وزير المالية: نبحث إمكانية إصدار سندات بالدرهم الإماراتي والروبية الهندية
10 صرح الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن الحكومة تدرس طرح سندات في الأسواق الخليجية لأول مرة، لافتا إلى دراسة إمكانية إصدار سندات بالدرهم الإماراتي والروبية الهندية ضمن خطط الوزارة لـ تنويع مصادر وأدوات التمويل وأسواق العملات والإصدارات وتوسيع قاعدة وشرائح المستثمرين الدوليين.
وقال معيط في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش المنتدى المالي الآسيوي في هونج كونج، إن طرح السندات في أسواق الخليج يتطلب جهدا كبيرا وترتيبات مع مستشارين محليين ودوليين ولجنة الأسواق المالية بالخليج. في إشارة إلى المحادثات مع كريستوفر هوي تشينج يو، وزير الخدمات المالية والخزانة في هونج كونج، بشأن إمكانية إصدار سندات بدولار هونج كونج.
وأوضح أن هذه الإصدارات تساهم في تنويع محفظة الدين بحيث تشمل أسواقاً وعملات وأدوات ومستثمرين مختلفين من أكثر من جهة وبتكلفة تمويل منخفضة، لافتاً إلى الإصدار الأخير للسندات الخضراء بقيمة 750 مليون دولار، والسندات السيادية. بقيمة 1.5 مليار دولار، بالإضافة إلى الاستمرار في تنويع الأسواق العالمية. مع العودة من جديد للأسواق اليابانية تنفيذ الإصدار الدولي الثاني لسندات «الساموراي» بقيمة 75 مليار ين ياباني ما يعادل نحو نصف مليار دولار، وإصدار سندات دولية مستدامة في سوق «باندا» المالي الصيني والتي خصصت لتمويل مشاريع تبلغ قيمتها نحو 3.5 مليار يوان صيني، أي ما يعادل نحو نصف مليار دولار.
وأوضح معيط أن هناك حرصاً كبيراً من الحكومة المصرية على مواصلة تطوير أواصر التعاون مع الجانب الإماراتي، خاصة في المجالات الضريبية والاقتصادية والمالية والاستثمارية، مع التركيز على كافة القطاعات التنموية والتكنولوجية.
وأضاف أن العمل جار مع الإمارات لتوسيع أطر التعاون وإتاحة فرص جديدة للمشاريع المشتركة بين الجانبين، مشيراً إلى أن أطر التعاون تشهد نمواً مستمراً في التنسيق الحكومي وتبادل الخبرات وتعزيز الشراكات في القطاع الخاص. المستوى في مختلف القطاعات التجارية والاستثمارية ذات الاهتمام المشترك.
وأشار الوزير إلى أننا نعمل على تحقيق ذلك من خلال توفير مقومات النجاح للمستثمرين، وتحسين البنية التحتية وتوفير البيئة التشريعية المشجعة للاستثمار، بما يضمن تحفيز المستثمرين لتوسيع أنشطتهم الإنتاجية والمشاركة في المشاريع التنموية الكبرى، في إطار بما يسهم في تشجيع الاستثمارات المشتركة.
وذكر أن وزارة المالية ومصلحة الضرائب المصرية قامتا بإجراء عدة تحديثات على اتفاقية منع الازدواج الضريبي المبرمة مع دولة الإمارات العربية المتحدة منذ أكثر من 30 عاما، بما يسهم في القضاء على الازدواج الضريبي، ومنع التهرب من ضريبة الدخل، وتشجيع الاستثمار، زيادة فرص العمل، وزيادة التبادل التجاري. بالإضافة إلى زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأشار إلى أن الحكومة المصرية حريصة على تعميق التعاون الثنائي مع الإمارات في مختلف المجالات، خاصة المجالات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، والتي تمثل أولوية بالنسبة للبلدين الشقيقين، بما يسهم في جذب المزيد من التدفقات الاستثمارية المتبادلة.
وأضاف الوزير أن الاقتصاد الأخضر يعد من أبرز مجالات التعاون المشترك، في إطار المبادرات الطموحة التي يقترحها البلدان للتكيف مع تغير المناخ، فضلا عن مسار التحول الأخضر من خلال المشاريع المتقدمة في مجالات والاقتصاد والزراعة والصحة والنقل والمدن الجديدة التي تتمتع بدرجة عالية من الاستدامة. القدرة التنافسية العالمية وتتوافق مع أولويات التنمية المستدامة.
وقال إن وزارة المالية المصرية حريصة أيضاً على تذليل أي معوقات ضريبية أو جمركية قد تواجه مجتمع الأعمال الإماراتي في مصر، بما يحفز إخواننا الإماراتيين على توسيع قاعدة أعمالهم وأنشطتهم الاستثمارية والإنتاجية والاستفادة المثلى من الإمكانات المتاحة. الفرص التي تتمتع الآن بمزايا تنافسية.
وأشار إلى الحرص على تعزيز التعاون المشترك في مجالات الاقتصاد والتجارة بين البلدين الشقيقين، حيث ارتفعت قيمة التبادل التجاري بين مصر والإمارات لتصل إلى 4.9 مليار دولار (18 مليار درهم) خلال عام 2022، مقارنة بـ 4.8 مليار دولار. (17.63 مليار درهم) خلال عام 2021 بارتفاع 2.5%.
وأشار إلى أن سوق الإمارات يعد الوجهة الأولى للصادرات المصرية، حيث ارتفعت قيمة الصادرات المصرية إلى الإمارات لتسجل 1.9 مليار دولار (7 مليارات درهم) خلال عام 2022 مقابل 1.8 مليار دولار (6.6 مليار درهم) خلال عام 2021 بزيادة بنحو 10.6%، فيما ستحصل قيمة واردات مصر من الإمارات على نحو 2.9 مليار دولار (107 مليارات درهم) خلال عام 2022.
وعن حجم الاستثمارات الإماراتية في مصر، قال معيط، إن هناك أكثر من 1700 شركة إماراتية في مصر تستثمر نحو 29 مليار دولار (106.5 مليار درهم) في مشروعات واستثمارات تشمل قطاعات مختلفة من تجارة الجملة والتجزئة والنقل والتخزين والخدمات اللوجستية، القطاع المالي، وأنشطة التأمين، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والعقارات. البناء والسياحة والزراعة والأمن الغذائي.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .