في ظروف صعبة.. برنامج الأغذية العالمي يواصل توزيع المساعدات الغذائية في السودان

تعددت المعوقات التي تواجه برنامج الأغذية العالمي في توزيع المساعدات الإنسانية للمحتاجين في مناطق النزاعات بالسودان، حيث تعرضت المناطق الحدودية لهجمات وعمليات نهب من قبل الجماعات المسلحة، مما دفع برنامج الأغذية العالمي لتجميد عملية التوزيع مؤخرا.
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، إن توزيع الغذاء من المتوقع أن يبدأ خلال الأيام المقبلة في ولايات القضارف والجزيرة وكسلا والنيل الأبيض، مع الأخذ بالاعتبار الوضع الأمني، الذي لا يزال خطرا في المناطق الحدودية. ويضطر برنامج الأغذية العالمي إلى التركيز على الأماكن التي يتم فيها ضمان الوصول الإنساني، مع مراعاة الاعتبارات الأمنية وتلك المتعلقة بالقدرات وإمكانية الوصول إلى المحتاجين.
وأكدت سيندي ماكين أن برنامج الأغذية العالمي سيتوخى أقصى درجات الحرص لضمان سلامة موظفيه وشركائه، والتزامه بإنقاذ أكثر المستضعفين الذين يعانون من نقص في الأمن الغذائي. ومن المتوقع أن يزيد عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية في السودان بشكل كبير مع استمرار النزاعات، حيث كان يعاني أكثر من 15 مليون شخص في السودان من نقص حاد في الأمن الغذائي قبل النزاعات.
وبالإضافة إلى الأعباء الأمنية المرتبطة بالتوزيع، تواجه العمليات الإنسانية أيضا إشكاليات متعلقة بتمويل عمليات الإغاثة، حيث تحتاج المنظمات إلى تمويل كبير ومتواصل للتمكن من تقديم المساعدات للمحتاجين. وتشهد أعداد كبيرة من اللاجئين والنازحين السودانيين نقصا في المساعدات الإنسانية الأساسية، مما يهدد حياتهم ومستقبلهم.