وزير الموارد المائية العراقى: ندعم حقوق مصر المائية فى نهر النيل

قال وزير الموارد المائية العراقي عون ذياب عبد الله، إن العراق يدعم حقوق مصر في حصتها من مياه نهر النيل، مشيدا بالعلاقات التاريخية بين البلدين في مختلف المجالات، وأكد أن مصر والعراق تربطهما علاقات وتعاون تاريخي قوي. في جميع المجالات.

وأضاف دياب، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان، على هامش مشاركته في المؤتمر العربي السادس للمياه بالأردن، أن المياه بالنسبة لمصر الشقيقة هي نهر النيل، مشيرا إلى حاجة مصر لاستدامة تدفق المياه. وأكد أن مياه النيل قضية حيوية ومهمة، وأكد دعم العراق اللامحدود لموقف مصر. وفي الحفاظ على حقوقها المائية في نهر النيل.

وكشف وزير الموارد المائية العراقي عن التعاون والتنسيق الذي وصفه بالكبير بين مصر والعراق في عدة مجالات من بينها المياه، موضحا أن هناك تبادل كبير للخبرات المتعلقة بقطاع المياه، بالإضافة إلى التشابه بين البلدين. البلدين فيما يتعلق بمصادر الأنهار التي تأتي من خارج الحدود.

وأشار إلى أن هناك توافقا كبيرا في الرؤى بين القاهرة وبغداد حول مختلف القضايا والملفات المتعلقة بالتعاون المشترك، مؤكدا حرص البلدين على تطوير العلاقات والتعاون والتنسيق المشترك في كافة المجالات والقضايا.

وأشار إلى أن العراق شارك في المؤتمر العربي السادس للمياه الذي اختتم أعماله في الأردن مؤخرا، بهدف عرض المشاكل المائية التي يواجهها من شح المياه، خاصة في السنوات الأخيرة نتيجة قيام دول المنبع بإقامة مشاريع استثمارية بالإضافة إلى التغيرات المناخية الحالية وزيادة السكان، مؤكدا ضرورة تنفيذ توصيات هذا المؤتمر تركز على التعاون العربي المشترك في قطاع المياه، وأشار إلى ضرورة تبادل الخبرات والاستفادة من تجارب الدول العربية وبعضها البعض في مجال المياه. لحل المشاكل الناجمة عن ندرة المياه.

ورفض الوزير العراقي قيام دول المنبع بمفردها بإقامة مثل هذه المشاريع التي تضر دول المصب، مشددا على ضرورة التنسيق والتفاهم والتشاور قبل إقامة أي مشروع يلحق الضرر بأي دولة.

اختتمت أعمال المؤتمر العربي السادس للمياه والمجلس الوزاري العربي السادس عشر في قصر المؤتمرات بمنطقة البحر الميت بالأردن يوم الخميس الماضي تحت مظلة المجلس الوزاري العربي للمياه تحت شعار “الحوكمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في المياه” مع بمشاركة عدد من وزراء المياه العرب.

وتناول المؤتمر عدة مواضيع أساسية أهمها ضرورة تحقيق استدامة الموارد المائية، وأبرزها الحوكمة الرشيدة لقطاع المياه وسبل تعزيز السياسات والمؤسسات المائية بما يحقق الشفافية والكفاءة والفعالية. الرقمنة في مؤسسات المياه. واستعرضت الابتكارات والتقنيات الحديثة ودورها في تحسين إدارة الموارد المائية والترابط بين المياه والغذاء والطاقة والبيئة. وتمت مناقشة استراتيجيات التكامل لضمان الاستخدام الأمثل للموارد وكذلك موارد المياه غير التقليدية من خلال مناقشة الحلول غير التقليدية لتلبية الطلب المتزايد على المياه.