الغرام أشهر شواطئ مطروح يجذب آلاف المصطافين يوميا ويعد مزارا سياحيا.. صور

يقع شاطئ الغرام على شبه جزيرة شمال غرب مدينة مرسى مطروح، وتحيط به مياه خليج مرسى مطروح من الشرق والجنوب، ومن الشمال مياه البحر المفتوح، وهو من أشهر وأجمل شواطئ مرسى مطروح، ويزوره الآلاف من المصطافين يومياً، وقد شهد في السنوات الأخيرة أعمال تطوير وتجميل بشكل حضاري وسياحي، وإنشاء مسرح ليلى مراد المفتوح المبني على طراز المسارح الرومانية.

تتنوع شواطئ محافظة مطروح، حيث تمتد من الإسكندرية شرقًا إلى السلوم غربًا، ويبلغ طولها نحو 450 كيلومترًا، إلا أن شاطئ الغرام يظل الأشهر والأكثر ازدحامًا بالمصطافين من كافة الطبقات الاجتماعية، حيث يتوافد عليه الآلاف من المصطافين يوميًا للاستمتاع بالسباحة والطبيعة الخلابة وإطلالته البانورامية الرائعة على مدينة مرسى مطروح من الجهة المقابلة، حيث يقع على شبه جزيرة شمال غرب المدينة.

ويشهد شاطئ الغرام إقبالاً أكبر من الشواطئ الأخرى، وهو ما يزيد من عدد صفوف المظلات التي يجلس تحتها المصطافون، نظراً للإقبال الكبير، في حين أن أغلب الشواطئ تحتوي على صف أو صفين من المظلات على الأكثر، وهذا يعود لشهرة الشاطئ وتميزه الكبير، بالإضافة إلى أنه مناسب للسباحة من قبل الكبار والصغار، فهو من الشواطئ الآمنة.

ويوفر الشاطئ مجموعة متنوعة من الألعاب المائية، بما في ذلك ركوب اليخوت والقوارب والجيت سكي، والقفز بالمظلات المسحوبة بلنش سريع، وغيرها من الأنشطة الترفيهية المائية، بالإضافة إلى التقاط الصور مع الخلفيات الطبيعية الخلابة وتدرج ألوان مياه البحر بين الصافية واللامعة والفيروزي والأزرق الفاتح والأزرق الداكن، ما يجعل الأمواج هادئة وعمق الشواطئ آمناً للصغار والكبار.

وازداد الشاطئ وصخرته الأشهر بين صخور مصر شهرة بعد فيلم «شاطئ الحب»، الذي غنت فيه الفنانة ليلى مراد: «يا سكان مرسى مطروح جنى في بحركم، الناس تروح وتروح، وأنا بحب حارتكم». وشهد الشاطئ قصة الحب الرومانسية التي دارت حولها فكرة الفيلم، بين «عادل» الشاب الثري، و«ليلى» المعلمة ابنة موظف التلغراف البسيط. وعرض الفيلم في دور السينما في أوائل عام 1950، بعد تصوير أهم المشاهد على رمال ومياه الشاطئ، الذي حمل فيما بعد اسم الفيلم.

احتفلت محافظة مطروح مؤخرا بالفنانة ليلى مراد بإطلاق اسمها على المسرح الصيفي الذي تم إنشاؤه ضمن أعمال تطوير الشاطئ، وتم وضع تمثال برونزي للفنانة الراحلة أمام المسرح الذي يقع أمام الصخرة التي غنت عليها في فيلمها الشهير.

وتضمنت أعمال التطوير إنشاء مسرح “ليلى مراد” على الطراز الروماني الدائري مع وجود صخرة ليلى مراد الشهيرة في خلفيته، ويتسع لأكثر من 1000 متفرج، مع تهيئته لاستضافة الحفلات والمهرجانات، مع الحفاظ على مستوى إطلالة الشاطئ، مع اتخاذ كافة الترتيبات لفصل المسرح وتأمينه، مع تسهيل دخول المصطافين إلى الشاطئ، وتم وضع تمثال للفنانة الراحلة أمام المسرح مصنوع من البرونز، كما تم إنشاء عدد من الكبائن أو شاليهات اليوم الواحد والكافيتريات والمطاعم، وإنشاء ممر بأعمدة رومانية مزخرفة، مما أعطى منظراً جميلاً متناغماً جمالياً مع باقي المرافق.