هانى أبو الحسن سلام: تصوير فيلم جاي ريتشي في مصر ينعكس على السياحة
كتبت/ زيزي عبد الغفار
وقال الدكتور هاني أبو الحسن سلام، مستشار رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي لشئون التعاون الدولي، لـ«اليوم السابع»، إن تصوير فيلم «نافورة الشباب» للمخرج جاي ريتشي في مصر يعد خطوة كبيرة في ملف تصوير الأفلام الأجنبية في مصر، لأنه فيلم أكشن ضخم تقدمه شركة «سكاي دانس»، وهي كيان ضخم سبق أن قدم أفلامًا مثل «مهمة مستحيلة» وأفلام كبرى أخرى.
وأشار الدكتور هاني أبو الحسن إلى أن حجم العمل الذي قدم لفريق الفيلم سواء تقديم المدرعات أو استخدام الطائرات في المعارك والأكشن المقدم فنحن أمام عمل يستحق المشاهدة.
وأضاف هاني أبو الحسن أن فيلم مثل الكنز الوطني بطولة نيكولاس كيج وبحثه في التاريخ عن الأدلة والقرائن، يليه مغامرات للسيطرة على قوى خارقة، هذا النوع من الأعمال يحظى بشعبية كبيرة وله جمهور، والأمر نفسه ينطبق على فيلم ينبوع الشباب، فهو يتناول قصة ينبوع الحياة، وهي قصة خيالية تداولتها الحضارات على مر العصور، وهي أن من يشرب من ذلك الينبوع يبقى شاباً، وفكرة اكتشافه تحت سفح الأهرامات ومحاولة السيطرة على تلك القوى وسط معركة عسكرية وتحليق، سيكون لها بالتأكيد أثر كبير في جذب السياحة وزيادة رغبة السياح في حضورها، مثل قصة الجعران والبحيرة المقدسة في الكرنك التي يأتي إليها السياح لتحقيق رغباتهم.
وأضاف الدكتور هاني أبو الحسن سلام مستشار رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي لشئون التعاون الدولي، أن المجتمع السينمائي في العالم يعرف قصته، وبالتالي فإن أي مخرج لديه تجربة إيجابية أو سلبية في تصوير الأفلام سينقلها للآخرين، ولكن الحمد لله في مصر تضافرت كل الجهود والمسؤولين والأجهزة وأجهزة الدولة حتى لم يجدوا شيئا سلبيا، خاصة مع توفير كل الاحتياجات حتى القوات الجوية وتنفيذ المعارك بالأسلحة الثقيلة الوهمية وتحطيم السيارات وغيرها من مشاهد الأكشن، والحمد لله هذا التنسيق الجيد والدقة في التفاصيل أعطاهم تجربة ممتعة، وبسببهم تلقينا طلبات للتصوير بالطائرات أيضا، وهو ما سينعكس بالتأكيد على السياحة وسمعة البلاد من حيث الأمن والسلامة.
وفي سياق متصل، ذكرت مدينة الإنتاج الإعلامي أن تصوير فيلم ينبوع الشباب استغرق نحو 3 أسابيع، تحت إشراف كامل من لجنة الفيلم المصري بمدينة الإنتاج الإعلامي، والتي قامت بالتنسيق مع مسئولي الشركة الأمريكية للتجهيز للعمل على مدار ثلاثة أشهر، من خلال إجراء كافة المعاينات اللازمة لمواقع التصوير، والتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة لتنفيذ العمل بأفضل صورة ممكنة، حيث حصلت اللجنة على كافة التصاريح والموافقات الخاصة بالفيلم، باعتبارها الجهة الرسمية الوحيدة المسئولة عن إصدار تصاريح تصوير الأفلام الأجنبية داخل جمهورية مصر العربية.
ويتم ذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية وفق نظام الشباك الواحد الذي يتيح لشركات الإنتاج العالمية تنفيذ أعمالها السينمائية في مصر من مكان واحد دون أي معوقات، كما توفر اللجنة كافة التسهيلات اللوجستية وخدمات الإنتاج اللازمة لأطقم شركات الإنتاج العالمية.
وفي ظل الجهود المكثفة التي تبذل لجذب شركات الإنتاج العالمية لتصوير أفلام عالمية في مصر، نظراً لما تتمتع به البلاد من مقومات سياحية وأثرية ومعالم وأماكن تصوير لا مثيل لها، تعمل اللجنة باستمرار على تفعيل هذا الملف الحيوي لوضع مصر على خريطة إنتاج السينما العالمية وجعلها أحد الوجهات المهمة لشركات الإنتاج العالمية للتصوير.
وقدمت وزارة السياحة والآثار كافة التسهيلات اللازمة بالتنسيق مع لجنة الفيلم المصري، حيث خصصت موقعًا مناسبًا لتصوير الفيلم، وآخر لإقامة فريق العمل في ميدان الهرم، بالإضافة إلى مراجعة كافة تفاصيل التصوير حفاظًا على المناطق الأثرية بالمنطقة.
من جانبها، حرصت وزارة الداخلية على توفير أعلى درجات التأمين لطاقم عمل الشركة المنتجة منذ وصولهم إلى مطار القاهرة حتى انتهاء العمل ومغادرتهم البلاد، وكذلك خلال عمليات التصوير التي تضمنت العديد من مشاهد الأكشن التي تضمنت مطاردات بالسيارات وانفجارات واستخدام طائرات الهليكوبتر، بما يعكس ضخامة الإنتاج وما يتطلبه ذلك من جاهزية أمنية كاملة لضمان خروج تلك المشاهد بأفضل صورة ممكنة.
وأبدى فريق عمل شركة الإنتاج الأمريكية إعجابهم الشديد بما شاهدوه من الأماكن السياحية والمعالم التاريخية في البلاد، والتي تتمتع بها جمهورية مصر العربية، حيث تعتبر ستوديو تصوير مفتوح لشركات الإنتاج السينمائي العالمية، ولا يضاهي جمالها وعراقتها أي موقع تصوير آخر، وأكدوا أن العمل الاحترافي الذي شهده فريق العمل في تعامل المسئولين المصريين القائمين على الفيلم يعزز من مكانة مصر كوجهة أولى للتصوير، بالإضافة إلى الخبرات التي وجدوها في التعامل مع القائمين على صناعة السينما في مصر من خلال شركة الإنتاج المصرية ASAP PROUDUCTIONS التي قدمت كافة جوانب الدعم الفني وخدمات الإنتاج للشركة الأمريكية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .