قصة المسجد العباسي.. تحفة معمارية قامت بدورها الديني والتجاري في الاسماعيلية
تلعب دور العبادة دورًا رئيسيًا وبارزًا في تشكيل وعي المجتمع المصري ، ليس ذلك فحسب ، بل يتميز بعضها بأدوار خدمية أخرى تؤديها بالإضافة إلى دورها التربوي والديني. ويأتي على رأس هذه المساجد “بيت الله” المسجد العباسي وهو أول مسجد تأسس عام 1898 بمحافظة الإسماعيلية لخدمة سكان المحافظة وعمال حفر قناة السويس خاصة الكثافة السكانية العالية هناك.
فكرة إنشاء المسجد “العباسي”
بعد الكثافة السكانية العالية داخل محافظة الإسماعيلية من الأهالي والعاملين في حفر قناة السويس ، جاءت فكرة إنشاء أول مسجد في المدينة ، بحيث أصبح حي المحطة الجديد “الأكبر والأول من الأحياء الشعبية”. داخل محافظة الإسماعيلية “تم اختياره لإنشاء المسجد العباسي.
مسجدان يحملان اسم الخديوي “عباس”.
حيث اتخذ الخديوي عباس حلمي الثاني قرار إنشاء مسجدين أحدهما بمحافظة بورسعيد والآخر بالإسماعيلية يحمل كلاهما اسم الخديوي عباس حلمي.
المواد المستخدمة في بناء وتكوين المسجد
شيد الجامع العباسي في محافظة الإسماعيلية بالحجر الجيري لصلابته ومقاومته لعوامل الطقس ، وكذلك قرار الدول ببناء المساجد بهذه المادة من الحجر الجيري في ذلك الوقت.
تم تخصيص مساحة 450 م 2 لبناء الجامع العباسي بمحافظة الإسماعيلية غير شامل ملحقاته. يقام المسجد على مساحة مستطيلة تعلوها مئذنة وواجهة المسجد. على شكل العمارة “المملوكية” ، وفيها لوحة ثالثة ملونة بالأزرق عليها آية قرآنية منقوشة عليها بسم الله الرحمن الرحيم.
إنشاء أول سوق تجاري بجوار المسجد
تميز المسجد العباسي في بداية تأسيسه بإنشاء سوق تجاري كبير. يحضر محيط المسجد جميع التجار من مختلف المدن المجاورة ، مستغلين أعداد المصلين وزوار المسجد خاصة أثناء صلاة الجمعة ، ليكون أول سوق تجاري يتم إنشاؤه في إحدى مدن القناة الثلاث. ، ويحضره الجميع من مختلف المدن المجاورة. أن يكون مسجدًا دينيًا وسببًا رئيسيًا لتنشيط حركة التجارة الداخلية في هذا الوقت.
جدير بالذكر أن المسجد العباسي بمحافظة الإسماعيلية يحمل طابعًا دينيًا مميزًا ، خاصة خلال شهر رمضان المبارك وروحانية الشهر الكريم التي تميزه عن باقي المساجد البالغ عددها 2400 في المحافظة.