منوعات

ملتقى العصر بالجامع الأزهر يبرز أثر الزكاة في تحقيق التكافل الاجتماعي

أقام جامع الأزهر فعاليات “ملتقى العصر” تحت المظلة العثمانية تحت عنوان “الزكاة وأثرها في تحقيق التكافل الاجتماعي” ، بحضور الأستاذ الدكتور حسني فتحي مصطفى ، أستاذ الفقه المقارن. وعضو لجنة الفتوى الرئيسية بجامع الأزهر ، والدكتور محمد عبد المعبود عفيفي السيد عضو مركز الأزهر الفتوى الإلكترونية العالمية ، وأدار الملتقى الدكتور ياسر صلاح مسلم الباحث في جامعة الأزهر.

وفي بداية اللقاء قال الدكتور ياسر صلاح الباحث بجامع الأزهر إن الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام التي فرضها الله تعالى على عباده لتحقيق المساواة في المجتمع ودفع الكراهية والبغضاء عنهم. قلوب الفقراء ، ودفع البخل والبخل عن قلوب الأغنياء ، والانسجام بين قلوب المسلمين. بالإضافة إلى أنه يزيد من مال الزكاة ، مع أنه يخرج منها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا ينقص مال الصدقة).

أوضح الدكتور حسني فتحي مصطفى أستاذ الفقه المقارن وعضو لجنة الفتوى الرئيسية بجامعة الأزهر ، أن الزكاة هي المرآة الحقيقية للعقيدة الإنسانية ، وأداؤها يزيل الأحقاد ، ويجعل المجتمع في نقاء ومحبة ، مؤكداً. أن الهدف من تنويع بنوكها هو تحقيق التكافل الاجتماعي من خلال سد حاجة الفقراء والمحتاجين. من ناحية تطوير المال من ناحية أخرى.

وشدد أستاذ الفقه المقارن على حرمة حبس المال وخزنه ، كما يدل على ذلك قوله تعالى: (وَمَنْ يَكْنِزُ الْمَالِكَ وَالْفِضَّةِ وَلاَ يُنْفِقُهَا فِي أَمْرِ اللهِ فَبَشِّرَهُمْ بِعَذِّبٍ أَلِيمٍ). مبيناً أن الزكاة جاءت بين الصلاة والصيام في ترتيب أركان الإسلام ، وجمعت الغرض منها من حيث الصلة بين العبد وربه وبين العباد. وشدد بعضهم على أنه لا يكمل دينه إلا بتحقيقه ، داعيا كل من يملك نصاب الزكاة إلى المبادرة بدفعها ، إرضاءً لله عز وجل ، وتحقيق أركان الإسلام ، وتحقيق التكافل في المجتمع.

من جانبه أوضح الدكتور محمد عبد المعبود عفيفي عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ، أن وجوب الزكاة كان له أثر كبير في بناء الأمة الإسلامية على التكافل والرحمة ، ورفع مكانة الدولة الإسلامية. المؤمن بأخيه المؤمن ، وتحفيز المسلمين على الألفة والمحبة ، وجعلهم بنياناً متيناً ، وتأكيداً على الرسول صلى الله عليه وسلم ، جعل العطاء والعطاء سبباً من أسباب دخول الجنة ، وجعل البخل والبخل من أسباب الحرمان من النعيم ، فقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (يا أيها الناس انشروا السلام ، أطعموا الأرحام ، صلوا بالليل وهم نائمون. تدخل الجنة بسلام “.

يواصل جامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيه ورعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ويشتمل على : (260 قراءة – 52 اجتماع بعد الظهر – 26 اجتماع بعد العصر – صلاة التراويح في الجامع الأزهر والمدينة الإسلامية لمسجد البعث 20 ركعة في اليوم بالقراءات العشر – 30 درسًا في التراويح – صلاة التهجد) في جامع الأزهر ومسجد مدينة البعث في العشر الأواخر – تنظيم 6 احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم – 5000 وجبة فطور في اليوم للطلاب الوافدين ليرتفع عدد الوجبات إلى 140 ألف وجبة.

زر الذهاب إلى الأعلى