حكاية مقبرة رمسيس الخامس والسادس.. تكتظ بالنقوش والكتابات الجنائزية.. صور

نرصد لكم خلال شهر رمضان المبارك سلسلة من المعابد والمقابر التاريخية حول مصر، خدمة للقراء للتعرف على تاريخ أجدادنا وتفاصيل وقصة كل من المعابد العظيمة التي بناها ملوك مصر السلالات المصرية القديمة والتي أصبحت مزارات أثرية عالمية يزورها السائحون القادمون من مختلف دول العالم للاستمتاع بهذه القصص الممتعة من الداخل. المعابد.

وتأتي الحلقة الـ19 من المعابد والمقابر التاريخية في مصر بمحافظة الأقصر، داخل مقبرة “رمسيس الخامس ورمسيس السادس” بوادي الملوك غرب الأقصر، حيث يحضر علي رضا مدير وادي الملوك ومنطقة الملكات، وتقول إن هذه المقبرة تحمل الرقم 9 داخل وادي الملوك، وهي بناها الملك رمسيس الخامس، ثم استولى عليها رمسيس السادس من بعده.

وأضاف علي رضا لـ “اليوم السابع” أن الملك رمسيس السادس رغم استيلائه على المقبرة، ترك بعض خراطيش الملك رمسيس الخامس، حيث حكم رمسيس الخامس البلاد 4 سنوات فقط وواجه اضطرابات كثيرة مثل والده الرابع وجده، الذي مما أدى إلى عدم الاستقرار وزعزعة استقرار الاقتصاد في ذلك الوقت. وذلك بفتح محاجر الرمل في جبل السلسلة بأسوان، إلى جانب البعثات الاستكشافية في سيناء لاستخراج الفيروز والنحاس، والبدء في بناء المقبرة في حوالي (1147 – 1143 قبل الميلاد) من الأسرة العشرين، رغم أن دفنه هناك غير مؤكد. وبصفته خليفته في الحكم الملك رمسيس السادس (حوالي 1413-1136 قبل الميلاد)، قام بتوسيع المقبرة واستخدمها لدفنه.

وأوضح مدير منطقة الملوك والملكات، أن هذه المقبرة تضم العشرات من النقوش والألوان الرائعة، بما في ذلك النقوش الجنائزية التي تساعد الملك على الانتقال بأمان إلى الحياة الآخرة. وقد زينت الممرات الهابطة الأولى بكتاب البوابات، وكتاب الكهوف، وكتاب السماء، وزينت الممرات اللاحقة بمناظر من الخالدين، وكتاب السماء. الموتى وكتاب السماء. وزينت حجرة الدفن بمناظر من كتاب الأرض، وزينت أسقفها بمناظر ونقوش فلكية. بعض هذه النصوص الجنائزية عبارة عن مجموعات من التعاويذ، والبعض الآخر عبارة عن خرائط للعالم السفلي، تصف الرحلة الليلية اليومية لإله الشمس عبره، مما مكن الملك من ضمان ولادته من جديد في الأفق الشرقي عند الفجر كإله الشمس.