ممثلو الجيش السوداني وقوات الدعم يبدؤون محادثات في جدة
رحّبت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بالمحادثات الأولية التي بدأت بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات الدعم السريع في مدينة جدة. ودعت البلدين الطرفين إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه الشعب السوداني والانخراط بجدية في هذه المحادثات ووضع خارطة طريق لإنهاء الصراع ووقف العمليات العسكرية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، وتجنب المزيد من المعاناة للشعب السوداني. وأشادت كافة الدول والمنظمات التي عبّرت عن دعمها للمحادثات، بما في ذلك مجموعة دول الرباعية وجامعة الدول العربية والآلية الثلاثية.
ودعا البيان الصادر عن السفارة السعودية إلى استمرار بذل الجهود الدولية المنسقة للمفاوضات الواسعة التي تشارك فيها جميع الأحزاب السودانية. ويأتي هذا الإعلان بعد يومين من الاجتماع الذي عقدته دولة الإمارات العربية المتحدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور الجزائر ومصر والسعودية ورواندا وأوغندا وإريتريا والبحرين، إضافة إلى دولة الصومال الشقيقة، لبحث الطريق إلى إقامة مشاركة حرة ونزيهة في الانتخابات المقبلة في السودان. وكانت الولايات المتحدة استدعت سفيرها في السودان وحذرت السلطات السودانية من المضي قدماً في محاولة فرض حل عسكري للأزمة.
كما جددت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية دعمهما للجهود الرامية إلى إيجاد حلول سلمية ومستدامة يصب في مصلحة الشعب السوداني ويعزز استقرار البلاد، وكذلك دعمهما للمجتمع الدولي في تفعيل الدعم اللازم لتحقيق ذلك. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود العديد من الأطراف الدولية والإقليمية لحل الأزمة السودانية الحالية التي بدأت في ديسمبر 2018 باندلاع احتجاجات عارمة ضد النظام السابق، مطالبة بإصلاحات اقتصادية وسياسية شاملة، قبل أن ينتهي المظاهرات بعزل الرئيس السوداني الأسبق عمر البشير في أبريل 2019، وتشكيل المجلس العسكري الانتقالي الذي أثار آمالاً في نهاية الأزمة، قبل أن يتجه الوضع نحو المزيد من التصعيد بعد مداهمة المجلس العسكري لمقر الاعتصام في العاصمة الخرطوم في يونيو 2019.