العالم

إسبانيا تحتفل بعيد "قدوم ملوك المجوس".. تعرف على تقاليد الاحتفال وتاريخه

إسبانيا تحتفل بعيد

وفي ليلة 6 يناير، يحتفل الشعب الإسباني بـ”وصول الملوك المجوس”، وهو تقليد موروث يتزامن مع عيد الميلاد وقدوم رأس السنة الجديدة. يأتي الملوك المجوس الثلاثة إلى إسبانيا عبر السفن والمروحيات والقطارات، حاملين معهم الهدايا التذكارية والحلوى الفارغة، وأيضًا عددًا من الكيلوجرامات من اليوسفي. وذلك لإطعام الأطفال في ليلة مخصصة للأحلام والخيال والفرح، بحسب صحيفة “لا بانغورديا” الإسبانية..

تحتفل إسبانيا سنويا في ليلة 6 يناير بعيد الملوك المجوس، الذين يعتقد أنهم رأوا نجما في الشرق يبشر بميلاد المسيح المخلص، وتبعوه حتى وصلوا إلى مدينة بيت لحم، حيث قدموا له بهدايا من ذهب وبخور ومر..

ويعتبر الملوك المجوس الثلاثة أو (الملوك السحريون) وهم غاسبار، وبالثازار، وملكور، المعادل الموضوعي لشخصية سانتا كلوز عند أطفال أوروبا وأمريكا، وينتظر الأطفال الإسبان وصولهم بفارغ الصبر من أجل استلام الهدية التي بقيت لهم على شرفة المنزل..

ويقول المؤرخون إن الوجود الحقيقي للملوك المجوس لم يثبت تاريخيا، وأنهم قد يكونون مجرد رموز خيالية، لكن لهم أهمية وتأثيرا عميقا..

لقد درس الباحثون اليونانيون واللاتينيون والمسلمون هذه الأسطورة بعناية فائقة، واتفقوا على أهميتها وأبعادها الاجتماعية والسياسية. إلا أنها لا تعدو أن تكون أسطورة، ولم يتأكد الباحثون من وجود أدلة تاريخية ثابتة حول هوية الملوك المجوس وهل كانوا ثلاثة أو أربعة أشخاص أو أكثر من ذلك بكثير..

الأسطوره

تقول الأسطورة أن الملوك المجوس تنبأوا بأن المسيح سيكون مخلص الأمة ومخلصها، ففي كل قرن يولد إنسان قادر على تغيير العالم وحل مشاكله. كما تحمل الأسطورة عدة أبعاد اجتماعية لقصة الملوك المجوس، والتي تتلخص في “اجتماع ثلاثة ملوك ينتمون إلى ثلاث قارات مختلفة: أوروبا، وآسيا، وإفريقيا، التي كانت تمثل العالم القديم. كما أنهم ينتمون إلى أعراق وأجناس مختلفة، وتنوعت أعمارهم بين الشباب والنضج والشيخوخة. كما تنوعت أحوالهم الاجتماعية بين الغنى والرخاء والوضع المالي الرغيد، ولكن رغم هذه الاختلافات إلا أنهم اجتمعوا جميعًا في محبة المسيح..

ملوك المجوس
ملوك المجوس

وجرت العادة أن تصطحب الأسرة أبنائها لاستقبال ملوك الشرق في الخامس من يناير، حسب مواعيد تعدها وتنظمها بلدية كل مدينة. وتستقبل العائلات هؤلاء الملوك بكل حرارة، ضمن مظاهر الفرح والسعادة في موكب مهيب، ترافقه حشد من الفرق الموسيقية والغنائية..

وفي اليوم التالي يستيقظ الطفل من نومه في الصباح ويذهب إلى شجرة عيد الميلاد في المنزل ويبحث عن هدية تحتها. وفي العادة تقوم الأسرة بتحضير هذه الهدية ثم تخبر الطفل أن الملوك المجوس زاروا المنزل وتركوا له هذه الهدية لأن سلوكه كان جيداً هذا العام..

على الرغم من أن قصة الحكماء الثلاثة بدأت كقصة دينية، إلا أنها أصبحت تدريجيًا جانبًا ثقافيًا أكثر عالمية. اليوم تحتفل العديد من دول العالم بيوم الملوك الثلاثة في 6 يناير ويفعلون ذلك بطرق مختلفة. على الرغم من أن هذا يختلف باختلاف منطقة العالم، إلا أنه من الشائع أن تقدم الملوك هدايا مثل سانتا كلوز.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى