وزير المالية الفرنسي يحذر من خطورة سحب الثقة من الحكومة
أبدى وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي أنطوان عرمان قلقه من الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد بعد أن قدمت أحزاب اليسار واليمين المتطرف مذكرات حجب الثقة عن الحكومة على خلفية أزمة موازنة الدولة لعام 2025. مشدداً على أن اقتراح حجب الثقة هذا يعرض البلاد لـ”الخطر”.
وتأتي تصريحات الوزير الفرنسي في وقت تواجه فيه الحكومة تهديدا بسحب الثقة أعلنته المعارضة أمس الاثنين، خلال مناقشة قانون تمويل الضمان الاجتماعي ضمن موازنة الدولة.
قدم ائتلاف الأحزاب اليسارية والجبهة الشعبية الجديدة وحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف مذكرتي سحب الثقة من الحكومة ردا على إعلان رئيس الوزراء ميشيل بارنييه استخدام المادة 49.3 من الدستور لتمرير الحزب الاشتراكي. قانون تمويل الضمان ضمن موازنة الدولة لعام 2025، وبالتالي دون تصويت برلماني في مجلس النواب. الوطني (مجلس النواب).
وأعلن بارنييه خلال جلسة عقدت، الاثنين، استخدام صلاحياته التنفيذية باستخدام هذه المادة من الدستور لإقرار قانون تمويل الضمان الاجتماعي بعد فشل التوصل إلى توافق مع البرلمان، وفي ظل غياب الأغلبية في البرلمان. الأمر الذي من شأنه أن يعرض حكومته لسحب الثقة من النواب. .
وكانت المعارضة اليسارية (بممثليها الـ193 في مجلس الأمة) حذرت من أنها ستقدم مقترحا لسحب الثقة إذا لجأت الحكومة إلى هذه المادة لتمرير قوانين تتعلق بالموازنة، وهو ما حصل فعلا أمس في ظل غياب مجلس النواب. الأغلبية في البرلمان. وما زاد الأمر تعقيدا هو أن… حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف أعلن أيضا التصويت لصالح اقتراح سحب الثقة في حال عدم تلبية مطالبه بشأن موازنة 2025، وهذا الاقتراح سيعمل ولن تكون أمامه فرصة لإقراره إلا بتأييد 124 نائباً من حزب التجمع الوطني (يحتاج إقراره إلى 289 صوتاً في مجلس الأمة وبالتالي إسقاط الحكومة).
وقال وزير الاقتصاد والمالية في تصريحات، “لقد بذلنا كل ما في وسعنا حتى تتمكن القوى السياسية في البرلمان من دعمنا أو عدم تقديم اقتراح بحجب الثقة عن هذه الموازنة المقدمة”، مبينا أن الدولة هي التي في وضع حرج. حصة.
ويجري اليوم الأربعاء التصويت على اقتراحات حجب الثقة التي تهدف إلى إسقاط الحكومة بسبب سياسات التقشف التي تضمنتها موازنة الدولة لعام 2025، مما يضع مستقبل الحكومة على المحك.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.