متفوق فى دراسته.. "أبو بكر" أصغر صنايعى جريد فى قنا تعلمها بالوراثة.. صور
يجلس بجوار والده ليشاهده وهو يخرج القطعة من سعف النخيل ليشكلها في النهاية بالشكل الذي يريده الزبائن، ورغم أن الحرفة تحتاج إلى الدقة والمهارة إلا أن الطفل استطاع أن يتعلمها بالممارسة فهي حرفة متوارثة يمارسها أفراد الأسرة بما فيهم الأولاد وتعمل بها مئات الأسر في محافظة قنا.
أبو بكر محمد طالب بالمرحلة الإعدادية، أصغر حرفي سعف النخيل بجنوب محافظة قنا، يحرص على الموازنة بين دراسته وحرفة سعف النخيل ووالده الذي يجيد صناعة التحف وأشكال الكافيتريات من سعف النخيل وبيعها لأصحاب الأماكن التي تعمل في السياحة.
يقول أبو بكر محمد إنه منذ طفولته المبكرة كان يرافق والده الصانع، وكان يراقبه لفترات طويلة، يراقب كيف يقطع سعف النخيل، ثم يبدأ في ثقبه وترتيب القطع جنباً إلى جنب، لينتهي من صناعة القفص أو السرير في دقائق معدودة.
وأوضح محمد أن صناعة سعف النخيل تحتاج إلى الممارسة والدقة، فلا أحد يستطيع ممارستها دون خبرة كافية، كما تحتاج إلى الصبر حتى يجلس الحرفي فترات طويلة حتى ينتج عدة قطع في اليوم الواحد، ويعمل بها أغلب الحرفيين بالوراثة بعد تعلمها من الأهل.
وأشار أبو بكر محمد إلى أن الحرفي يعمل في البداية في صناعة الأقفاص والأسرة لأنها سهلة وهي الأكثر شيوعاً في المجال، ثم يبدأ بتشكيل أشكال أخرى مثل الكراسي والطاولات والتحف من سعف النخيل، مشيراً إلى أن الأدوات التي يعمل بها هي الهلال والمسمار للعلامة بمقاسات مختلفة والقرن الخشبي، مبيناً أن الحرفة لا تؤثر على تفوقه في دراسته ويتمنى الالتحاق بإحدى الكليات المرموقة عندما يكبر.
أبو بكر أثناء صناعة سعف النخيل
أبو بكر محمد
أشكال الصحيفة
أصغر صانع صحيفة
ثقب أوراق النخيل
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .