العالم

الكرملين يرفض التعليق على تقارير حول خطط لتبادل السجناء الروس والأمريكيين

رفض المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، التعليق على تقارير إعلامية حول عملية تبادل سجناء مزعومة بين روسيا والولايات المتحدة.

وقال المتحدث للصحفيين، بحسب وكالة أنباء تاس الروسية: “ليس لدي أي تعليق على هذه القضية حتى الآن”.

وكانت عدد من وسائل الإعلام الغربية والروسية أكدت في وقت سابق أن موسكو وواشنطن تستعدان لتبادل أسرى على نطاق واسع، وتم التوصل إلى هذا الاستنتاج على أساس تحليل قواعد البيانات والافتراضات حول تحركات بعض المحكومين.

أكد مراسل وكالة تاس في واشنطن أن المعلومات المتعلقة بالمواطنين الروس ألكسندر فينيك، فلاديسلاف كليوشين، فاديم كونوشينكو، وماكسيم مارشينكو، مفقودة من قاعدة بيانات السجناء الأمريكية.

وأعلنت روسيا مرارا استعدادها لتبادل الأسرى، حيث أشار وزير الخارجية سيرجي لافروف إلى أن موسكو ملتزمة بالاتفاقيات التي توصل إليها البلدان في قمة جنيف في صيف عام 2021، وأن القضية تجري مناقشتها على وجه الخصوص من خلال قناة أنشئت بين أجهزة الاستخبارات الروسية والأميركية.

وعلى الأرض، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن وحدات من تجمع قوات “المركز” الروسية عززت مواقعها التكتيكية، وصدت 10 هجمات مضادة، وألحقت خسائر بالقوات الأوكرانية تزيد على 365 جنديا.

وأوضحت الوزارة – في بيان نقلته وكالة الأنباء الروسية (سبوتنيك) – أن وحدات من مجموعة قوات “المركز” حسنت مواقعها التكتيكية، وصدت 10 هجمات مضادة شنتها القوات المسلحة الأوكرانية، حيث بلغت خسائر العدو نحو 365 جنديا وعربتين ومدفع هاوتزر من طراز “مستا-بي” عيار 152 ملم.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات من مجموعة “سيفير” (الشمال) استهدفت أفراد ومعدات تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية من اللواء الآلي 42 ولواء الهجوم 92 ولواءي الدفاع المحلي 112 و127 التابعين للقوات المسلحة الأوكرانية، في بلدات بوروجوك في منطقة سومي، وستاريتسا وليبتس وفولتشانسك في منطقة خاركوف. وخلال اليوم الماضي، تم صد هجومين مضادين من قبل مجموعات هجومية معادية.

وأضافت الوزارة في بيانها أن “خسائر العدو بلغت نحو 280 جندياً وآليتين ومدفع هاوتزر M777 أميركي الصنع عيار 155 ملم ومدفع هاوتزر D-30 عيار 122 ملم”.

كما عززت وحدات من تجمع قوات “زاباد” (الغرب) خلال الساعات الـ24 الماضية مواقعها القتالية على جبهات القتال، ما ألحق خسائر في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية بلغت نحو 535 جنديا ودبابة ومركبة قتالية مدرعة أمريكية الصنع و6 مركبات.

كما نجحت وحدات من مجموعة قوات “يوغ” في تحسين مواقعها على الخطوط الأمامية، وصدت هجوما مضادا للعدو، حيث أسفرت الضربات عن تحييد 570 جنديا و3 آليات ومنظومة راجمات صواريخ متعددة من طراز “هيمارس”، ومدفعي هاوتزر من طراز “إم777” عيار 155 ملم، ومدفع هاوتزر من طراز “دي-30” عيار 152 ملم، و3 مدافع هاوتزر من طراز “دي-30” عيار 122 ملم، ومدفع “إل-119” عيار 105 ملم بريطاني الصنع، ومحطتي حرب إلكترونية من طراز “نوتا”، و5 مستودعات ذخيرة.

وفي السياق ذاته، أعلن المتحدث باسم الكرملين أن تسليم طائرات إف-16 إلى كييف لن يؤثر بشكل كبير على ديناميكية الأحداث على الجبهة.

وقال بيسكوف، في مؤتمر صحفي، حسبما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء، “ستظهر هذه الطائرات، وسيقل عددها تدريجيا، وسيتم إسقاطها وتدميرها، لكن بطبيعة الحال، لن يكون لهذه التسليمات أي تأثير كبير على ديناميكيات التطورات على الجبهة”.

وعندما سئل عما إذا كانت روسيا ستعرض مكافأة مقابل تدمير طائرات إف-16، أجاب المتحدث: “تم عرض المكافآت بالفعل، إذا لم أكن مخطئا”.

من جانبه، قال رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي (البرلمان)، أندريه كارتابولوف: “إذا شاركت طائرات إف-16 في مهام قتالية، فإنها والمطارات التي تتمركز فيها ستصبح هدفا مشروعا للقوات المسلحة الروسية”.

وأكد وزير الخارجية الروسي أن ظهور مقاتلات “إف-16” في أوكرانيا لن يغير الوضع على خط القتال بأي حال من الأحوال، وسيتم تدميرها مثل أنواع أخرى من الأسلحة الغربية.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

زر الذهاب إلى الأعلى