الكمون والينسون أشهرها.. النباتات الطبية والعطرية تغزو المنيا.. صور
شهدت محافظة المنيا خلال السنوات الأخيرة توسعًا كبيرًا في زراعة النباتات الطبية والعطرية، حتى أصبحت المساحة ضعف ما كانت عليه قبل 5 سنوات، خاصة في القرى ذات الظهير الصحراوي، ورغم أن زراعة هذه الأنواع مكلفة، إلا أن كثيرًا من المزارعين يفضلون زراعتها عن الزراعات التقليدية، نظرًا لأرباحها المرتفعة التي تحسن دخل المزارعين.
وشهدت الفترة الأخيرة تصدير كميات من النباتات الطبية والعطرية وخاصة الكمون إلى الدول الأوروبية، وهنالك خطط لتوسيع نشاط التصدير، وهو ما يعمل على زيادة المساحة المزروعة وكذلك توفير فرص عمل للشباب سواء في الزراعة أو الحصاد، كما يساهم في تحسين دخل المزارع.
ويعتبر مركز المنيا هو الأشهر في هذه الأنواع من الزراعات، يليه مركز بني مزار شمال المحافظة، وتعد قرية صفط الغربية التابعة لمركز المنيا هي الأولى في زراعة النباتات الطبية والعطرية، وأشهرها الكمون واليانسون، ويأتي البردقوش في المرتبة الثالثة في الزراعة ويشتهر بقرية بني أحمد الغربية بمركز المنيا، والتي تتوسع في زراعة الجزر الأصفر والبردقوش من عام لآخر، بالإضافة إلى قرى مركز بني مزار شمال المحافظة، والتي تزرع أيضًا بمساحات كبيرة، خاصة على الطريق الدائري والظهير الصحراوي الغربي بالقرب من البهنسا، وأشهر هذه الأنواع الكمون واليانسون والبردقوش والريحان والمسايا، بالإضافة إلى نباتات أخرى مثل الكزبرة.
وقال المزارع شادي محمود إن الطلب على زراعة النباتات الطبية والعطرية زاد هذا العام بشكل كبير، وهذه زيادة ملحوظة، خاصة في محاصيل الكمون واليانسون والكزبرة والكراوية، حتى أنها انتشرت في معظم القرى، ولكن في مناطق مختلفة، بالإضافة إلى المساحات المزروعة في الظهير الصحراوي، وهي مساحات كبيرة أيضاً.
وأضاف أن محافظة المنيا قامت العام الماضي بزراعة 2299 فدانا من الكمون داخل الحدود، بالإضافة إلى المساحة المزروعة خارج الحدود والتي زادت هذا العام بشكل ملحوظ مقارنة بالعام الماضي، وكذلك الحال بالنسبة للكزبرة التي قامت المنيا بزراعتها العام الماضي على مساحة 2582 فدانا، واليانسون على مساحة 5051 فدانا، والبردقوش على مساحة 104 أفدنة.
وأضاف أن مساحة هذه الأنواع زادت بمعدلات متفاوتة سواء داخل الحدود أو خارجها، ومن المعروف أن موسم الحصاد يبدأ مع بداية شهر مايو من كل عام، وقد يبدأ مبكراً هذا العام في الأراضي الصحراوية، حيث أن جميع المحاصيل اقترب موعد الحصاد، وهو يوم عطلة للمزارعين.
وقال الدكتور عمر صفوت وكيل وزارة الزراعة بالمنيا، إن المديرية لا تدخر جهداً في تقديم الخدمات الزراعية للمزارعين سواء من خلال الندوات التثقيفية أو الإرشاد الزراعي أو حتى البذور المعتمدة التي تحقق أعلى إنتاجية، وهو ما يعود بالنفع على تحسين أوضاع المزارعين.
يذكر أن المساحات المزروعة بالنباتات الطبية والعطرية خارج حصة الأراضي الطينية وخارج الزراعات جارية زراعتها، وبلغت مساحتها الإجمالية العام الماضي أكثر من 5 آلاف فدان في الظهير الصحراوي، وتستخدم هذه النباتات في الأدوية واستخلاص الروائح العطرية وغيرها من الصناعات.
وفيما يتعلق بموسم الحصاد، أكد المزارعون أنه يبدأ في أواخر أبريل وبداية مايو لجميع الأصناف المزروعة، ويبدأ موسم الحصاد للأصناف المزروعة متأخراً في منتصف مايو وبداية يونيو.
النباتات الطبية والعطرية (1)
النباتات الطبية والعطرية (2)
النباتات الطبية والعطرية (3)
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .