العالم

نيويورك تايمز: خيارات إيران للرد على اغتيال إسماعيل هنية تهدد بتصعيد الأزمة

نيويورك تايمز: خيارات إيران للرد على اغتيال إسماعيل هنية تهدد بتصعيد الأزمة

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن خيارات إيران للرد على اغتيال إسماعيل هنية، مدير المكتب السياسي لحركة حماس، تهدد بتصعيد الأزمة في الشرق الأوسط.

وتابعت الصحيفة أن أي رئيس إيراني جديد عادة ما يكون لديه أشهر للتكيف مع إيقاع التصعيد النووي التدريجي الذي استمر لعقود، والهجمات ضد المعارضين، وأحيانا المحادثات السرية مع الغرب لتخفيف العقوبات. لكن بالنسبة للرئيس مسعود بزشكيان، لم يكن لديه سوى عشر ساعات.

كانت تلك هي الفترة الفاصلة بين أداء اليمين الدستورية والانفجار الذي وقع في دار الضيافة التابعة للحرس الثوري الإيراني في طهران في الساعة الثانية من صباح يوم الأربعاء، والذي اغتيل خلاله إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. ولم يكن هنية حاضراً في حفل تنصيب الرئيس الجديد فحسب، بل التقى أيضاً بالمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، الأمر الذي جعل عملية الاغتيال جريئة بشكل خاص.

والآن يواجه بزشكيان، إلى جانب خامنئي وكبار القادة العسكريين، خيارات حاسمة قد تحدد ما إذا كانت إيران وإسرائيل ستتجهان إلى الحرب. فقد أمضى بزشكيان اليوم الأول من رئاسته في اجتماعات الأمن القومي، والقرار النهائي بشأن كيفية الرد يقع على عاتق خامنئي، الذي أمر القوات الإيرانية يوم الأربعاء بضرب إسرائيل بشكل مباشر بسبب دورها في اغتيال هنية.

ولكن أسلوب الرد سوف يحدث فرقا كبيرا. فإذا شنت إيران هجمات صاروخية مباشرة، كما حاولت في أبريل/نيسان، فإن دورة الضربات والضربات المضادة قد تتصاعد بسهولة. وإذا كثف حزب الله هجماته على شمال إسرائيل أو وسع الحوثيون هجماتهم إلى البحر الأحمر، فقد تمتد الحرب إلى لبنان أو تتطلب بقاء البحرية الأميركية على أهبة الاستعداد.

وخلف كل هذه الهجمات، يبقى الخيار الأكثر خطورة هو ما إذا كانت إيران ستقرر اتخاذ الخطوة النهائية نحو تصنيع سلاح نووي، بحسب الصحيفة.

وكما أشار أحد كبار المسؤولين الأميركيين يوم الأربعاء، كان بوسع الإسرائيليين أن يقتلوا هنية في أي مكان في الشرق الأوسط. وأشار المسؤول إلى أن الإسرائيليين اختاروا أن يفعلوا ذلك في إيران أثناء حفل التنصيب. وكان كبار الشخصيات الأجنبية من أكثر من ثمانين دولة حاضرين في الحفل، حيث كانت الإجراءات الأمنية مشددة. وكانت الرسالة واضحة. لم يكن الاستهداف مجرد انتقام للهجوم الذي شُن على زعماء حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بل كان أيضاً بمثابة تذكير لقادة إيران الجدد بأنهم أيضاً في مرمى نيرانهم.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

زر الذهاب إلى الأعلى