العالم

الموساد جند عملاء من قلب الحرس الثورى لاغتيال هنية.. تليجراف تستبق التحقيقات وتكشف: اختراق وحدة أنصار المهدى المسئولة عن سلامة كبار المسئولين لزرع متفجرات بمقر إقامته.. ونيويورك تايمز: طهران نفذت اعتقالات رفيعة

الموساد جند عملاء من قلب الحرس الثورى لاغتيال هنية.. تليجراف تستبق التحقيقات وتكشف: اختراق وحدة أنصار المهدى المسئولة عن سلامة كبار المسئولين لزرع متفجرات بمقر إقامته.. ونيويورك تايمز: طهران نفذت اعتقالات رفيعة

لا تزال التحقيقات مستمرة داخل إيران لكشف لغز اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس شمال طهران الأربعاء الماضي، ولم يعلن الحرس الثوري حتى الآن عن أي نتائج رسمية، فيما استبقت صحيفة التلغراف البريطانية هذا الأمر وكشفت أن الموساد الإسرائيلي وظف عملاء أمنيين إيرانيين لزرع متفجرات في ثلاث غرف منفصلة في المبنى الذي كان يقيم فيه زعيم حماس المغتال إسماعيل هنية.

وكانت الخطة الأصلية، بحسب الصحيفة البريطانية، هي اغتيال إسماعيل هنية، في مايو/أيار الماضي، أثناء حضوره جنازة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي.

لكن العملية لم تتم بسبب الحشود الكبيرة داخل المبنى واحتمال فشلها الكبير، بحسب ما قاله مسؤولان إيرانيان لصحيفة التلغراف.

وبدلاً من ذلك، قام عميلان بوضع عبوات ناسفة في ثلاث غرف في دار ضيافة تابعة للحرس الثوري الإيراني في شمال طهران، حيث قد يكون هنية يقيم.

وقال مسؤولون لديهم لقطات من كاميرات مراقبة للمبنى إن العملاء شوهدوا وهم يتحركون بسرعة داخل وخارج غرف متعددة في غضون دقائق.

وبعد ذلك تسلل العملاء إلى خارج البلاد، لكن كان لديهم مصدر ما زال في إيران، وفي الساعة الثانية من فجر الأربعاء، فجّروا عن بعد عبوات ناسفة في الغرفة التي كان يقيم فيها هنية، بحسب الصحيفة.

وقال مسؤول في الحرس الثوري الإيراني لصحيفة التلغراف من طهران، وهي وحدة تابعة للحرس الثوري مسؤولة عن سلامة كبار المسؤولين: “لقد تأكدوا الآن من أن الموساد استخدم عملاء من وحدة حماية أنصار المهدي”. وأضاف: “بعد مزيد من التحقيقات، اكتشفوا أجهزة متفجرة إضافية في غرفتين أخريين”.

وقال مسؤول ثان في القوة العسكرية للحرس الثوري الإيراني لصحيفة التلغراف: “إن هذا إهانة لإيران وخرق أمني كبير”. وأضاف المسؤول أن مجموعة عمل تم تشكيلها للتوصل إلى أفكار لتصوير الاغتيال على أنه ليس خرقًا أمنيًا.

وتابع: ما زال الأمر غامضا بالنسبة للجميع، ولا أستطيع أن أفهمه، لابد أن هناك شيئا في أعلى الهرم لا يعرفه أحد.

وبحسب ما نقلت الصحيفة البريطانية عن المسؤول الأول، فإن “هناك الآن لعبة إلقاء اللوم داخلياً تسيطر على الحرس الثوري، حيث تتهم قطاعات مختلفة بعضها البعض بالفشل”.

وقال إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إن “النظام يدعو إلى إقالتهم واعتقالهم وربما إعدامهم، وهذا الخرق أذل الجميع”.

ونقلت الصحيفة عن علي يونسي وزير الاستخبارات الإيراني الأسبق، قوله: “يجب على جميع المسؤولين في الجمهورية الإسلامية أن يقلقوا على حياتهم”.

في هذه الأثناء، كشف تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز أن إيران نفذت اعتقالات، واحتجزت أكثر من 20 شخصا، بينهم ضباط استخبارات كبار ومسؤولون عسكريون وموظفون في دار ضيافة يديرها الجيش في طهران، ردا على خرق أمني هائل ومذل مكن من اغتيال هنية، بحسب إيرانيين مطلعين على التحقيق.

وبحسب التقرير الصحفي، فإن الاعتقالات كانت رفيعة المستوى. وقال علي فايز، مدير شؤون إيران في مجموعة الأزمات الدولية: “إن الاعتقاد بأن إيران لا تستطيع حماية أراضيها أو حلفائها الرئيسيين قد يكون قاتلاً للنظام الإيراني”، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز.

وبحسب الصحيفة الأميركية فإن “الانفجار القاتل لم يكن مجرد انهيار مدمر للاستخبارات والأمن؛ ولا فشل في حماية حليف أساسي؛ ولا دليل على العجز عن كبح جماح تسلل الموساد؛ ولا ضربة مهينة للسمعة. بل كان كل هذا، وأكثر”.

ولم يؤكد الحرس الثوري أو ينفي أنباء الاعتقالات، ومازال الحادث قيد التحقيق.

ونشرت وكالة أنباء فارس الإيرانية نتائج تحقيقات الحرس الثوري، وأكدت في تقرير لها أن التحقيقات الأولية تظهر وقوف إسرائيل وراء اغتيال إسماعيل هنية في طهران.

وأوضحت الوكالة أن التحقيقات أشارت إلى أن منزل هنية الواقع في الطابق الرابع من بناية بمنطقة الزعفرانية بطهران أصيب بقذيفة أدت إلى تدمير أجزاء من السقف والنوافذ ومقتل هنية وأحد حراسه. وبهذا النبأ تنفي الوكالة التقارير الأجنبية التي تحدثت عن زرع قنبلة داخل منزله.

وكان مقر إقامة هنية المحدد هو دار إيثار للضيافة الواقعة في مجمع تابع للحرس الثوري الإيراني في منطقة الزعفرانية، نياز زادة، شارع تنابنده، في محيط قصر سعد آباد، وأكدت الوكالة أن التحقيقات أشارت إلى أن إسرائيل تقف وراء عملية الاغتيال هذه.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

زر الذهاب إلى الأعلى