مصر

مصر تحتفل باليوم العالمى لمكافحة الإتجار بالبشر

تحتفل مصر في 30 يوليو 2024 باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة للتذكير بأهمية تضافر الجهود الدولية لمكافحة هذه الجريمة التي تنتهك كرامة الفرد وتهدد المجتمع، ويأتي احتفال مصر هذا العام تحت شعار “لا تتركوا أي طفل خلفكم”، باعتبار أن الأطفال من أكثر الفئات ضعفاً وتعرضاً للاستغلال من قبل مرتكبي جرائم الاتجار بالبشر، وهو ما يتطلب اهتماماً خاصاً بحمايتهم ورعايتهم.

وفي ضوء اهتمام مصر بمكافحة جريمة الإتجار بالبشر، واعتبارها من أهم أولوياتها، أصدرت القانون رقم 64 لسنة 2010 بشأن مكافحة الإتجار بالبشر، وتم إنشاء لجنة خاصة لمكافحة الإتجار بالبشر، ثم اندمجت مع لجنة مكافحة الهجرة غير الشرعية لتصبح اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، وهي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط المعنية بهذه الجرائم. وتضم اللجنة 30 وزارة وجهة وطنية معنية بالتعامل مع هذه الجريمة ومكافحتها وحماية ضحاياها من منظور متكامل.

أطلقت الحكومة المصرية ثلاث استراتيجيات وطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، كان آخرها الاستراتيجية الوطنية الثالثة لمكافحة ومنع الاتجار بالبشر (2022-2026)، والتي ترتكز على أربعة محاور: الحماية، والملاحقة الجنائية، والوقاية، والشراكة، لدعم الجهود الوطنية المبذولة في ضوء الاستراتيجيات الوطنية السابقة. كما تم إطلاق آلية الإحالة الوطنية لضحايا الاتجار بالبشر بهدف تقديم خدمات المساعدة القانونية والصحية والنفسية، فضلاً عن برامج إعادة التأهيل لضحايا هذه الجريمة.

وفي ضوء أهمية التواصل مع الفئات المستهدفة، حرصت مصر على إطلاق حملة إعلامية طويلة المدى من مايو 2019 إلى يناير 2023 تحت شعار “معاً ضد الإتجار بالبشر” بهدف التوعية بجريمة الإتجار بالبشر، وهدفت الحملة إلى التوعية بالجريمة وخطورتها والعقوبات التي ينص عليها القانون لمرتكبيها، بالإضافة إلى خدمات الحماية والمساعدة التي تقدمها الدولة لضحايا الجريمة، وتوعية المواطنين بأشكال الجريمة وحثهم على الإبلاغ عنها من خلال المنظومة الوطنية لتلقي الشكاوى.

وتشارك مصر في المحافل الدولية والإقليمية ذات الصلة بمكافحة جريمة الإتجار بالبشر، وكان آخرها استضافة مصر للدول العربية وفريق خبراء جامعة الدول العربية المعني بمكافحة الإتجار بالبشر وفقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية، والذي شاركت فيه جهات وطنية مختلفة معنية، ومن بينها الأزهر الشريف.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

زر الذهاب إلى الأعلى