وزيرة التخطيط: مصر أعلى الدول الأفريقية جذبا للاستثمارات المباشرة
وقالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية: “مصر جزء من الاقتصاد العالمي، وقد تأثرنا بالتطورات التي حدثت في الاقتصاد العالمي، وما نحن فيه حاليا هو النتيجة من الأزمات المتلاحقة والمعقدة، والتي بدأت مع جائحة كورونا، ثم الأزمة الجيوسياسية وما نتج عنها من آثار سلبية وتداعيات واضطرابات”. في سلاسل التوريد، بالإضافة إلى تغير المناخ والأزمة الروسية الأوكرانية، تسبب ذلك في زيادة الضغط ودخلنا مرحلة جديدة من ارتفاع الأسعار وحالة الركود التضخمي.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، برئاسة الدكتور فخري الفقي، مساء اليوم الأربعاء، لمناقشة ومراجعة التنفيذ الفعلي لخطة الدولة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمالية العامة. عام 2022/2023 وأهم الاستفسارات – نشاط وحدة التنمية المستدامة – وحدة التخطيط الاستراتيجي بحضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية.
وأضاف الوزير أن الدول اتجهت إلى إعادة ترتيب أولوياتها من خلال التركيز على بعض القطاعات، مثل الصحة والأمن الغذائي واستثمار رأس المال والتوجه نحو الاستثمار الأخضر.
وأشارت إلى أن مصر من أعلى الدول الأفريقية في جذب الاستثمارات المباشرة، وأوضحت أنه بمقارنة معدل النمو الاقتصادي في مصر مع الدول الأخرى متوسطة النمو فإن مصر تعد من أفضل الدول، حيث حقق الاقتصاد المصري معدل نمو قدره 3.8% في العام المالي 2022/2023.
وأضافت أن حجم الاستثمارات المنفذة تراجع في 2022/2023، وأن الاستثمارات الحكومية بلغت 289 ملياراً. وعرضت المشروعات المنجزة في قطاع الصحة، حيث تم الانتهاء من 26 مستشفى بتكلفة 9 مليارات جنيه، و56 مشروعا في قطاع التعليم بحوالي 10 آلاف فصل.
واستعرض الوزير خطة الحكومة لترشيد الإنفاق الاستثماري خلال العام المالي 2023/22، وقال إنه في ضوء توجيهات السيد الرئيس ومجلس الوزراء بشأن استمرار تفعيل ترشيد الإنفاق الاستثماري للعام المالي 2023/22 في ظل التحديات العالمية وتداعياتها المحلية، وجهت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية الجهات الداعمة بعدم البدء بالمشاريع. الجديدة إلا في حالة الضرورة القصوى، وإعطاء الأولوية لاستكمال المشاريع الضرورية والعاجلة التي اقتربت من الانتهاء (70% فأكثر) والمتوقع نموها خلال العام المالي 2022/2023، بالإضافة إلى عدم القيام بالشراء النهائي سيارات الركوب حتى لو تمت الموافقة عليها حتى نهاية العام المالي 2023/ 2022، وعدم استثناء أي جهة إلا بموافقة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية وعرضها على رئيس مجلس الوزراء، وتأكيد الاستمرار بترشيد الإنفاق الحكومي ومراجعة أوجه الإنفاق بالعملة الأجنبية، ولا يتم ذلك إلا في حالة الضرورة القصوى وتأجيل ما يمكن تأجيله، مع مراعاة التأكيد على منع طلب أي تمويل. المشاريع الخارجية لأي من مشاريع الوزارات والجهات التابعة لها ما لم تكن مصحوبة بدراسة جدوى اقتصادية مكتملة. وبخلاف ذلك فإن اللجنة الفنية لإدارة ملف الدين العام وتنظيم الاقتراض الخارجي سترفض النظر في مثل هذه الطلبات.
وأشار وزير التخطيط إلى أن مشروع الحياة الكريمة خصص 350 مليار جنيه للمرحلة الأولى. كما دعت لجنة التخطيط والموازنة بمجلس النواب إلى تشكيل لجنة فرعية لمتابعة ملف التنمية المستدامة، كما كانت حاضرة في اللجنة في الفصل التشريعي الأول، قائلة: “كانت هناك لجنة فرعية منبثقة عن اللجنة الخطة والميزانية مخصصة للتنمية المستدامة. أتمنى أن يتم إعادتهم مرة أخرى لنتمكن من العمل والمتابعة معًا”، وذلك بعد الاطلاع على جهود وحدة التنمية المستدامة بالوزارة خلال اللقاء.
قال الدكتور جميل حلمي مساعد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، إن مشروع الحياة الكريمة خصص 350 مليار جنيه للمرحلة الأولى، عكس ما تم إنفاقه من الخطة الاستثمارية قبل بدء المشروع المرحلة الأولى، وشملت 20 مليار جنيه، وبلغت مخصصات محافظات الصعيد 237 مليارًا، وإجمالي الصرف 217 مليار جنيه، مشيراً إلى أن نسبة التنفيذ 80%.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .