فرنسا والبرازيل يكشفان عن خطة لحماية الأمازون بقيمة مليار يورو
وأعلنت البرازيل وفرنسا عن برنامج لحماية غابات الأمازون المطيرة يتضمن تمويلا بقيمة مليار يورو على مدى السنوات الأربع المقبلة.
وجاء هذا الإعلان لدى وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مدينة بيليم البرازيلية للتحدث مع نظيره البرازيلي لولا دا سيلفا.
تقع بيليم عند مصب نهر الأمازون في ولاية بارا شمال البرازيل. وستستضيف المدينة قمة المناخ COP30 عام 2025، وتهدف الخطة الاستثمارية إلى جمع مليار يورو من الاستثمارات العامة والخاصة على مدى السنوات الأربع المقبلة، بحسب خريطة طريق نشرتها الرئاسة الفرنسية.
وجاء في الإعلان أن الرئيسين يسعيان إلى الترويج لخطة استثمار عالمية كبرى عامة وخاصة في الاقتصاد الحيوي لمنطقة الأمازون البرازيلية وغويانا.
ويقترح النص إنشاء سوق للكربون يهدف إلى مكافأة البلدان التي تستثمر في مصارف الكربون الطبيعية. تلعب غابات الأمازون المطيرة دورًا مهمًا في مكافحة تغير المناخ، حيث تمتص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وارتفعت معدلات إزالة الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية تحت قيادة الرئيس السابق جايير بولسونارو، الذي هُزم في انتخابات عام 2022، ثم انخفضت إلى النصف في عام 2023 بعد أن زادت حكومة لولا تدابير الحماية البيئية.
وقالت البرازيل وفرنسا إنهما تعتزمان دعم السكان الأصليين ومجتمعات الأمازون المحلية، الذين لديهم دور أساسي في حماية التنوع البيولوجي من خلال معارفهم التقليدية وممارسات إدارة الغابات.
وفي بيليم، منح ماكرون راوني ميتوكتير، وهو أحد أفراد شعب كايابو الأصليين، أعلى وسام فرنسي، وهو وسام جوقة الشرف. وأشادت الرئاسة الفرنسية بزعيم كايابو ووصفته بأنه شخصية دولية في النضال من أجل الحفاظ على غابات الأمازون المطيرة وثقافة السكان الأصليين.
وتحسنت العلاقات بين فرنسا والبرازيل منذ بداية رئاسة لولا، بعد أن توترت عام 2019 عندما قاد ماكرون موجة من الضغوط الدولية على بولسونارو بسبب الحرائق المشتعلة في الأمازون.
وقال قصر الإليزيه في وقت سابق: إننا نعيش لحظة فرنسية برازيلية، مضيفا أنه يشترك مع لولا في العديد من نقاط التقارب، خاصة في القضايا العالمية الكبرى.
كما تعمل فرنسا والبرازيل معا على تصنيع أربع غواصات، سيتم إطلاق الثالثة منها الأربعاء خلال زيارة ماكرون.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .