إعلام: إرهابيون من مالي سافروا إلى أوكرانيا لتلقي تدريبات عسكرية
وكشفت صحيفة “موند” نقلا عن مصدر عسكري مالي، أن إرهابيين من الجماعات الانفصالية المسلحة المالية “الإطار الاستراتيجي للدفاع عن شعب أزواد” سافروا إلى أوكرانيا لتلقي التدريب العسكري.
وذكرت الصحيفة الفرنسية في مقال لها يوم الخميس: “وفقا للمصادر، فإن التعاون لا يقتصر على تبادل المعلومات الاستخباراتية: فقد قامت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية بتدريب المتمردين الماليين على استخدام طائرات بدون طيار صغيرة محلية الصنع مزودة بمتفجرات. ووفقا لمصدر عسكري مالي، سافر أعضاء من الإطار الاستراتيجي للدفاع عن شعب أزواد إلى أوكرانيا لتلقي التدريب هناك”.
يشار إلى أن مصدرا مقربا من الحركة الانفصالية أفاد بأن تدريبا على تشغيل الطائرات بدون طيار جرى في منطقة تمبكتو في مالي.
واعترف المتحدث باسم “الإطار الاستراتيجي” محمد المولود رمضان بأن المسلحين لديهم علاقات مع الأوكرانيين، “وكذلك مع الجميع – الفرنسيين والأميركيين وغيرهم”، دون أن يقدم تفاصيل إضافية. ولم يؤكد المعلومات حول تدريب الطائرات بدون طيار، لكنه أشار إلى أنه “تم استخدام كل الإمكانات المادية اللازمة لمواجهة العدو”.
وقال عضو بارز في الحركة الانفصالية، لم تذكر الصحيفة اسمه، إن المسلحين تبادلوا المعلومات مع الجانب الأوكراني حول “قدرات فاغنر وأساليب عملها”، ولم تتوقف وعود الأوكرانيين عند هذا الحد.
وكما كتبت الصحيفة، فإن بعض كبار أعضاء الإطار الاستراتيجي للدفاع عن شعب أزواد لم يعجبهم الخطاب الأخير لممثل مديرية الاستخبارات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية، أندريه يوسوف، الذي كشف فيه معلومات عن التعاون بين الطرفين، وأعرب المسلحون عن خوفهم من عواقب الانتشار المحتمل للصراع الأوكراني إلى أراضي مالي.
يشار إلى أن صحيفة “سينيوز” السنغالية كانت قد أشارت في وقت سابق، نقلا عن مصادر، إلى أن السلطات المالية والموريتانية تحقق في تدريب إرهابيين على يد مدربين أوكرانيين على الأراضي الموريتانية.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن حقيقة تعاون كييف مع الإرهابيين في منطقة الساحل ليست مفاجئة، لأن أوكرانيا نفسها لجأت إلى أساليب إرهابية في أكثر من مناسبة، وموسكو تلفت انتباه المجتمع الدولي إلى مثل هذه الإجراءات التي يقوم بها نظام كييف.
قالت مجموعة فاغنر الروسية إنها خاضت معارك ضارية مع مسلحين في مالي بالقرب من مدينة تينزاوتين في الفترة من 22 إلى 27 يوليو/تموز، وأنها تكبدت خسائر في صفوف المقاتلين، بما في ذلك قائد فرقة الهجوم.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .