الاحتلال الاسرائيلي يقتل شابة فلسطينية بعد تنفيذها عملية طعن

أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس، النار على فتاة فلسطينية قرب بلدة حوارة جنوب نابلس، بحجة تنفيذها عملية طعن. وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن الفتاة هاجمت جنديا إسرائيليا وأصابته بجروح طفيفة، قبل أن تتم إصابة الفتاة ونقلها للعلاج في المستشفى. وتبادل الجيش الإسرائيلي النار مع الفلسطينيين في بلدة نابلس وأسفر عن استشهاد ثلاثة وإصابة العشرات من الفلسطينيين جراء إطلاق النار والغاز المسيل للدموع والاعتداء على المدارس والممتلكات الفلسطينية. وأعلنت جامعة النجاح الوطنية تعليق الدوام اليوم بما في ذلك الامتحانات، حدادا على أرواح الشهداء، فيما أعلنت لجنة التنسيق الفصائلي إضرابًا عامًا في محافظة نابلس حدادًا على أرواح الشهداء الثلاثة. وبذلك يصل عدد الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 107، بينهم 20 طفلا وسيدة واحدة.

يواصل الجيش الإسرائيلي أعماله القمعية والعنيفة ضد الفلسطينيين في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث بدأت الأحداث في بلدة نابلس عندما داهم الجيش الإسرائيلي القديم في المدينة وأطلق النار على المدنيين. وسارعت فرق الإسعاف  لإسعاف المصابين الذين أصيبوا بسبب القمع العنيف، حيث نقل عدد كبير منهم إلى المستشفيات ويُعالجون من إصاباتهم. وعلى الرغم من مطالبات المنظمات الدولية بالتدخل لوقف التصعيد الإسرائيلي والدفاع عن الحقوق الفلسطينية، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يتحرك بحرية ومُتماد في انتهاكه حقوق الفلسطينيين وسط الصمت الدولي.

تواصلت الأحداث في نابلس حيث أعلنت وكالة الصحة الفلسطينية عن سقوط 3 شهداء والعشرات من الإصابات بجروح مختلفة، وتم الإعلان عن حالة الطوارئ في مستشفيات المدينة، كما جرى نقل العديد من الجرحى إلى مستشفيات للعلاج. ودعا رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، الجميع إلى منع زعزعة الاستقرار واحترام الحريات الديمقراطية والانتخابات التي ستُجرى قريبا، فيما أدان العديد من المنظمات الحقوقية الإسرائيلية والدولية بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين والدعوة إلى وقف إطلاق النار الفوري وإجراء المفاوضات للتوصل إلى حل سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.