نادى الأسير: الاحتلال ارتكب جريمة إعدام ميدانية بحق 30 معتقلا من شمال غزة
وكالات
ـ
أكد نادي الأسير الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب إعداماً ميدانياً بحق 30 أسيراً من بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بعد العثور على جثثهم داخل إحدى المدارس التي يحاصرها، وهم مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين، أي أنهم مقيدون ومعصوبو الأعين. كانوا رهن الاعتقال.
وأوضح، في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، أن عمليات الإعدام الميداني والإخفاء القسري بحق المعتقلين تصاعدت، في ظل استمرار جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم 117 على التوالي.
وأشار النادي إلى تزايد شهادات المعتقلين الذين أطلق سراحهم خلال الفترة الماضية حول التعذيب والتنكيل والإهانة، ومن بينها شهادات من نساء وأطفال.
وأكد أن إصرار الاحتلال على إبقاء معتقلي غزة عرضة للاختفاء القسري ليس له سوى تفسير واحد، وهو أن هناك قرارا باستهدافهم، بهدف ارتكاب المزيد من الجرائم بحقهم في الخفاء، حيث يرفض الاحتلال تقديم ومؤسسات حقوق الإنسان، بما فيها الدولية والفلسطينية المختصة، بأي معلومات عن مصيرهم وأماكن اعتقالهم حتى اليوم، بما في ذلك الشهداء من معتقلي غزة.
ونشرت قوات الاحتلال خلال اجتياحها البري لغزة عدة مرات صورا ومشاهد مروعة لاعتقال مئات الأشخاص عراة ومعتقلين في ظروف مهينة للكرامة الإنسانية، ما يشكل مؤشرا إضافيا لما هو أخطر وأعظم من حيث الانتهاك. مستوى الجرائم المرتكبة ضدهم. وكان الكنيست الإسرائيلي قد صادق مؤخرا على دخول الأنظمة التي تحرم معتقلي غزة من مقابلة محام لمدة أربعة أشهر أخرى حيز التنفيذ، في ظل عدد من القوانين والأوامر العسكرية التي فرضت على قضية معتقلي غزة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وأكد أن البيانات المتوفرة لدى المؤسسات حتى الآن هي بيانات صغيرة جداً حصلت عليها المؤسسات من خلال المعتقلين الذين تم إطلاق سراحهم، حيث تواجه المؤسسات تحديات كبيرة في متابعة قضية معتقلي غزة، والبيانات المتوفرة تتمثل في البعض من أسماء المعسكرات والسجون التي يحتجز فيها معتقلون من أبناء غزة، ومن بينها مخيم سدي تيمان في بئر السبع، ومخيم عناتوت، وسجن عوفر، وسجن الدامون، وغيرها من المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.
وفيما يتعلق بقضية معتقلي غزة الذين استشهدوا في سجون ومخيمات الاحتلال، فقد استشهد معتقلان من غزة من أصل 7 معتقلين في سجون الاحتلال بعد يوم 7 أكتوبر، أحدهما كشفت هويته، والآخر هوية الاحتلال ولم يكشف عنها بعد، إضافة إلى اعتراف الاحتلال بإعدام أحد الأشخاص. المعتقلون، إضافة إلى ما كشفته وسائل إعلام الاحتلال عن استشهاد مجموعة من المعتقلين في مخيم سدي تيمان ببئر السبع، بالإضافة إلى مؤشرات رئيسية، من بينها ما أكدته الجريمة التي تم الكشف عنها أمس، وهي إعدام معتقل المعتقلين.
وأعلنت إدارة سجون الاحتلال نهاية شهر ديسمبر الماضي، عن اعتقال 661 أسيرًا من غزة، صنفتهم بـ”المقاتلين غير الشرعيين” بحسب وصف الاحتلال لهم، ومن بينهم الأسيرات. علماً أن تقديرات المؤسسات المختصة والمنظمات الحقوقية الدولية تشير إلى أن أعداد معتقلي غزة تصل إلى الآلاف، غالبيتهم. من المدنيين.
ووجه نادي الأسير مجددا دعوته لكافة المؤسسات الحقوقية الدولية بمختلف مستوياتها إلى ضرورة الضغط والعمل على وقف جريمة الإخفاء القسري بحق المعتقلين من غزة، مؤكدا أنه في ضوء مطالبة محكمة العدل الدولية لإطلاق سراح (رهائن) الاحتلال في غزة، نذكّر العالم بأن آلاف معتقلي غزة تعرضوا للاختفاء القسري منذ بدء العدوان.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .