آسر أحمد يكتب: فيلم A Quiet Place "اسم ليس على مسمى"

كانت تجربة ممتعة أن أشاهد فيلم “مكان هادئ” بطولة النجمة العالمية الحائزة على الأوسكار لوبيتا نيونجو في دور العرض السينمائية التي امتلأت عن آخرها، فمن النادر أن نجد هذا الكم من المعاني الخفية في عمل سينمائي أجنبي يهدف إلى جني الإيرادات وإعجاب المشاهدين.

بعد التحول الأخير في صناعة السينما والدراما وتحولها إلى مادة مربحة فقط، بدأت بصيص أمل يعود تدريجيا داخل صالات السينما لأعمال فنية تشمل أذواقا عديدة، الفيلم الذي يحمل اسما غير مناسب، يمتلك العديد من العناصر الجيدة التي تجعله فيلما متكامل البنية، فيلم أكشن وسريع من المشهد الأول، يتخلله الكثير من التمثيل والرسائل النصية المميزة.

نجح الفيلم الذي تبلغ مدته 100 دقيقة، والذي أخرجه مايكل سارنوسكي، في إرضاء العديد من فئات المشاهدين: المشاهد الذي يريد مشاهدة الأكشن، والمشاهد الذي يريد الاستمتاع بمشهد تمثيلي جيد، والمشاهد الذي يحب مشاهدة مشهد كامل بتصوير أكثر من ممتاز، والمشاهد الذي يلجأ لمشاهدة أكثر المعاني غموضاً والمشاهد المتهورة. كل هذه الأذواق وغيرها حصلت على جرعة مكثفة من الأدرينالين لحظة مشاهدتها للعمل.

فيلم A Quiet Place هو فيلم عن كائنات فضائية هبطت فجأة في مدينة نيويورك الأمريكية لالتهام المدنيين في ظل الانهيار الكامل والسريع للقوات الأمريكية، حيث لا تصل هذه المخلوقات إلى ضحاياها إلا عن طريق الصوت، ومن ناحية أخرى فتاة تعاني من مرض مزمن تربي قطة وتعيش في دار رعاية، وترغب في الوصول إلى محل البيتزا الخاص بها لتناول آخر شريحة بيتزا وسط العديد من العوائق التي تواجهها.