من مشروع القانون هو تحقيق العدالة، وهو ما يتطلب تمكين جهات التحقيق من الوصول إلى الأدلة بالطرق القانونية التي تضمن كشف الحقيقة. وفي الوقت نفسه، يحمي الدستور حرمة الحياة الخاصة، إذ ينص بوضوح على حمايتها. ولا يجوز لمسها أو الوصول إليها إلا بأمر قضائي محدد المدة والغرض. ويعكس هذا التوازن الدستوري التزام الدولة بتحقيق العدالة مع احترام الحقوق والحريات الفردية..

من جانبه أشاد المستشار عدنان فنجيري وزير العدل بالتطورات غير المسبوقة التي شهدها مشروع القانون في تاريخ القضاء الجنائي وأبرزها إلزام النيابة العامة بتقديم مبرر لأي أمر يصدر بالقبض على المتهم وهو إجراء لم يكن ملزما في السابق. ..

وشدد فنجري على أن المادة (57) تعكس حرصاً كبيراً على حماية حرمة الحياة الخاصة، نظراً للتداعيات الخطيرة التي قد تترتب على انتهاكها. ولهذا السبب تم تضمين ضمانات مهمة، حيث لا يحق للنيابة العامة أن تصدر الأمر من تلقاء نفسها، بل يجب عليها الحصول على إذن مسبق من القاضي المختص، وينص القانون على أن مدة هذا الإذن لا تشمل لا تتجاوز ثلاثين يوماً، مع إمكانية تجديدها بناء على تقدير النيابة العامة والقاضي، بما يخدم مصلحة التحقيق ويضمن تحقيق العدالة..

كما شهدت الجلسة نظر مجلس النواب في مقترحات التعديل المقدمة من الأعضاء على المواد المذكورة، وفقا للإجراءات الدستورية والتنظيمية التي تحدد بعد قراءة مشاريع المواد مادة مادة، حيث وافق عليها المجلس وفق الصيغة التي أقرها المجلس. اللجنة المشتركة، مع تعديلات على ثلاثة منها، بعد مناقشات مستفيضة لفلسفة ومبررات كل تعديل. أما المواد التي أقرها المجلس بعد تعديلها فهي المواد: 72، 80، 101..

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading