وزير المياه والرى الأردنى: مصر لديها مشروعات عملاقة ونتطلع لتبادل الخبرات
أشاد وزير المياه والري الأردني المهندس رائد أبو السعود، بالعلاقات المصرية الأردنية في مختلف المجالات، خاصة فيما يتعلق بالخبرات في قطاع المياه، مؤكدا تطلع الأردن إلى تبادل الخبرات بين القاهرة وعمان فيما يتعلق بقطاع المياه والري.
وقال أبو السعود، في حوار مع مدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان، على هامش اجتماعات الدورة السادسة عشرة للمجلس الوزاري العربي للمياه في الأردن، إن مصر تمتلك خبرات كبيرة ومتقدمة في مجال المياه. قطاع المياه والري ونسعى دائما للاستفادة من هذه الخبرات، مشيرا إلى أن مصر قامت بالعديد من المشروعات العملاقة في قطاع المياه والري خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف أن الأردن يسعى إلى تطوير العلاقات المصرية الأردنية في قطاع المياه والري، موضحا أن مصر تجري حاليا تجربة رائدة في قطاع استخدام مياه الصرف الزراعي وتحلية المياه، ونتطلع إلى تنفيذ هذه التجربة في الأردن.
وأشار أبو السعود إلى أن مصر تعمل على تنويع مصادر وموارد المياه سواء للزراعة أو الاستخدامات الأخرى، مؤكدا أن الأردن يتابع هذه التجارب والخبرات ويعمل على نقلها وتنفيذها.
وأشار إلى أن إعادة استخدام المياه والصرف الزراعي تجربة ناجحة في مصر ويمكن تصديرها إلى الوطن العربي، مشيرا إلى أن مصر نجحت في الحصول على أكثر من 7 ملايين متر مكعب يوميا من المياه بعد تنفيذ تجربتها التحليلية، فضلا عن المشروعات الزراعية. الصرف واستخدامه في الزراعة، ونعمل على الاستفادة منه لما له من تجربة ذات إنجاز كبير في هذا القطاع.
وحول أهمية عقد اجتماعات الدورة السادسة عشرة للمجلس الوزاري العربي للمياه والمؤتمر العربي السادس لوزراء المياه في الأردن، قال وزير المياه والري الأردني إن الواقع المائي العربي يعتبر الأكثر تحديا، خاصة منذ عام 60 % من مصادر مياهها تأتي من خارج الحدود العربية، إضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة الذي تشهده المنطقة العربية. درجة الحرارة وتفاقم مشكلة شح المياه واستنزاف الموارد المائية والصراعات الإقليمية وتأثيرها على موجات اللاجئين.
وشدد على أن دراسات الأمم المتحدة أظهرت أن 12 دولة عربية تقع تحت خط الفقر المائي الحاد البالغ 500 متر مكعب سنويا للفرد حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية، وأن 22 دولة عربية هي الأفقر والأكثر شحا في المياه. ومصادر مياهها القادمة من خارج الحدود مهددة بسبب الإجراءات التي اتخذتها دول المصدر. وشدد على ضرورة تحقيق العمل العربي المشترك لمواجهة هذه التحديات.
وشدد على ضرورة تكاتف الجهود المشتركة والمتضافرة لإيجاد الحلول، وتنفيذ مبادرات المياه العربية المشتركة، وزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على المياه، وتعزيز الحكم الرشيد، وتوسيع دور مؤسسات البحث العلمي العربية من أجل إيجاد الحلول، وتوسيع نطاق الاستفادة من المياه. الطاقة المتجددة في مشاريع تحلية المياه، والتوسع في استخدام مواردنا العربية المحلية في تنقية مياه الشرب. وزيادة برامج حصاد المياه.
أشار وزير المياه والري الأردني المهندس رائد أبو السعود، إلى أهمية خلق سياسات فعالة تضمن تحقيق نهج إداري متكامل للموارد المائية العربية، يشمل تنسيق الجهود العربية بشكل مستدام في إدارة موارد المياه السطحية. وأحواض المياه المشتركة وتعزيز رقمنة مؤسسات المياه، مشددا على ضرورة خلق ممارسات الإدارة الصحيحة. واستدامة الموارد المائية في الوطن العربي، لتعزيز دور المواطن في حماية الموارد المائية ووقف الاستخدامات غير المشروعة ومساهمته الإيجابية في الوفاء بالتزاماته ليكون مساهماً أساسياً في نجاح السياسات المائية الوطنية.
ورأى أن تحديد الأهداف التي تناسب مشاكل المنطقة، مثل ربط قضايا المياه بالسلام والأمن الإقليميين، ووضع خطط فعالة وكفؤة في إدارة الطلب على المياه، وتعزيز دور القطاع الخاص وإشراك المنظمات المحلية والدولية ذات الصلة في خلق الوعي بأهمية دور الأفراد والمجتمعات في إدارة موارد المياه والطاقة ودعم البحوث. يعد البحث العلمي لدراسة الواقع المائي العربي والتقلبات المناخية وتكنولوجيا تحلية المياه وغيرها أولوية مهمة يجب العمل عليها بشكل فوري لمواجهة تحديات شح المياه في الوطن العربي.
وكشف أبو السعود أن المؤتمر السادس لوزراء المياه العرب في البحر الميت، الذي اختتم أعماله أمس الخميس، ناقش قضايا وتحديات المياه العربية، بالإضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك ووضع الآليات والتنسيق العربي المشترك. والعمل على إيجاد الحلول اللازمة لها، معتبراً أن المشاركة الواسعة في أعمال المؤتمر والمجلس الوزاري العربي ومعرض أسبوع المياه العربي السادس يدل على مكانة الأردن المتقدمة في المجتمع العربي بقيادة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني و تميز قطاع المياه الأردني الإدارة في التعامل مع تحديات المياه وإيجاد الحلول الإبداعية، حيث أصبح الأردن نقطة محورية. اهتمام العديد من الجهات والدول العربية والإقليمية والدولية للتعلم وتبادل الخبرات في مجالات المياه والصرف الصحي.
ودعا وزير المياه والري الأردني الوزراء العرب إلى مزيد من التعاون الإقليمي العربي من خلال تعزيز إدارة المياه فيما يتعلق بالشفافية والمساءلة والتماسك والتكامل، وترسيخ سيادة القانون بأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والسياسية، مؤكدا أن هناك تجارب متنوعة في الدول العربية تمثل نقلة نوعية في قطاع الحفاظ على البيئة. ماء.
وفيما يتعلق بخطط الأردن في قطاع المياه وفق الرؤية التحديثية التي أطلقها الملك عبد الله الثاني، أوضح الوزير رائد أبو السعود، أن الأردن حقق نجاحات ملموسة في تنفيذ نماذج ومبادرات رائدة بالشراكة مع المجتمع المحلي والقطاع الخاص في تحسين إدارة المياه، والحد من النفايات، والتوسع في استخدام المياه المعالجة كمصدر مستدام. .
وكشف أن الأردن يعمل حاليا على تسريع وتيرة إنجاز المشروع الوطني الاستراتيجي لتحلية مياه البحر الأحمر، والذي يسمى مشروع “الناقل الوطني”، لتأمين الاحتياجات المائية، ورفع كفاءة مياه الري، والتوعية المائية. على مختلف المستويات، مؤكدا أن هناك توجيهات ملكية دائمة ومتابعة من أجل تنفيذ هذا المشروع في أسرع وقت ممكن. في أسرع وقت ممكن.
وقدم وزير المياه والري عرضا حول الابتكارات والتقنيات الحديثة ودورها في تحسين إدارة الموارد المائية والترابط بين المياه والغذاء والطاقة والبيئة، والتي يعمل الأردن ضمن استراتيجيته لمواجهة شح المياه، مؤكدا على في الوقت نفسه الذي أصبح فيه الأردن نموذجاً يحتذى به في قدرته على التعامل مع شح المياه ولم يعد يمثل مشكلة للمواطنين الآن.
وأضاف أبو السعود أنه رغم ذلك فإن الظروف الإقليمية والدولية وعدم الاستقرار والحروب المتكررة في المنطقة، وخاصة الحرب الحالية في غزة ولبنان، تجعل الجميع موضع قلق بشأن مصادر المياه التي تأتي إلى الأردن، من خلال الاتفاقيات الثنائية. لكن حتى اللحظة لا توجد آثار، معرباً عن أمله في انتهاء الأمر. وهذه الحروب تعيد الأمن والاستقرار إلى المنطقة من جديد.
وفيما يتعلق بتأثير موجات اللاجئين في الأردن على المياه واستخدامها، أكد وزير المياه والري الأردني أن الأردن فتح أبوابه للجميع وسيظل مفتوحا أمام الجميع ولن يغلقها مهما كانت الظروف، معربا عن أمله في ذلك. وستنتهي الصراعات في المنطقة وسيعود اللاجئون في الأردن إلى ديارهم بأمان واستقرار بلدانهم.
وكشف أبو السعود أيضا أن موجات اللاجئين زادت الطلب على المياه في الأردن بأكثر من 35%، وتسببت في تحديات مائية كبيرة خلال السنوات الماضية. وهذا أمر طبيعي نظراً لتزايد الاستخدامات في الوقت الذي يعتبر فيه الأردن من أفقر دول العالم بالمياه، وتتناقص مصادرها تدريجياً مع كل عام بسبب التحديات المناخية. في المنطقة والعالم.
وأشار إلى ارتفاع تكاليف الطاقة لضخ المياه إلى مختلف مناطق الأردن، وهو ما يمثل أيضا تحديا جديدا، مؤكدا أن وزارة المياه لديها خطط مستقبلية واستراتيجية واضحة لتقليل الفاقد من المياه، بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية. والشركاء الدوليين.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.